خفايا لقاء البرهان وأبو الغيط .. جامعة الدولة المصرية لا جامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بقلم : لنا مهدي
مصر في طليعة كل ضرر محدق بوطننا الجميل؛ فزيارة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية للسودان ولقاؤه مع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة أثارت جدلًا واسعًا حول طبيعة الدور الذي تلعبه الجامعة العربية في الأزمة السودانية.
فرغم التصريحات العلنية التي وصفت اللقاء بأنه “إيجابي” إلا أن خلف الكواليس تبرز عدة مؤشرات على انحياز الموقف العربي لصالح القيادة العسكرية السودانية بقيادة البرهان وسط انتقادات بشأن تهميش أصوات المعارضة ودعم توجهات مصرية مثيرة للجدل في الملف السوداني.
أبو الغيط وصف اللقاء بأنه “إيجابي” وأكد دعم الجامعة العربية لوقف العنف واستعادة الاستقرار في السودان كما دعا إلى خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية في خطوة تتماشى مع موقف البرهان وحلفائه الإقليميين خاصة مصر التي تُعد داعمًا قويًا للجيش السوداني في الصراع .
خلال اللقاء، بدت تصريحات أبو الغيط متوافقة مع أجندة البرهان ما أثار تساؤلات حول حيادية الجامعة العربية بينما أكدت التصريحات الرسمية دعم اتفاق جدة كمرجعية للحل رغم أن البرهان نفسه لم يظهر التزامًا جادًا بتنفيذ الاتفاقيات السابقة بل اعتمد على التصعيد الميداني ضد قوات الدعم السريع .
تُشير أبعاد اللقاء إلى تبني الجامعة العربية دورًا داعمًا للبرهان يتماهى مع الموقف المصري المعروف بعدائيته تجاه قوات الدعم السريع ودعمه الصريح للقيادة العسكرية السودانية؛ هذا الانحياز يعكس تأثيرًا مصريًا واضحًا على أجندة الجامعة وهو ما قد يثير حفيظة القوى السياسية السودانية الأخرى التي ترى في هذا الدور افتقارًا للتوازن .
رغم الإشارة إلى “الوضع الإنساني الصعب” لم تقدم الجامعة العربية في هذه الزيارة أية مبادرات ملموسة لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان وبدلاً عن ذلك ركزت المباحثات على القضايا السياسية ما يعكس انحيازًا للأطراف العسكرية على حساب المدنيين المتضررين من النزاع .
من الانتقادات البارزة لهذه الزيارة غياب المعارضة السودانية أو القوى المدنية إذ اقتصر النقاش على البرهان ومواقفه ما يعكس انحيازًا واضحًا لطرف دون الآخر وهو ما قد يعمّق الانقسامات ويؤثر على فرص التوصل إلى حل شامل .
لقاء البرهان وأبو الغيط رغم تقديمه كخطوة إيجابية إلا أنه يكشف عن انحياز واضح للقيادة العسكرية السودانية وهو ما يُهدد بدفع الأزمة نحو مزيد من التصعيد فتبني الجامعة العربية للموقف المصري يجعلها في مرمى الانتقادات بشأن دورها في تعزيز التوازن والحياد في معالجة النزاعات.
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ تصعد عالميا بتصنيف شنغهاي.. ورئيسها: دعم الدولة وراء الإنجاز
أكد الدكتور إسماعيل إبراهيم، القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، أن تقدم الجامعة في تصنيف شنغهاي العالمي للتخصصات جاء نتيجة دعم القيادة السياسية ومنظومة التعليم العالي، إضافة إلى الجهود الكبيرة المبذولة داخل الجامعة على مستوى التعليم والبحث العلمي.
وقال «إبراهيم»، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة اكسترا نيوز، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم دعمًا غير محدود لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تطور الجامعات المصرية وظهورها القوي في التصنيفات الدولية، مضيفا أن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا الجهود المتواصلة من أعضاء هيئة التدريس والعمداء والوكلاء والهيئة المعاونة والإداريين، مؤكدًا أن التصنيفات الدولية هي نتاج عمل أكاديمي وبحثي ضخم داخل الجامعة.
وأوضح «إبراهيم» أن تصنيف شنغهاي يعتمد على عدة مؤشرات دقيقة، من بينها جودة أعضاء هيئة التدريس، وحجم النشر العلمي الدولي، وتأثير الأبحاث المنشورة، ومعامل التأثير للمجلات العلمية، إلى جانب الاستشهادات بالبحوث والتعاون الدولي بين الجامعات، كاشفا أن جامعة كفر الشيخ احتلت مراكز متقدمة في عدد من التخصصات هذا العام، حيث جاءت: «العلوم الطبية البيطرية: المركز الأول محليًا ومن الفئة 76–100 عالميًا، والهندسة المدنية: الأول محليًا ومن الفئة 201–300 عالميًا، والعلوم الصيدلية: الثاني محليًا ومن الفئة 201–300 عالميًا، بالإضافة إلى العلوم الزراعية: الثاني محليًا ومن الفئة 101–150 عالميًا».
وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ إلى أن هذا التقدم ينعكس مباشرة على الطلاب، من خلال تعزيز ثقتهم في مؤسستهم التعليمية وقدرتهم على المنافسة محليًا ودوليًا، بالإضافة إلى جذب المزيد من الطلاب الوافدين وإبرام شراكات بحثية دولية مع الجامعة، مشددا على أن جامعة كفر الشيخ تمتلك بنية بحثية قوية وبنية تحتية متطورة تدعم التميز العلمي، إلى جانب زيادة ملحوظة في حجم النشر الدولي للأبحاث، وهو ما رسخ مكانتها في التصنيفات العالمية.