الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، أكدت ضرورة إعطاء الأولوية لوحدة قوى الثورة قبل أي مائدة تشرعن الذين خربوا الانتقال.

الخرطوم: التغيير

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان- التيار الثوري الديمقراطي، عدم تأييدها لقيام حكومة منفى، لأنها ستشرعن تقسيم البلاد، وتمسكت بشرعية ثورة ديسمبر، فيما نادت باجتراح أشكال عملية لمناهضة الحرب والجرائم ودعم النازحين واللاجئين.

ويجيئ موقف الحركة بعد أيام من تداول مقترح بين القوى المدنية لتشكيل حكومة منفى تعمل على نزع الشرعية من الحكومة التي يسيطر عليها الجيش.

الشرعية الحقيقية

وبحسب بيان صحفي، الخميس، عقدت الحركة اجتماعاً طارئاً للمكتب القيادي مساء الأربعاء، جرى خلاله تقييم نتائج اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية (تقدم) في أوغندا مؤخراً.

وقالت الحركة إنه لا شرعية لطرفي الحرب لأن شرعيتهما انتهت بانقلاب 25 أكتوبر وحرب 15 أبريل.

ورأت أن “رقراق الشرعية” فى بورتسودان وشبه الاعتراف الذي يجدونه مصدره أن المجتمع الدولي لا يريد إعلان السودان كياناً فاقداً للدولة مما يضع تبعات على المجتمعين الإقليمى والدولي.

وشددت على أن “الشرعية الحقيقية هى شرعية ثورة ديسمبر وشعبنا الذى قدم التضحيات”.

وأكدت الحركة عدم تأييد قيام حكومة لعدة أسباب منها أنها ستدفع في شرعنة تقسيم السودان، وتطيل أمد الحرب وتزيد معاناة المواطنين.

وأضافت أن الأولوية يجب أن تعطى لوقف وإنهاء الحرب وعزل كل المنادين باستمرارها فى إطار الحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها ومخاطبة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين.

المائدة المستديرة ومذكرة الحركة

وبشأن المائدة المستديرة، قالت الحركة إنها تبدأ بجمع قوى الثورة قبل القوى التى عرقلت الانتقال ودفعت تجاه الانقلاب والحرب.

واضافت إن الأولوية يجب أن تعطى لوحدة قوى الثورة قبل أي مائدة تشرعن الذين خربوا الانتقال، وأنه المدخل الصحيح للتعامل مع الذين خربوا الانتقال الذي قادته ثورة ديسمبر.

وأوضح البيان أن الاجتماع قيم إيجابا المناقشة التى أجرتها الهيئة القيادية لتقدم وجهازها التنفيذي مع قيادة التيار الثوري الديمقراطي والتي تناولت المذكرة المقدمة من جانب الحركة.

وثمن موقف تقدم من ضرورة أخذ قضايا الكارثة الإنسانية والانتهاكات كمدخل وأولوية قبل العملية السياسية وفي إطار حزمة متكاملة توقف وتنهي الحرب، والاهتمام بقضايا العمل داخل السودان كقضية رئيسية، واعتماد الآلية السياسية وتكوينها للتعامل مع تعقيدات الكارثة الإنسانية والعملية السياسية والعودة بها لمنصة ثورة ديسمبر، والجهد الذي بذل لمخاطبة قضايا لجان المقاومة والمجتمع المدني وتمثيل التنوع السوداني والنساء والإصلاحات التنظيمية، وعبر عن التطلع للقرارات التي سيصدرها رئيس الهيئة القيادية بهذا الصدد.

الجبهة المدنية

وقالت الحركة إن الاجتماع ثمن الاتصالات والمواقف والبيانات الصادرة من جميع قوى المجتمعين المدني والسياسي ذات الموقف القاطع المنتمي لثورة ديسمبر، وتوقف إيجاباً عند إعلان نيروبي الذى وقعته حركة وجيش تحرير السودان، والحركة الشعبية- شمال والذى وقعه القادة عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور ود. عبد الله حمدوك، والاتصالات التي أجراها حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل وبيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني في الذكرى السادسة لثورة ديسمبر.

وأضافت: إن مناخاً جديداً يتشكل وهو وحده الكفيل بتغيير موازين القوى لمصلحة قوى الثورة والتغيير بتقديم التنازلات المتبادلة بين قواها للجم قوى الحرب، وقوى الثورة عليها الاتحاد حتى لا يتوزع دمها بين قوى الحرب، إن قوى الثورة غير تابعة لأي طرف من أطراف الحرب ومهمتها إكمال الثورة وتأسيس الدولة.

وشددت الحركة على أهمية الإغاثة قبل السياسية والأجندة الإنسانية قبل الأجندة السياسية.

وقالت إن وقف الحرب والنزيف مدخل لإنهاء الحرب ومخاطبة جذروها.

وناشدت جميع المناهضين للحرب بالانتظام في حملة عريضة لوقف الحرب وجرائمها، باجتراح أشكال عملية للمناهضة ودعم النازحين واللاجئين وتصعيد النشاط عبر المنظمات الإنسانية والمظاهرات والمكاتبات للجهات الفاعلة وتصعيد أعمال التضامن سيما في عواصم البلدان المؤثرة، على نحو شبيه لما تم على أيام ثورة ديسمبر.

وأضافت: إن القتل المجاني وإزهاق الأرواح والجرائم تتصاعد  ومقاومتنا يجب أن تتصاعد بأشكال عملية وفاعلة.

الوسومأوغندا الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي السودان الهيئة القيادية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حكومة بورتسودان عبد العزيز الحلو عبد الله حمدوك عبد الواحد محمد أحمد النور قوى الثورة لجان المقاومة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أوغندا الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي السودان الهيئة القيادية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حكومة بورتسودان عبد العزيز الحلو عبد الله حمدوك قوى الثورة لجان المقاومة التیار الثوری الدیمقراطی الهیئة القیادیة الحرکة الشعبیة ثورة دیسمبر قوى الثورة

إقرأ أيضاً:

من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي

 

من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي

وضاحة الخليفة

أكتبُ اليوم، لا بصفتي محللة سياسية، ولا باحثة تنتمي إلى أي حزب أو فصيل. أنا مجرد مواطنة سودانية، أفقر ما أكون في دهاليز السياسة ودهاليبها، لكنني غنية بحبي لوطن، وبحلم لا يزال يراودني وكليلة: وطن آمن، تنعم فيه الأجيال بالحرية السلام والعدالة أن تتوارى. أكتب هذا الكلام بكل صدق من أعماق قلبي، وقلب كل من يشبهني ممن اكتووا بنار الواقع المرير. بقلب من شهدوا فجر الأمل الذي سرعان ما تراجعت عنه الظلال وكادت أحلام السلام والعدالة التي تراءت لنا… ان تتواري.

ربما غابت عن بعضكم أهداف الخروج للشارع، وربما انشغل البعض بضجيج المصالح، أو تاه في متاهات الصراع، أما حداة الثورة والتغيير فما زالوا على العهد لم ينسوا. لم ينسوا ولن ينسوا لماذا قدم الثوار التضحيات و لماذا هتفوا بأعلى أصواتهم، لماذا رسموا لنا لوحة الأمل بفرشاة التضحية و تركوا الوطن أمانة في أعناقنا..
في خضم زوابع السودان المتلاطمة، حيث تتداخل الأصوات وتتشابك الروايات، ووسط ركام النسيان الذي يلف وطننا، يرتفع صوت خلود خير كمنارة تسعى لتبديد الضباب. إنها ليست مجرد محللة سياسية؛ بل هي ابنة هذا الوطن، ابنة الثورة التي روى ترابها دماء شبابنا الطاهرة، تلك الدماء التي لم ولن تذهب هباءً..
شكرٌ خلود.. لأنك صدحت بصوت كل ثائرة و ثائر عجز عن قول الحقائق، لأنكِ أصبحتِ منبرًا لمن لا يملك منبرًا، ولأنكِ لم تتواني عن تسليط الضوء على وطننا المنسي بكل شجاعة وجرأة وصبر.
من يتابع تحليلات خلود، يدرك أنها لا تحمل راية طرف ضد آخر، بل تحمل راية السودان. إن مهمتكِ كمناضلة وباحثة ومحللة سياسية ليست مجرد رصد للأحداث، بل هي تفكيك لتعقيدات الواقع، وتحليل لأبعاد الصراع، وتوضيح لدوافع الأطراف المتصارعة. هذا هو جوهر الوطني الملتزم والناشط المبدع: تفكيك الواقع المعقد، وتسليط الضوء على الدوافع والأبعاد، حتى يتسنى لنا جميعاً فهم الصورة كاملة، لا أجزاء منها. إنها تضع بين أيدينا المفاتيح لفهم ما يجري، حتى نتمكن من بناء مستقبل يليق بتضحيات الأمس. هذا هو لبّ الأمانة العلمية والوطنية..
لقد دفعت ثورتنا دماء غالية، روت أرضنا بدموع أمهاتنا وآهات آبائنا، وأحلام شبابنا التي لم تكتمل بعد. إن الإساءة لخلود، أو لأي صوت نزيه يسعى لخدمة هذه الأهداف، هو طعنة في ظهر الثورة نفسها. فالإساءة لا تليق بمن يبحث عن الحقيقة، بل تليق بمن باع ضميره، ومن سكت عن الحق، ومن أطفأ جذوة الأمل في قلوب من يحلمون بوطن يستحق التضحيات. أليس أولئك الذين صمتوا عن الظلم، وشاركوا في إبعاد كل شخص عن حلمه في وطن حر وكريم وعادل؟
خلود خير، أنتِ وكل صوت حر مثل صوتك، تذكروننا دائمًا بأن أحلام الثورة لم تمت. أننا لا نزال نسعى لدولة العدل والكرامة التي ضحى من أجلها الآلاف. صوتكِ يمثل نورًا في عتمة اليأس، ويؤكد أن هناك من يحمل هم الوطن في قلبه وعقله، ويعمل على إيقاظ الوعي، وتوجيه الأنظار نحو ما يجب أن يكون غير عابئة بمن يسعون لتكسير الأشرعة وبث خطاب الكراهية وتثبيط الهمم سعياً وراء تغبيش الوعي …ولكن هيهات. لان “من يكن فوق محل الشمس موضعه …فليس يرفعه شئ ..و لا يضع”..
دعونا نحمي هذه الأصوات النبيلة، ونعلي من شأن التحليل الموضوعي الذي لا ينحاز إلا للسودان. ففي كل كلمة حق، وفي كل تحليل صادق، بصيص أمل يضيء طريقنا نحو السودان الذي طالما حلمنا به، السودان الذي دفع شبابنا أثماناً غالية لولادته. فكل تحليل هو خطوة نحو فهم أعمق، والفهم هو أولى خطوات نحو بناء مستقبل يليق ب أحلام الثورة”.
شكرًا لكل صوت ينير درب الحقيقة ويسعى لمصلحة الوطن، شكراً لمن تعلي راية السودان عالية بين الامم … شكرًا لكِ، لأنكِ نموذج لكل من يؤمن بأن الكلمة الصادقة والتحليل الواعي هما أقوى سلاح في سبيل بناء مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن وتضحيات بناته وأبنائه.

الوسومالدوافع و الأبعاد المصالح من أجل السودان وضاحة الخليفة وطن منسي

مقالات مشابهة

  • تفاصيل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في الجزيرة
  • حكومة “كامل ادريس” .. حتى لا تتكرر الخيبات!
  • شركة كهرباء السودان توضح أسباب تكرار انقطاع التيار بولاية الجزيرة وتطمئن المواطنين
  • من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي
  • الشهيبي: الدبيبة لن يتخلى عن السلطة سلميًا.. والحل الأقرب تشكيل حكومة مصغّرة بعد جولة جديدة من الحرب
  • العرفي: هدف البرلمان من تشكيل حكومة موحدة هو إنهاء الانقسام   
  • تشكيل لجنة تحضيرية لجمعية الثورة التعاونية متعددة الأغراض بالأمانة
  • جاب الله: انقسام مجلس الدولة يعرقل تشكيل حكومة جديدة  
  • 50 شخصية بريطانية بارزة تطالب حكومة ستارمر بالتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في السودان
  • عبدالمولى: البرلمان تواصل مع أطراف دولية لدعم جهود تشكيل حكومة موحدة