صحيفة الاتحاد:
2025-10-13@03:43:42 GMT

أحمد الشامسي يروي رحلته في «صيانة السيارات»

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

خولة علي (أبوظبي) في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا وتتغير فيه معايير الصناعة، تبرز قصصاً ملهمة لشباب استثنائيين نجحوا في بناء مسيرتهم من الشغف إلى الاحتراف. أحمد سعيد الشامسي، شاب إماراتي استطاع أن يشق طريقه بخطى ثابتة في مجال صيانة السيارات.
بدأ شغفه منذ طفولته، مدفوعاً بفضولٍ فطري لفهم آلية عمل الآلات وأسرارها، ولاسيما السيارات التي كانت تأسر خياله.

لم يكن شغف أحمد نتيجة مصادفة، وإنما من تجارب الطفولة العميقة، حيث كان يشاهد والده ينجز أعمال الصيانة بمهارة، ما زرع في نفسه حب الابتكار والرغبة في تعلم فنون الصيانة باحترافية. لا تمر قطعة من بين أنامل أحمد سعيد الشامسي إلا وتنال نصيباً من تجاربه التي تكللت بالنجاح، ويقول: دائماً ما تكون البداية بسيطة، لكنها محورية في مسيرتي، حيث انطلقت من تفكيك الأجهزة المنزلية وإعادة تركيبها، محاولاً فهم آلية عملها، حيث أشعلت بداخلي شغفاً حقيقياً مهد لي الطريق لاستكشاف عالم السيارات لاحقاً. أتذكر حين ساعدت صديقاً في إصلاح سيارة قديمة، وكانت لحظة فارقة، حيث أدركت أن هذا المجال هو ما أطمح للتعمق فيه. ويعزو الشامسي بدايات شغفه واهتمامه بهذا المجال إلى تلك اللحظات التي شاهد فيها والده يتعامل مع الأعطال بتفانٍ ومهارة، مما جعله يدرك أهمية هذه المهارة.

وعن التحديات يقول الشامسي: في بداية مشواري، كانت هناك العديد من الصعوبات، بدءاً من نقص الأدوات الضرورية، إلى صعوبة تشخيص الأعطال المعقدة، والتي كانت تتطلب وقتاً وجهداً لفهمها وتحليلها. ومن كل تجربة كنت اكتسب معرفة جديدة تعزز مهاراتي وتضيف لرصيدي المهني. وكثيرا ما يلجأ أحمد لحل التعقيدات وتحليل المشكلة بشكل عميق قبل البحث عن الحلول عبر الإنترنت أو استشارة الخبراء.

 

أخبار ذات صلة المجلس التنفيذي يصدر قراراً بتعيين البروفيسورة ناتالي مارتيال براز مديراً لجامعة السوربون أبوظبي طحنون بن زايد يلتقي رئيس مجموعة حلول أشباه الموصلات في شركة برودكوم

ويفضل تفكيك الأجزاء المتضررة وتحليلها خطوة بخطوة للوصول إلى حل نهائي، مما يعزز من قدراته التحليلية. شغفه بعالم صيانة السيارات دفعه إلى تأسيس ورشته في المنزل، ليتمكن من تطوير مهاراته في هذا المجال، وتضمنت الورشة مجموعة من الأدوات الأساسية مثل مفاتيح الربط، المفكات، الرافعات الصغيرة، وجهاز الفحص الإلكتروني. ومع مرور الوقت، أضاف بعض الأدوات المتخصصة لإصلاح أنظمة التبريد والكهرباء، مما ساعده على مواجهة التحديات التقنية المختلفة التي تعترضه في مجال الصيانة. وعن الوسائل التقنية الحديثة وأهميتها في صيانة وتصليح الأجهزة يؤكد الشامسي أن التكنولوجيا الحديثة أحدثت نقلة نوعية في مجال صيانة السيارات، حيث ساهمت في تسريع عمليات التشخيص والإصلاح وزيادة دقتها. وقد حرص الشامسي على الاستعانة بالتكنولوجيا من خلال أجهزة الفحص الإلكترونية التي تساعده على تحديد الأعطال بسرعة وكفاءة، مما يتيح له تحسين جودة الخدمة التي يقدمها.
ويؤمن الشامسي بأهمية دخول الشباب إلى القطاع الصناعي، حيث يعتبر أن هذا المجال يمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويسهم في إيجاد فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد الوطني. ولاحظ الشامسي مؤخرا توجه الشباب نحو الصناعات الحديثة، مثل السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء، لافتاً إلى أن هذا التوجه يفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب، لاسيما أولئك الذين لديهم شغف بالتكنولوجيا والابتكار، مما يساهم في تعزيز جيل جديد من المحترفين في هذا المجال. الطموح لا يتوقف عند الشامسي فهو يسعى إلى إنشاء ورشة متكاملة تركز على السيارات الكهربائية والأنظمة الحديثة، وأن تكون هذه الورشة مركزاً لتدريب وتوجيه الشباب، حتى يصبحوا مهنيين محترفين ومتميزين في مجال الصيانة.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صیانة السیارات هذا المجال فی مجال

إقرأ أيضاً:

مارتينيس الحائز على نوبل لـيورونيوز: الجيل الجديد سيحول الثورة الكمية إلى واقع

في مقابلة مع خدمة يورونيوز اليونانية، تحدّث مارتينيس عن مسيرته العلمية، والوضع الراهن للأبحاث في هذا المجال، والتحديات التي يواجهها الجيل الجديد من العلماء المكلَّف بتحويل النظرية إلى تطبيقات عملية. اعلان

حاز جون مارتينيس على جائزة نوبل لعام 2025 في الفيزياء، تقديراً لأبحاثه الرائدة في مجال الحوسبة الكمية وقيادته لتجربة "التفوّق الكمي" التي أجرتها شركة غوغل، والتي بيّنت قدرة الحواسيب الكمومية على إنجاز مهام حسابية معقدة في ثوانٍ، في حين تحتاج أقوى الحواسيب الكلاسيكية آلاف السنين لإتمامها.

وفي مقابلة مع خدمة يورونيوز اليونانية، تحدّث مارتينيس عن مسيرته العلمية، والوضع الراهن للأبحاث في هذا المجال، والتحديات التي يواجهها الجيل الجديد من العلماء المكلَّف بتحويل النظرية إلى تطبيقات عملية.

وقال مارتينيس: "إذا نظرنا إلى الوراء إلى جائزة نوبل، نجد أن التجربة التي أجريناها آنذاك كانت في منتصف الثمانينيات، أي قبل أربعين عاماً. من المذهل حقاً أننا اليوم نمتلك حواسيب كمومية قادرة على إجراء حسابات أكاديمية، وتشغيل خوارزميات بسيطة، وفهم كيفية عملها وبرمجتها".

وأضاف، لم يكن مسار التكنولوجيا الكمية سهلًا أبدًا. من الفيزياء النظرية في الثمانينيات والتسعينيات إلى النماذج التجريبية الأولى في القرن الحادي والعشرين، تطلبت كل خطوة مزيجًا من الفيزياء والهندسة والبرمجة والمواد عالية الدقة. ويشير مارتينيس إلى أنه على الرغم من التقدم العلمي المذهل الذي أحرزه العلم، إلا أنه لا يزال هناك العديد من العقبات.

Related من غرفة صغيرة في عمّان إلى منصة نوبل.. عمر ياغي يُتوَّج بجائزة الكيمياء لعام 2025 لجنة نوبل النرويجية تمنح جائزة نوبل للسلام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماشادوجدل حول دوافعه.. ترامب يسابق الزمن لنيل نوبل للسلام

ويوضح مارتينيس قائلاً: "لقد شاركتُ في عددٍ من المشاريع، لكلٍّ منها إيجابياته وسلبياته. من بين التحديات البارزة أن تطوير هذه التكنولوجيا بات اليوم محصورًا إلى حدٍ كبيرٍ في أيدي الشركات الخاصة، ما يجعل الباحثين أقل ميلًا لمشاركة ما يكتشفونه — وهو أمرٌ قد يُبطئ التقدّم الجماعي. صحيح أن هناك قدرًا كافيًا من الأبحاث الأكاديمية التي تُنشر علنًا، لكن تحقيق التوازن بين السرّية التجارية والشفافية العلمية ليس سهلًا دائمًا. وغالبًا ما يكون العلماء متفائلين، بل وقد يغلبهم نوعٌ من السذاجة أحيانًا إزاء مدى التعقيد الهندسي والتقني المطلوب لبناء نظام كمّي متكامل وفعّال".

يقود النقاش بطبيعة الحال إلى مستقبل الصناعة الكمية: ما مدى قربنا من التطبيقات العملية؟ ويقرّ مارتينيس بأن التطوير قد بلغ مرحلة النضج، لكنه في الوقت نفسه أصبح أكثر صعوبة من أي وقت مضى.

"أصبح المجال الآن ناضجًا تمامًا" يقول مارتينيس، ويكمل، "حتى بالنسبة لشخص يتمتع بخبرتي، بات من الصعب بدء شركة ناشئة والمشاركة فيها بفعالية. لكنه في المقابل يُعدّ فرصة استثنائية للشباب، إذ تتوافر اليوم فرص وظيفية عديدة في مجال تطوير الحوسبة الكمية".

ويضيف: "عندما كنتُ طالبًا، كان من الصعب تخيّل وجود مسار مهني كهذا. أما اليوم، فيمكنك الانضمام إلى مجموعة بحثية رصينة والعمل على الخوارزميات أو المواد، وتقديم مساهمة ذات تأثير حقيقي".

ويشير إلى أن الخبرة الأكاديمية لم تعد الشرط الوحيد للإسهام في هذا المجال، قائلاً: "لدينا في شركتنا أشخاص غير حاصلين على درجة الدكتوراه، لكنهم يقدمون مساهمات كبيرة، كلٌّ وفق مهاراته الخاصة. أحدهم، على سبيل المثال، يمتلك خلفية في علوم الحاسوب، وتولّى إدارة نظام شبكتنا بالكامل، ويؤدي عمله على نحو ممتاز".

وبالنسبة له، فإن الجيل الجديد من الباحثين يمتلك القدرة على تسريع الثورة الكمية، شرط أن يرافق ذلك تعاونٌ وثيق، واتساق في الجهود، ووعٍ عميق بتعقيد المهمة. ويقول: "يجلب العلماء الشباب الطاقة والأفكار والجرأة. ما نحتاجه الآن هو الصبر والتعاون بين الجامعات والشركات والحكومات لضمان ألا تقتصر التكنولوجيا الكمية على المختبرات التجريبية، بل تمتد إلى تطبيقات فعلية في مجالات حيوية مثل الطب، وأمن البيانات، والطاقة".

ومع ذلك، في نهاية المقابلة، يبتسم جون مارتينيس عندما تُطرح عليه الشائعات المتداولة حول أصوله اليونانية.

فيقول ضاحكًا: "لست متأكدًا كيف بدأ كل ذلك — أعتقد أن شخصًا ما نشر ذلك في مكانٍ ما. أنا كرواتي. وُلد والدي في كاميزا، في جزيرة عيسى، بالقرب من سبليت، على ساحل البحر الأدرياتيكي، بينما وُلدت والدتي في الولايات المتحدة. أنا فخورٌ جدًّا بهذا التراث، وأحب أن تكون لي روابط بأكثر من بلد. إنه أمرٌ رائع — أحبّ ذلك".

بهدوئه المميز ودقّته العلمية، ينتمي جون مارتينيس إلى جيل الباحثين الذين أرسوا الأسس التي ستُبنى عليها القفزة التكنولوجية الكبرى التالية. ويختتم حديثه بتذكيرٍ بسيط لكنه عميق: "المستقبل الكمي لم يعد نظرية بل هو بالفعل بين أيدي الشباب".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها
  • أحمد المحمدي يهاجم أسامة نبيه بعد خروج منتخب الشباب من كأس العالم
  • مرور طرابلس يبدأ أعمال صيانة بطريق المطار ويعلن تحويلات مرورية
  • علماء فلك يرصدون اضطرابًا في المجال المغناطيسي للأرض (تفاصيل)
  • الحديدة: اعتقال موظف أممي خلال مروره عبر نقطة تفتيش أمنية
  • مذكرة تفاهم للتعاون بين العراق والسويد في المجال الأمني
  • قصة 3 جنود اختفوا خلال حرب أكتوبر.. قناص يروي الحكاية
  • أحمد نوار يروي تجربة القنص الميداني: تفاصيل دقيقة عن المواقع والانتظار والتمويه.. فيديو
  • "نطقنا الشهادتين".. "الدويري" يروي أصعب موقف تعرض له رجال المخابرات المصرية بغزة
  • مارتينيس الحائز على نوبل لـيورونيوز: الجيل الجديد سيحول الثورة الكمية إلى واقع