يمانيون |
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة ليس “شيكاً على بياض”، يمنح واشنطن حرية الاستمرار في عدوانها على الدول العربية والإسلامية دون رد.

وقال البخيتي في منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، إن على الولايات المتحدة أن تدرك جيداً أن الاتفاق لا يخلّ بالتزامات اليمن الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه شعوب الأمة، مشدداً على أن الموقف اليمني المبدئي في دعم فلسطين والدفاع عن غزة لا يخضع لأي تفاهمات أو ضغوط سياسية.

وجدد البخيتي التأكيد على أن العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني ستتواصل حتى يتم وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنها بالكامل، مشيراً إلى أن التهدئة مع واشنطن لا تعني التخلي عن واجب اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني.

وكانت سلطنة عُمان قد أعلنت مطلع مايو الماضي عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة، يتضمن وقف الاستهداف المتبادل، بما في ذلك عدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، من أجل ضمان حرية الملاحة التجارية.

وشهدت الأسابيع التي سبقت الاتفاق مواجهات مباشرة بين القوات المسلحة اليمنية والبحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، استخدمت خلالها واشنطن حاملتي الطائرات “هاري ترومان” و”كارل فينسون”، بينما ردت القوات اليمنية بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت بنى تحتية ومناطق مدنية يمنية وأسفرت عن سقوط ضحايا.

ويأتي تصريح البخيتي في سياق التأكيد الرسمي من صنعاء بأن المواقف الثابتة تجاه فلسطين والعدوان الصهيوني لا يمكن أن تكون محل تفاوض أو مساومة، وأن اليمن ماضٍ في معركته التحررية إلى جانب الشعوب المقاومة مهما كانت الضغوط.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست" تسلط الضوء على الشكشوكة اليمنية كطبقٌ دافئٌ وعطريّ لذيذٌ ومُخفوق (ترجمة خاصة)

من بين أقدم ذكريات حواء حسن هي رائحة الإطارات المحترقة وصوت إطلاق النار.

 

في سن الرابعة، كانت تعيش مع عائلتها في مقديشو، الصومال، وكتبت في كتاب الطبخ الجديد الخاص بها: "لم تعد مدينة طفولتي مدينة صاخبة ومزدهرة، بل منطقة حرب خالية وعنيفة".

 

هربت عائلة حسن - أولاً إلى مخيم للاجئين عبر الحدود الكينية مباشرة، ثم إلى شقة في نيروبي، وأخيراً إلى أوسلو. ولكن قبل انتقالها الأخير، انفصلت حسن عنهم، وانتقلت في سن السابعة إلى سياتل لتعيش مع صديق للعائلة بحثًا عن "فرص أكثر"، كما أخبرتها والدتها.

 

وهناك وجدتهم، وحصلت في النهاية على وظيفة في عرض الأزياء وسافرت حول العالم قبل أن تحوّل اهتمامها إلى تأسيس شركة صلصات (Basbaas) وتأليف كتب الطبخ (كتاب "In Bibi’s Kitchen" وكتاب "Setting a Place for Us" الجديد).

 

في حين أن حسن لم تعش في أفريقيا منذ طفولتها، فإن كتاب "تحديد مكان لنا" لا يتناول الطبخ في الشتات. بل يتناول عادات الطعام لدى الذين ما زالوا يعيشون في ثمانية بلدان، مثل الصومال التي عرفتها في طفولتها، عانت من ويلات الحرب.

 

قالت حسن عندما أجريتُ معها مقابلةً في فعاليةٍ بمكتبة السياسة والنثر في واشنطن: "إنه يتعلق بأشخاص لم يغادروا ديارهم قط، لأنهم حملوا على عاتقهم مسؤولية رعاية أرضهم".

 

يتضمن الكتاب نبذاتٍ شخصية ومقالاتٍ ووصفاتٍ من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر والسلفادور والعراق ولبنان وليبيريا واليمن.

 

ورغم السياق الصعب - وتوقيت صدور الكتاب وسط احتجاجاتٍ أمريكيةٍ حاشدةٍ على سياسات وإجراءات إدارة ترامب المتعلقة بالهجرة - فإن كتاب "تحديد مكان لنا" يحمل رسالةً للصمود. أو كما قالت حسن في مقابلتنا: "هذا الكتاب هو الفرح، إنه الاحتفال، إنه الجماعة، إنه الحب".

 

الوصفة التي تمنيتُ تجربتها بشدة، والتي أشاركها هنا، هي لشكشوكة يمنية لا تشبه أي شكشوكة أخرى صنعتها أو تناولتها: فبدلاً من سلق البيض الكامل في صلصة طماطم حارة، تُضاف البيض المخفوق مباشرةً إلى الصلصة.

 

يذكرني هذا الطبق بجميع طرق مزج البيض والطماطم حول العالم، مثل القلي السريع الصيني الكلاسيكي، بالإضافة إلى الميغا الإسبانية (مع الخبز) وتكساس (مع التورتيلا).

 

ولكن ما يميزه أيضًا هو استخدام خليط التوابل اليمني الرائع "حوايج"، الذي يتميز مزيجه - الفلفل الأسود والكمون والكركم والهيل والكزبرة والقرنفل - بنكهة ترابية ودافئة وحلوة وقليل من التوابل.

 

في اليمن، تُؤكل الشكشوكة كوجبة فطور، مع خبز مسطح كطبق جانبي، لكنها تُعدّ (ولا تزال تُعدّ في منزلي!) عشاءً خفيفًا مُرضيًا. مهما كان وقت تقديمها، فإن رائحتها وحدها ستجذب ضيوفك إلى المائدة، أو ربما مباشرةً إلى الموقد.

 

كما كتبت حسن: "الطعام بمثابة حصان طروادة مثالي وبوابة ترحيبية إلى الثقافة". وصحيح أنه بمجرد أن بدأتُ بقراءة كتاب "تهيئة مكان لنا"، لفت انتباهي الروابط - وليس فقط تلك التي تتناولها المجتمعات التي تتناولها.

 

يتضمن فصل السلفادور وصفةً للكويساديلا، ولكن على عكس التورتيلا المحشوة بالجبن المشوي التي أعرفها جيدًا من المكسيك، فهذه مربعات من الكعك الحلو والمالح مصنوعة من دقيق الأرز والسكر والجبن الصلب المبشور. الطعمية المصرية تشبه الفلافل، فهي مصنوعة من الفول المنقوع والمطحون، لكنها تُغطى أيضًا بالسمسم.

 

يمكن لهذه الاكتشافات الصغيرة أن تُفضي إلى اكتشافات أكبر، مثل أحد أهمها: أن اختلافاتنا تستحق الاحتفال. يمكننا أن نجتمع على المائدة حول الأشياء المشتركة، بينما يدفعنا فضولنا لمعرفة نقاط اختلافنا إلى الرغبة في معرفة المزيد.

 

قالت حسن في مجلة "السياسة والنثر": "أعتقد أن الطعام يدعو إلى التعاطف. أعتقد أنه يمكنك الجلوس على طاولة وتكوين صداقات بسرعة كبيرة".

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


مقالات مشابهة

  • البخيتي : اتفاقنا مع امريكا ليس شيكا على بياض
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • اليمن يدين “العدوان الإيراني” على قطر وتؤكد دعمها الكامل للدوحة
  • أنغولا والولايات المتحدة يرفضان حضور ممثل البوليساريو في القمة الأميركية الأفريقية
  • بين واشنطن والدوحة.. كيف تم التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
  • ترامب يعبر عن استيائه بسبب ما يجري
  • اليمن يدين "العدوان الإيراني السافر" على دولة قطر
  • "واشنطن بوست" تسلط الضوء على الشكشوكة اليمنية كطبقٌ دافئٌ وعطريّ لذيذٌ ومُخفوق (ترجمة خاصة)