عدو صامت لبشرتك.. لماذا لا يجب ملامسة يدك لوجهك؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تُعد بثور الوجه واحدة من أكثر المشكلات الجلدية إزعاجا للمرأة، فهي لا تقتصر على التأثير السلبي على مظهر البشرة، بل تمتد لتؤثر على ثقتها بنفسها، إذ تسلب الوجه جزءا من جماله الطبيعي.
ومع اختلاف مواضع ظهور البثور، تختلف أيضا الأسباب وراءها، وهو ما أوردته مجلة "ستايل بوك"، حيث أوضحت أن العوامل التي تؤدي إلى ظهور البثور على الجبين تشمل البشرة الدهنية، التغذية غير الصحية، والتوتر النفسي.
وفي هذه الحالة ينبغي تغيير العادات الغذائية، حيث ينبغي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مع الإقلال من السكريات والدهون والابتعاد عن الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة، مع شرب السوائل على نحو كاف.
ومن المهم أيضا ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل للتخلص من التوتر النفسي.
الوجناتوأضافت المجلة المعنية بالجمال والموضة أن ظهور البثور على الوجنات يرجع في الغالب إلى التأثيرات البيئية الخارجية مثل ملامسة الوجنات للأيدي غير النظيفة، مما يتسبب في انتقال البكتيريا إليها. ويتسبب استعمال الهاتف الذكي غير النظيف أيضا في انتقال البكتيريا إلى الوجنات.
كما أن استنشاق هواء غير نقي، كما هو الحال في المدن الكبرى المزدحمة، قد يؤدي إلى ظهور بثور على الوجنات.
إعلانوفي هذه الحالة ينبغي غسل الأيدي بانتظام مع تعقيم الهاتف الذكي، بالإضافة إلى الحرص على استنشاق هواء نقي.
الذقنتعد البثور التي تظهر على الذقن في الغالب نتيجة لتغيرات هرمونية، مثل تلك التي تحدث خلال فترة التبويض. في مثل هذه الحالات، لا يمكن للمرأة التدخل بشكل مباشر لمنع ظهورها، ولكن يمكنها التخفيف من آثارها من خلال الحصول على قسط كافٍ من الراحة والابتعاد عن التوتر النفسي، مما يساعد على تعزيز قوة الجسم وتجديد طاقته.
لا لفقع البثوروبشكل عام، حذرت المجلة من فقع البثور بصرف النظر عن موضعها، حيث قد تنجم عن ذلك جروح مفتوحة، التي تمثل مرتعا للبكتيريا، مما تؤدي بدورها إلى حدوث التهابات، الأمر الذي يسبب في نهاية المطاف إلى نشوء ندبات قبيحة المظهر.
وبدلا من ذلك، ينبغي تطبيق كريم نهاري مُعادل و"كونسيلر" (خافي عيوب الوجه) جيد يمكنه إخفاء البثور وتجفيفها في الوقت ذاته. وإذا لم تفلح هذه التدابير في التخلص من البثور أو في حالة ظهورها بشكل متكرر، فينبغي حينئذ استشارة طبيب الأمراض الجلدية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لماذا نستيقظ غالبا قبل رنين المنبه؟
إنجلترا – لطالما أدهشتنا قدرة أجسامنا على الاستيقاظ دقائق قبل موعد المنبه، كأنها تملك ساعة داخلية دقيقة لا تخطئ موعدها.
وهذه الظاهرة ليست صدفة، بل هي دليل على عمل الساعة البيولوجية الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ في انسجام تام مع بيئتنا الطبيعية.
ففي كل صباح، وقبل دقائق من موعد استيقاظك المعتاد، يبدأ جسمك في إطلاق سلسلة من الإشارات الهرمونية المعقدة التي تهيئك تدريجيا للانتقال من عالم النوم إلى عالم اليقظة.
وتبدأ هذه العملية بالتدريج، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية، وينخفض إفراز هرمون النوم الميلاتونين، بينما يبدأ هرمون اليقظة الكورتيزول في الارتفاع. وتعرف هذه الذروة الصباحية للكورتيزول باسم “استجابة اليقظة”، وهي أشبه بنداء داخلي يوقظ أعضاءك وأجهزتك الحيوية بلطف، ما يجعل الاستيقاظ الطبيعي تجربة أكثر سلاسة ونعومة مقارنة بالاستيقاظ المفاجئ على صوت المنبه.
ويعد الاستيقاظ قبل المنبه علامة إيجابية عندما تكون مصحوبة بشعور بالراحة والانتعاش والنشاط، ما يدل على أن إيقاعك اليومي متوازن وأنك تحصل على قسط كاف من النوم الجيد. ولكن إذا كان هذا الاستيقاظ المبكر يرافقه شعور بالتعب والإرهاق وثقل في الرأس، فقد يكون ذلك إنذارا بأن نوعية نومك ليست مثالية أو أن جدول نومك غير منتظم. ففي هذه الحالة، يضطر الجسم للاعتماد الكامل على المنبه الخارجي، ما قد يقطع دورة النوم في مرحلة عميقة ويتركك تعاني من خمول الصباح وترنح ما بعد الاستيقاظ.
وتتأثر دقة هذه الساعة الداخلية بعوامل عديدة، أبرزها الضوء الطبيعي الذي يعد المنظم الرئيسي لإيقاعنا اليومي. فالتعرض لأشعة الشمس في الصباح يساعد على ضبط الساعة، بينما يؤدي التعرض للضوء الصناعي الساطع وخاصة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات في المساء إلى تعطيلها. كما أن الروتين اليومي غير المنتظم، وتقلب مواعيد النوم والوجبات، والسفر بين المناطق الزمنية، والإجهاد النفسي المستمر، كلها عوامل يمكن أن تربك هذه الساعة الدقيقة وتخل بتوازنها الطبيعي.
ولضبط ساعتك البيولوجية وتحسين جودة نومك، يمكنك اتباع عدة عادات صحية بسيطة:
حاول الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ حتى في أيام العطلة، واجعل غرفة نومك مظلمة وهادئة أثناء الليل مع تعريض نفسك لضوء النهار الساطع في الصباح. قلل من تناول المنبهات والوجبات الثقيلة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وابتعد عن الشاشات الإلكترونية قبل موعد نومك بساعة إلى ساعتين. كما أن ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة خلال النهار تساعد في تعزيز جودة النوم ليلا.يشير تطور البحث العلمي في مجال الساعة البيولوجية إلى أهمية التوافق مع إيقاعاتنا الفطرية لتحسين الصحة العامة وجودة الحياة. فالاستماع إلى إشارات أجسامنا والاستجابة لها بحكمة يمكن أن يكون مفتاحا لتحسين الإنتاجية وتعزيز الصحة النفسية والجسدية. في النهاية، تذكرنا هذه الساعة البيولوجية الرائعة بأن أجسامنا مصممة للعمل في انسجام تام مع الطبيعة، وأن احترام هذا الانسجام هو سبيلنا الأمثل لتحقيق حياة أكثر توازنا وصحة.
المصدر: ساينس ألرت