إب.. احتجاجات مجتمعية ضد إقامة نافذ حوثي كسارة بالقوة في منطقة زراعية مأهولة بذي السفال
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شهدت مديرية ذي السفال بمحافظة إب، صباح الخميس 12 ديسمبر 2024، احتجاجات واسعة من قبل سكان عزلة وادي ضبأ وعدد من القرى المجاورة، على خلفية محاولة نافذ حوثي قادم من محافظة عمران نقل كسارة من وادي نخلان إلى وادي ضبأ.
وأفاد سكان عزلة وادي ضبأ وعدد من القرى المجاورة، أن المشروع يهدد البيئة والصحة العامة للسكان، بالإضافة إلى تأثيره الكارثي على الأراضي الزراعية الخصبة التي تشتهر بها المنطقة.
وبحسب بيان عاجل أصدره الأهالي، حصلت وكالة خبر على نسخة منه، أكدوا رفضهم القاطع لإقامة المشروع، مشيرين إلى أن المستثمر، وهو نافذ حوثي من محافظة عمران، حاول إدخال المعدات الثقيلة تحت حماية مسلحين، مستخدمًا قوة الدولة لقمع السكان.
وأشار البيان إلى أن الأهالي قاموا بطرد المستثمر ومسلحيه في الصباح، إلا أنهم عادوا مرة أخرى بالقوة والأطقم الأمنية.
الكوارث البيئية والصحية المتوقعة
أكد سكان القرى المتضررة، بما في ذلك قرى الخرابة، الظرافة، قريش، حجفات، الحوري، والجشاعة، أن إقامة الكسارة في المنطقة ستؤدي إلى تلويث الهواء وإحداث أضرار صحية جسيمة، بما في ذلك انتشار أمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى تدمير البيئة الزراعية التي تُعد مصدر رزق آلاف الأسر، والإضرار بالثروة الحيوانية نتيجة التلوث.
وجّه الأهالي نداءً عاجلًا إلى السلطة المحلية والجهات المعنية، داعين إلى اتخاذ موقف واضح ضد المشروع. كما طالبوا بمنع المستثمر من الاستمرار في محاولاته التي وصفوها بـ"المشاريع السلبية الضارة".
موقف الأهالي
شدد السكان على عزمهم الدفاع عن منطقتهم بكل الطرق المشروعة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتنفيذ المشروع مهما كانت التحديات، حفاظًا على بيئتهم وصحتهم ومصالحهم الزراعية والحيوانية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تجدد الاشتباكات القبلية في الحدا بذمار في ظل تواطئ حوثي
تجددت الاشتباكات القبلية في مديرية الحدا شرقي محافظة ذمار، وسط تصاعد التوترات بين عدد من القبائل، في ظل غياب دور فاعل لسلطات الحوثيين، الذين اكتفوا بحملات اعتقالات عشوائية دون تقديم حلول ناجعة للنزاعات المتكررة.
وأفاد مصدر قبلي ان اشتباكات اندلعت بين مسلحين من قبيلة "بني علي" وآخرين من "الخليف - الملحاء" بمنطقة بني بخيت، في مديرية الحدا، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما أسفر عن إصابة المواطن فؤاد الشنفي.
ولفت المصدر أن الاشتباكات تجددت على خلفية خلاف مستمر حول الحدود بين القبيلتين، مشيرًا إلى أن القضية لا تزال معلّقة لدى قيادات حوثية من بينها القيادي أحمد عبدالله الشرفي، المكنى بـ"أبو حمزة"، والمعين مديرًا لأمن محافظة البيضاء.
وأشار المصدر إلى أن مليشيا الحوثي شنّت حملة اعتقالات طالت عددًا من أبناء القبيلتين، واقتادتهم إلى سجونها في مدينة زراجة، بدلًا من السعي لحل النزاع القائم.
وكانت اشتباكات مماثلة قد اندلعت بين الطرفين في أواخر العام 2023، في ظل فشل مستمر للحوثيين في احتواء الأزمة أو التوسط لإنهائها.
وفي وقت سابق، أكد الشيخ ناصر علي سعيد البخيتي، أحد مشايخ مديرية الحدا، أن قضية الخلاف القبلي بين أهالي قريتي الخليف وبني علي وكلاهما من قبائل الحدا قد تم احتواؤها وحلّ معظم جوانبها، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكتب فيها عن قضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لأهمية الموضوع وخشيةً من سفك الدماء.
وأوضح البخيتي في بيان نُشر على صفحته بموقع "فيسبوك" قبل أيام، أن الحل جرى التوصل إليه بنسبة 95%، من خلال جهود عدد من مشايخ الحدا ومحافظة ذمار، وبإشراف مباشر من الجهات الرسمية على مستوى المديرية والمحافظة - في اشارة الى قيادة مليشيا الحوثي بالمحافظة.
وقال: "ما تبقّى من القضية - وتحديدًا نسبة 5% - لم يُستكمل بسبب ما وصفه بتساهل بعض مسؤولي المحافظة"، متسائلًا عن الأسباب والدوافع وراء هذا التراخي رغم تكرار حوادث إطلاق النار بين الطرفين عقب عيد الفطر.
وحمّل الشيخ البخيتي المسؤولية الكاملة للجهات المعنية (الحوثيين) بمحافظة ذمار في حال وقعت أي دماء بين الطرفين، معتبرًا هذا الإهمال بمثابة "مباركة ضمنية" لسفك الدماء، كما حدث في عشرات القضايا القبلية السابقة التي تفاقمت بسبب غياب الحسم الرسمي.
وختم تصريحه بالتأكيد على أهمية إتمام الحل دون أن يُؤخذ نشر الموضوع في وسائل التواصل ذريعة للتقاعس، داعيًا الجهات المعنية إلى القيام بواجبها حتى لا يتكرر سيناريو الفوضى وسفك الدماء.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر محلي بحدوث توتر مسلّح بين عناصر قبلية من "الضلاع" و"بني مهدي" في عزلة الأعماس بالمديرية ذاتها، حيث استحدث المسلحون متاريس ونقاط تمركز على خلفية خلاف لم تُعرف تفاصيله بعد وسط اتهامات للمليشيا بتغذية النزاع.
ودعا المصدر مشايخ ووجهاء الحدا والقرى المجاورة إلى التدخل العاجل لاحتواء التوترات، ورفع المسلحين، وإزالة المتاريس، والعمل على تهدئة الأوضاع قبل تفاقمها والعمل على حل قضية الخلاف من جذورها.