«خير وبركة كبيرة».. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. يحرص المسلمون على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة كفضيلة اختص الله بها هذا اليوم المبارك لما لها من فضل وخير وبركة كبيرة، حيث ثبتت أحاديث نبوية عن فضل سورة الكهف، وقراءة سورة الكهف ليلة ويوم الجمعة من السنن المستحبة التي أمر بها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم العظيم.
وجاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفر له ما بين الجمعتين».
فقراءة سورة الكهف يوم الجمعة من السنن العظيمة، حيث ورد أيضا في فضلها قول سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين». رواه الحاكم.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة1- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة نور يهدي المسلم الذي يقرؤها ويعفيه من فعل المعاصي.
2- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ترشد المسلم إلى طريق الخير وتبعده عن الشر.
3- تلاوة عشر آيات من سورة الكهف يوم الجمعة تعفي المسلم من فتنة المسيح الدجال.
4- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تضيء للمسلم ما بين الجمعتين.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعةوورد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وجاء عن البَرَاءِ بنِ عازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُه يَنْفِرُ مِنْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أتَى سيدنا النَّبيَّ- صلى اللَّه عليه وسلم- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلقُرْآنِ».
وعن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن.
ومن الأحاديث النبوية التي وردت في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ما جاء عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث النبوي الشريف حيث قال «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ النُّورُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان».
كما ورد عن فضل وحكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها في سائر الأيام أن قراءتها وحفظ العشر آيات الأوائل منها تقي من فتنة المسيح الدجال، حيث ورد في ذلك قول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف وتدبرها، عُصم من الدجال».
والعصمة من المسيح الدجال تعني أن يحفظه الله ويقيه من شر فتنة الدجال الذي يعد خروجه من علامات الساعة الكبرى في آخر الزمان ليدعي الألوهية.
وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعةويبدأ وقت قراءة سورة الكهف من ليلة الجمعة وفي يومها، فيبدأ وقتها من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة.
اقرأ أيضاًاللهم اغسل قلوبنا من كل ضيق.. أجمل دعاء في ليلة الجمعة
«العصمة من فتنة المسيخ الدجال».. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجمعة سورة الكهف فضل قراءة سورة الكهف قراءة سورة الكهف فضل سورة الكهف لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة الجمعة سورة الكهف سورة الكهف قراءة أهمية سورة الكهف سورة الكهف كاملة تفسير سورة الكهف فضل قراءة سورة الکهف یوم الجمعة سیدنا النبی صلى الله علیه ه علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن؟.. 5 أسباب عليك معرفتها
لاشك أن الاستفهام عن لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن ؟، يفتح إحدى بوابات الأسرار لهذه السورة القرآنية الكريمة، والتي هي كلام الله تعالى ، ومن ثم تسترعي الانتباه دون استهانة أو غفلة، فلا يُسمح التفريط في نفحات ورحمات الله جل وعلا المنزلة في سور القرآن بل وفي كل حرف من حروفه ، ومن ثم ينبغي معرفة لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن ؟، لعل فيه دلالة على فضلها ونفحاتها ، ومن ثم فإن معرفة لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن ؟، قد تزيد من الحرص عليها واغتنام فضلها.
ورد عن مسألة لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن ؟، أنه ذُكِر في عدد من الكُتب أنّ الاسم الثاني لسورة الرحمن هو عروس القرآن؛ واستدلّوا على ذلك بما ورد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الضعيف أنّه قال: (عروسُ القرآنِ الرحمنِ).
وقد فُسِّرت التسمية من عدّة وجوه، منها : الوجه الأول: تشبيه سورة الرحمن بالعروس من حيث الزينة؛ فكما أنّ العروس تتزيّن بالحليّ والملابس الفاخرة، فإنّ القرآن يتزيّن بسورة الرحمن التي ذكرت نِعَم الله -تعالى- على خَلْقه.
وجاء الوجه الثاني: تسميتها بالعروس؛ لأنّ المسلم عندما يقرؤها ويُكرّر قوله -تعالى-: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، تتّضح له هذه النِّعَم، فيصل إلى مطلوبه في حُبّ المُنعِم -سبحانه وتعالى- تماماً كما يحصل مع العروسَين. الوجه الثالث: إطلاق اسم العروس عليها من باب المدح والثناء عليها، وليس من باب تسميتها بذلك من الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.
سورة الرحمنوتعد سورة الرحمن هي إحدى سُور القرآن الكريم، وهي السورة الوحيدة التي بدأت باسم من أسماء الله الحُسنى دون أن يكون قبله كلام، وقد تكرّرت فيها الآية التي تُبيّن الامتنان والتعظيم لله في إحدى وثلاثين مرة، وهي قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ). وهي السورة الخامسة والخمسون في ترتيب المصحف العثمانيّ، كما أنّها من أوائل السُّور التي نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
وقال جمهور الفقهاء والتابعين إنّها سورة مكّية؛ ودليل ذلك ما ورد عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- من أنّها قالت: (سمعتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يقرأُ وَهوَ يصلِّي نحوَ الرُّكنِ قبلَ أن يَصدَعَ بما يُؤمَرُ والمشرِكونَ يسمعونَ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، وعدد آياتها ثمانٍ وسبعون آية.
مقاصد سورة الرحمن وموضوعاتهاتناولت سورة الرحمن عدّة موضوعات، وكانت لها مقاصد مُتعدِّدة، منها : دلَّت سورة الرحمن من اسمها على مقصودها؛ فالرحمن هو الذي تعمّ رحمته، ويعمّ امتنانه على الخلائق، ممّا يجعلهم يطمعون في نعمائه، ويخافون من انتقامه، وانقطاع إحسانه.
وبيّنت سورة الرحمن من خلال عدّها لنِعَم الله -تعالى- أعظم نِعمة مَنَّ الله بها على البشر؛ وهي نعمة تعلُّم الدِّين، وفي مُقدّمتها تنزيل القرآن الكريم، وتعليمه، ثمّ ذكرت خَلْق الإنسان، وتميُّزه بالعقل تِبعاً لذلك.
دمجت سورة الرحمن بين تعداد نِعم الله -تعالى- على الناس، وقدرته -سبحانه وتعالى-، وإتقان صُنعه، وتناولت خَلْق الجنّ، وإثبات الجزاء لهم. نوّهت سورة الرحمن إلى موضوع العدل؛ وذلك بإعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم؛ بما أعدّه الله -سبحانه وتعالى- للمُتَّقين من الثواب والنعيم، وبما أعدّه لغير المؤمنين من العقاب.
وذكرت مَنّ الله -تعالى- على الإنسان بنعمتَي العقل، والعلم. وصفت سورة الرحمن الجنّة وَصفاً دقيقاً، وبيّنت أنّ هناك مرتبتَين في الجِنان؛ إحداهما أعلى من الثانية؛ ليتناسب العُلوّ في الجنّة مع حال المؤمن في رِفعة إيمانه.
أبرزت سورة الرحمن أنّ الله -تعالى- هو وحده الدائم الباقي ذو الجلال والإكرام، وكلّ ما على الأرض إلى زوالٍ، وفناءٍ، و بيّنت سورة الرحمن أنّ كلّ من في السموات والأرض يتوجّهون إلى الله -تعالى- في طلب ما يحتاجون إليه، والله في كلّ يوم له شؤون كثيرة في خَلْقه.
وصوَّرت سورة الرحمن موقف الحساب يوم القيامة، وأنّه سيكون بِيَد الله -تعالى- وحده؛ فهو الملك والحَكَم الواحد القهّار الذي لا يستطيع أحد أن يهرب من عقابه؛ لأنّه لا سُلطان إلّا إليه في ذلك الموقف العظيم، قال -تعالى-: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ).
وَعَظت سورة الرحمن الناس؛ بتذكيرهم بفنائهم، وأنّهم مُحاسَبون، وسيُجزَون على أعمالهم، ثمّ خُتِمت السورة بالثناء على الله -تعالى-، وتعظيمه، وذلك بقوله -تعالى-: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ).
مُميِّزات سورة الرحمنالأسلوب البديع من حيث اللغة العربيّة؛ فقد ورد فيها أسلوب التكرار لبعض الآيات، والتعداد للنِّعَم.الأسلوب الجميل من حيث الترغيب والترهيب؛ فقد حذّرت السورة من حال غير المؤمنين يوم القيامة، وأسهبت في ذِكر نعيم المُتَّقين.النَّسق الخاصّ، والإعلان العامّ بآلاء الله -تعالى-؛ بحديثٍ مُوجَّه للإنس والجنّ، وتحدّيهما بتكذيب هذه النِّعم.بدا جمال سورة الرحمن جليّا من تناسق كلماتها وتناغم صياغتها الذي يأخذ بمجامع القلوب، وقد ذكر الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ما رُويَ من أنّ قيس بن ثابت أسلم متأثراً بجميل آياتها وجلال وقعها على النفس.الشمول والوضوح؛ فقد جمعت السورة بين ذِكر النِّعَم الجليلة الدائمة، والنِّعَم الصغيرة المُتجدِّدة، وبيان حَقّ شُكرها.فضل سورة الرحمنذُكِرت فضائل بعض السُّور في السنّة النبويّة، إلّا أنّ الفضائل التي ذُكِرت في ما يتعلّق بسورة الرحمن كانت قليلة، والأحاديث التي وردت فيها ضعيفة، حتى الحديث الذي ذكر بأنّها تُسمّى (عروس القرآن) يُعَدّ حديثاً ضعيفاً؛ وهو ما رُوِي عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (لكلِّ شيءٍ عروسٌ، وعروسُ القرآنِ الرحمنِ).
وقد ورد فيها حديث آخر حسن، إلّا أنّه لا يتحدّث عن فَضلها؛ وهو قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خرجَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- على أَصحابِهِ، فقرأَ عليهم سورةَ الرَّحمنِ من أوَّلِها إلى آخرِها فسَكَتوا فقالَ: لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ).