رئيس الدولة يعتمد تعيين مجلس إدارة شركة”XRG”
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تعيين مجلس إدارة شركة “XRG” الاستثمارية الدولية في مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، التي أطلقتها شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” خلال شهر نوفمبر الماضي، وتبلغ قيمتها المؤسسية أكثر من 290 مليار درهم ( 80 مليار دولار).
وستنفذ الشركة استثمارات إستراتيجية تستفيد من النقلة النوعية في منظومة الطاقة العالمية وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وخلق القيمة طويلة الأمد.
ويمتلك أعضاء مجلس الإدارة خبرات عالمية متنوعة في مجالات الطاقة، والكيماويات، والبنية التحتية، والاستثمار، والتكنولوجيا، والاستدامة، والتنمية الاقتصادية، مما يدعم جهود الشركة في تحقيق إستراتيجيتها الطموحة للنمو الدولي.
ويضم مجلس إدارة شركة ” XRG “.. معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها، والذي سيتولى مسؤولية رئيس مجلس الإدارة التنفيذي مع خبرة تزيد عن 25 عاماً في قطاعات الطاقة، والصناعة، والاستثمار، والبنية التحتية، والاستدامة، والتكنولوجيا المتقدمة، ودعم تنويع مزيج الطاقة في دولة الإمارات.
كما يضم المجلس كلاً من .. معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “ القابضة ADQ ”، الذي يتمتع بخبرة استثمارية واسعة في قطاعات متعددة تشمل المرافق والمعادن والتعدين والبنية التحتية والتكنولوجيا والزراعة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب صاحب السمو رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية في ديوان الرئاسة، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، والذي يمتلك خبرات مهمة في مجال الحوكمة المالية والاقتصادية في دولة الإمارات، ومعالي جاسم محمد بوعتابة الزعابي رئيس دائرة المالية في أبوظبي، الذي يتولى كذلك مهمة نائب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ورئيس مجلس إدارة e&، ويمتلك خبرات واسعة في قطاعات المال والاستثمار، والتكنولوجيا، والعقارات، والبنية التحتية، وجوناثان غراي، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في شركة “بلاك ستون”، وهو مستثمر عالمي يشرف على إدارة أحد أكبر شركات إدارة الأصول في العالم والتي تزيد قيمتها على تريليون دولار، وتستثمر على نطاق واسع في مجالات الأسهم الخاصة، والعقارات، والبنية التحتية، والطاقة، والأسواق الثانوية، والائتمان، والتأمين؛
وناصف ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ” أو سي آي جلوبال “، الذي لديه خبرة تمتد إلى عدة عقود كمستثمر عالمي ومسؤول عن قيادة العديد من الشركات في قطاعات متعددة تضم الاستثمار، والسلع، والإنشاءات والبنية التحتية، وبرنارد لوني، رئيس مجلس إدارة شركة “بروميثيوس هايبرسكيل”، الذي شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة “بي بي” البريطانية، ولديه خبرات واسعة على امتداد سلسلة التوريد لقطاع الطاقة العالمي والاستثمار في الطاقة التقليدية والمتجددة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، بهذه المناسبة: ” نثمن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تعيين مجلس إدارة شركة” XRG “ التي ستركز على تنفيذ استثمارات نوعية تسهم في خلق القيمة في قطاعات تتميز بمعدلات نمو مرتفعة في مختلف مناطق العالم، وعبر سلاسل القيمة المرتكزة على الأسس الراسخة للأسواق”.
وأضاف أنه استنادا إلى أكثر من نصف قرن من ريادة أبوظبي في قطاع الطاقة العالمي والاستثمار في القطاعات الحيوية، تمتلك ” XRG ” مجموعة من المزايا تشمل الخبرة والمعرفة المتخصصة، وإمكانية الوصول إلى رأس المال الذكي، وبناء شراكات وعلاقات عالمية قوية، وإمكانية الوصول إلى الأسواق المستهدفة وفتح أسواق جديدة، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، والثقة في بناء الشراكات، واتباع نهج مرن لتنفيذ الاستثمارات الإستراتيجية على امتداد سلسلة القيمة لقطاع الطاقة.
وأوضح أن XRG ستركز على الاستثمار بشكل متكامل في قطاعات الطاقة والكيماويات والوقود منخفض الكربون، وتقديم حلول مبتكرة ومستدامة وفاعلة لخلق القيمة وتعزيزها على المدى البعيد، ودعم نمو الذكاء الاصطناعي، معربا عن تطلعه إلى العمل مع الأخوة والزملاء في مجلس إدارة الشركة، والتعاون مع الشركاء الدوليين لخلق فرص جديدة وقيمة اقتصادية واجتماعية مستدامة.
ويؤكد إطلاق ” XRG “التزام “أدنوك” بتسريع نمو أنشطتها الدولية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يتيحها قطاع الطاقة العالمي.
وستستفيد الشركة من التوجهات العالمية الرئيسية الثلاثة المتمثلة في النقلة النوعية في منظومة الطاقة والطلب المتزايد عليها، والنمو السريع للذكاء الاصطناعي، وزيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات الناشئة حيث يسهم النمو السكاني والتوسع الحضري بإعادة تشكيل أسواق الطاقة.
ومن خلال نموذج عملها المرن، ستكون ” XRG “قادرة على تنفيذ استثمارات إستراتيجية وتحقيق عائدات عالية، وذلك من عبر التركيز، بصورة أولية، على ثلاث منصات للنمو تشمل:
– “منصة XRG العالمية للغاز ” التي ستتعاون مع الأطراف الدولية المعنية للإسهام في معالجة تحديات الطاقة في القرن الحادي والعشرين، وتستهدف بناء محفظة أعمال عالمية متكاملة في مجال الغاز للإسهام في تلبية الزيادة المتوقعة بنسبة 20% في الطلب العالمي على الغاز، إضافة إلى الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 65% بحلول عام 2050 .. وتهدف هذه المنصة إلى الإسهام في تعزيز أمن الطاقة العالمي، وتوفير حلول موثوقة ومنخفضة الكربون .
– “منصة XRG العالمية للمواد الكيماوية” التي تهدف إلى أن تكون ضمن أكبر خمس شركات عالمية للكيماويات، وستركز على إنتاج وتوفير المنتجات الكيماوية والمتخصصة الضرورية للحياة المعاصرة لتلبية الزيادة المتوقعة بنسبة 70% في الطلب العالمي على الكيماويات بحلول عام 2050..وستسهم هذه المنصة في دعم التنمية الحضرية والصناعية في الاقتصادات الناشئة، بما يساعد في توفير فرص عمل جديدة، وتطوير قطاعات الرعاية الصحية والزراعة والتكنولوجيا من خلال توفير المنتجات الكيماوية الرئيسية.
– منصة XRG للطاقات منخفضة الكربون” التي تسهم في دعم النقلة النوعية في قطاع الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.. وستركز هذه المنصة على الاستثمار في الحلول القابلة للتطوير ضمن مجالات الهيدروجين، والأمونيا، والوقود الحيوي، وتقنيات خفض الانبعاثات لتلبية الطلب على الوقود منخفض الكربون المتوقع أن ينمو بأكثر من 150% حتى عام 2050 .. ومن المقرر أن تبدأ شركة ” XRG “مزاولة أعمالها في الربع الأول من عام 2025.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الزیادة المتوقعة فی الطلب العالمی والبنیة التحتیة مجلس إدارة شرکة الطاقة العالمی قطاع الطاقة رئیس الدولة فی قطاعات رئیس مجلس فی قطاع
إقرأ أيضاً:
إدارة السعوديين للحج تبهر الإعلام العالمي
في موسم حج 1446هـ، التفتت أنظار العالم، واعتدل الجميع في مقاعدهم، مدهوشين بما قدمته السعودية من عرض إنساني وتنظيمي استثنائي في غضون ثلاثة أيام فقط. لم يكن المشهد مجرد أداء شعيرة دينية، بل تجربة حضارية شاملة، استفاد منها أكثر من مليون ونصف المليون حاج، واكتملت تفاصيلها بين أروقة الابتكار، ودهاليز التقنية، ومنصات الذكاء الاصطناعي. قدّمت المملكة – قيادةً وشعبًا – نموذجًا رائدًا في إدارة الحشود، لا يعتمد فقط على الخبرة التراكمية، بل على الرؤية المستقبلية التي تجعل من كل موسم حج فرصة لإعادة تعريف الخدمة، ورفع مستوى الكرامة لضيوف الرحمن، وتحويل التحديات إلى فرص، والمناسك إلى معايير عالمية في الضيافة والتنظيم.
ونحن نحتفي اليوم بنجاح موسم حج هذا العام، ندرك أن العالم بأسره كان شاهدًا على نموذج الإدارة السعودية المتقدّمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اللذين أدارا هذا الموسم الاستثنائي برؤية استراتيجية وتخطيط دقيق. لم تكن النجاحات التي أبهر بها موسم الحج وليدة المصادفة، بل كانت ثمرة عمل مؤسسي متقن، خطط له بعناية وانعكس أثره مباشرة على راحة الحاج وكفاءة الدولة. لقد وجد الإعلام العالمي نفسه أمام تجربة تستحق التصفيق، ووقف احترامًا لما قدّمته المملكة من صورة مشرّفة عن الإسلام وخدمة ضيوف الرحمن. وأصبح هذا الموسم منبرًا للدبلوماسية الناعمة، يعبّر عن المكانة التي بلغتها السعودية في مجالات التنظيم، والتقنية، والخدمة الإنسانية. كما نال هذا الحشد الإيماني العظيم ما يستحقه من رعاية وتقدير، باعتباره نموذجًا للوحدة والتنوّع الثقافي والعرقي تحت مظلة الإيمان والسلام.
ولأن موسم الحج محط أنظار العالم، فقد سلطت صحف إسبانية كـEl País وLa Vanguardia الضوء على قصة ثلاثة حجاج إسبان بدأوا رحلتهم إلى مكة من مدينة قرطبة على ظهور الخيل، قاطعين أكثر من 8,000 كيلومتر عبر أوروبا وشمال أفريقيا. استعرضت الصحف كيف شهد هؤلاء الحجاج تطورًا لافتًا في مختلف جوانب الحياة في المملكة، من البنية التحتية إلى التنظيم الذكي. في السياق ذاته، لقيت مبادرة “Hajj Media Hub” صدى واسعًا في الإعلام الدولي، حيث جمعت أكثر من 150 مؤسسة إعلامية من مختلف دول العالم، وقدّمت دعمًا لوجستيًا وتقنيًا مكّن من تغطية الحج باحترافية عالية. ووصفت وكالة Reuters هذه المنصة بأنها “أداة ذكية” أسهمت في توحيد الرسائل الإعلامية، وتقليص التكرار، وتسريع الوصول للمعلومة الدقيقة. هذه المبادرة عززت من حضور الحج كحدث ديني وإنساني يُقدَّم للعالم بلغة مهنية متزنة ومؤثرة.
حظيت جهود السعودية في حماية الحجاج من الحرارة المرتفعة باهتمام واسع من الإعلام العالمي، حيث أُشيد بإطلاق وزارة الصحة “مجموعة أدوات التوعية الصحية” بأكثر من 8 لغات، متضمنة إرشادات للوقاية من ضربات الشمس والجفاف. كما سلطت تقارير مثل BBC Health وFrance24 الضوء على تطوير البنية التحتية الصحية، وزيادة فرق الإسعاف، وزراعة آلاف الأشجار في عرفات ومنى لتلطيف الأجواء. في الجانب التقني، ركّزت التغطيات على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لمراقبة الكثافات البشرية بشكل لحظي، وإرسال تنبيهات استباقية لضمان سلاسة الحركة. ووصفت صحيفة The Guardian الحج بأنه “مختبر رقمي لإدارة الحشود”، فيما أبرزت CNN Arabic دور مركز القيادة والسيطرة في متابعة الحشود عبر مئات الكاميرات المنتشرة في المشاعر.
أظهرت التغطيات المتواصلة لموسم الحج هذا العام أن السعودية كانت على جاهزية عالية لموسم استثنائي بكل المقاييس. ورغم أن البُعد الديني وخدمة ضيوف الرحمن هو الأساس، فإن الموسم تحوّل أيضًا إلى منصة لتطوير الخدمات وابتكار الحلول، كتوظيف الطائرات المسيّرة (الدرون) لإيصال الأدوية وتسريع المهام اللوجستية. هذا الأداء المتميز لا يبرهن فقط على قدرة المملكة على تنظيم موسم الحج، بل يعكس جاهزيتها لاستضافة أحداث دولية أكبر، والنجاح فيها بما يبهر المراقبين وحتى المنتقدين. لقد أثبتت السعودية أن موسم الحج ليس مجرد شعيرة متكررة، بل فرصة سنوية لصناعة تجربة إنسانية وتنظيمية استثنائية تُقدم فيها أرقى الخدمات، وترتقي فيها بالمعايير عامًا بعد عام.
بقي القول، يمكن القول إن الإعلام العالمي لم يكن مجرد ناقل لمشاهد الحج، بل كان راصدًا دقيقًا لحجم التحوّل الذي تقوده المملكة في إدارة هذه الشعيرة الكبرى، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. لقد لفتت الخدمات الذكية، والابتكارات التقنية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي أنظار العالم، مؤكدة أن ما يحدث في المشاعر المقدسة هو نموذج حضاري متكامل.
وهنا تبرز فرصة استراتيجية: أن نُحسن توظيف هذه المواسم الكبرى كمنصات لتعزيز الصورة الذهنية للمملكة، وترسيخ مكانتها كدولة عصرية يقودها شعب مبتكر، طموح، وواعٍ بدوره في رسم مستقبل تتقاطع فيه القيم الروحية مع القوة التنظيمية. فالسعودية اليوم، لم تعد فقط وجهة للحج، بل منصة حضارية تتيح للعالم أن يلتقي، ويتواصل، ويندهش.
ــ
صحفي وأكاديمي
الحجالإعلامأخبار السعوديةموسم الحج