الكرملين: تصريح ترامب ينسجم مع رؤيتنا لأسباب التصعيد في أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول خطورة استهداف العمق الروسي بصواريخ ATACMS الأمريكية يتفق تماما مع موقف موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة: "ذلك التصريح يتطابق تماما مع موقفنا، أي أنه في هذه الحالة لدينا نفس الرؤية لأسباب التصعيد. وبطبيعة الحال، هذا ينال إعجابنا.
وأمس الخميس وصف ترامب سماح إدارة الرئيس جو بايدن باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي بأنه "جنون"، واعتبره عاملا يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وفي الوقت نفسه، أشار بيسكوف إلى أنه "لا داعي أن نستبق الأمور ونحاول التنبؤ والتكهن بالإجراءات التي سيتم اتخاذها بعد تنصيب" ترامب.
وقال ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو تتوقع من ترامب أن يتراجع عن قرار ضرب عمق الأراضي الروسية بالصواريخ الأمريكية: "لن يعرف ذلك إلا بمرور الوقت، فدعونا ننتظر حتى اللحظة التي سيتسلم فيها الرئيس المنتخب مفاتيح المكتب البيضاوي".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 نوفمبر، إنه ردا على سماح الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو باستخدام صواريخها بعيدة المدى ضد روسيا، واستخدامها الفعلي في مقاطعتي كورسك وبريانسك الروسيتين، اختبرت روسيا بنجاح أحدث صاروخ متوسط المدى من طراز "أوريشنيك "حيث ضربت القوات الروسية في مدينة دنيبروبتروفسك الأوكرانية أحد أكبر المجمعات الصناعية العسكرية المعروفة منذ عهد الاتحاد السوفيتي.
وشدد بوتين على أن السياسات الاستفزازية للغرب يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة عليه في حال انزلاق الصراع في أوكرانيا إلى مزيد من التصعيد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إجراءات الأمريكية الاستفزاز التصعيد في أوكرانيا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس المنتخب تصريح ترامب
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.