صحيفة الاتحاد:
2025-06-21@23:15:03 GMT

أحمد الشامسي يروي رحلته في «صيانة السيارات»

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

خولة علي (أبوظبي) في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا وتتغير فيه معايير الصناعة، تبرز قصصاً ملهمة لشباب استثنائيين نجحوا في بناء مسيرتهم من الشغف إلى الاحتراف. أحمد سعيد الشامسي، شاب إماراتي استطاع أن يشق طريقه بخطى ثابتة في مجال صيانة السيارات.
بدأ شغفه منذ طفولته، مدفوعاً بفضولٍ فطري لفهم آلية عمل الآلات وأسرارها، ولاسيما السيارات التي كانت تأسر خياله.

لم يكن شغف أحمد نتيجة مصادفة، وإنما من تجارب الطفولة العميقة، حيث كان يشاهد والده ينجز أعمال الصيانة بمهارة، ما زرع في نفسه حب الابتكار والرغبة في تعلم فنون الصيانة باحترافية. لا تمر قطعة من بين أنامل أحمد سعيد الشامسي إلا وتنال نصيباً من تجاربه التي تكللت بالنجاح، ويقول: دائماً ما تكون البداية بسيطة، لكنها محورية في مسيرتي، حيث انطلقت من تفكيك الأجهزة المنزلية وإعادة تركيبها، محاولاً فهم آلية عملها، حيث أشعلت بداخلي شغفاً حقيقياً مهد لي الطريق لاستكشاف عالم السيارات لاحقاً. أتذكر حين ساعدت صديقاً في إصلاح سيارة قديمة، وكانت لحظة فارقة، حيث أدركت أن هذا المجال هو ما أطمح للتعمق فيه. ويعزو الشامسي بدايات شغفه واهتمامه بهذا المجال إلى تلك اللحظات التي شاهد فيها والده يتعامل مع الأعطال بتفانٍ ومهارة، مما جعله يدرك أهمية هذه المهارة.

وعن التحديات يقول الشامسي: في بداية مشواري، كانت هناك العديد من الصعوبات، بدءاً من نقص الأدوات الضرورية، إلى صعوبة تشخيص الأعطال المعقدة، والتي كانت تتطلب وقتاً وجهداً لفهمها وتحليلها. ومن كل تجربة كنت اكتسب معرفة جديدة تعزز مهاراتي وتضيف لرصيدي المهني. وكثيرا ما يلجأ أحمد لحل التعقيدات وتحليل المشكلة بشكل عميق قبل البحث عن الحلول عبر الإنترنت أو استشارة الخبراء.

 

أخبار ذات صلة المجلس التنفيذي يصدر قراراً بتعيين البروفيسورة ناتالي مارتيال براز مديراً لجامعة السوربون أبوظبي طحنون بن زايد يلتقي رئيس مجموعة حلول أشباه الموصلات في شركة برودكوم

ويفضل تفكيك الأجزاء المتضررة وتحليلها خطوة بخطوة للوصول إلى حل نهائي، مما يعزز من قدراته التحليلية. شغفه بعالم صيانة السيارات دفعه إلى تأسيس ورشته في المنزل، ليتمكن من تطوير مهاراته في هذا المجال، وتضمنت الورشة مجموعة من الأدوات الأساسية مثل مفاتيح الربط، المفكات، الرافعات الصغيرة، وجهاز الفحص الإلكتروني. ومع مرور الوقت، أضاف بعض الأدوات المتخصصة لإصلاح أنظمة التبريد والكهرباء، مما ساعده على مواجهة التحديات التقنية المختلفة التي تعترضه في مجال الصيانة. وعن الوسائل التقنية الحديثة وأهميتها في صيانة وتصليح الأجهزة يؤكد الشامسي أن التكنولوجيا الحديثة أحدثت نقلة نوعية في مجال صيانة السيارات، حيث ساهمت في تسريع عمليات التشخيص والإصلاح وزيادة دقتها. وقد حرص الشامسي على الاستعانة بالتكنولوجيا من خلال أجهزة الفحص الإلكترونية التي تساعده على تحديد الأعطال بسرعة وكفاءة، مما يتيح له تحسين جودة الخدمة التي يقدمها.
ويؤمن الشامسي بأهمية دخول الشباب إلى القطاع الصناعي، حيث يعتبر أن هذا المجال يمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويسهم في إيجاد فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد الوطني. ولاحظ الشامسي مؤخرا توجه الشباب نحو الصناعات الحديثة، مثل السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء، لافتاً إلى أن هذا التوجه يفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب، لاسيما أولئك الذين لديهم شغف بالتكنولوجيا والابتكار، مما يساهم في تعزيز جيل جديد من المحترفين في هذا المجال. الطموح لا يتوقف عند الشامسي فهو يسعى إلى إنشاء ورشة متكاملة تركز على السيارات الكهربائية والأنظمة الحديثة، وأن تكون هذه الورشة مركزاً لتدريب وتوجيه الشباب، حتى يصبحوا مهنيين محترفين ومتميزين في مجال الصيانة.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صیانة السیارات هذا المجال فی مجال

إقرأ أيضاً:

صفقة صيانة مقر جهة الدارالبيضاء بـ290 ألف درهم تسائل أولويات معزوز

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

أثار إعلان فوز شركة بصفقة صيانة المبنى الإداري لمقر مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، بمبلغ يقارب 290 ألف درهم، ردود فعل متباينة وتساؤلات مشروعة حول أولويات التسيير والإنفاق العمومي في عهد الرئيس الحالي عبد اللطيف معزوز.

الصفقة التي تم الحسم فيها بعد فتح الأظرفة يوم 8 ماي 2025، والتي تتعلق بأشغال صيانة عادية للمقر الإداري للجهة، اعتبرها بعض المتابعين مبالغاً فيها من حيث الكلفة، في ظل غياب توضيحات دقيقة حول طبيعة الأشغال المزمع إنجازها، وحجمها، ومدى استعجالها، خصوصاً أن المبلغ المرصود يتجاوز ما يُعتمد عادة لمثل هذه التدخلات.

ويتساءل فاعلون مدنيون عن مبررات تخصيص هذا الغلاف المالي في سياق اجتماعي واقتصادي يتطلب تعبئة الموارد نحو أولويات تنموية ملحة، على رأسها التشغيل، والنقل، ودعم المقاولات الصغيرة، بدل توجيهها نحو أشغال صيانة يمكن أن تُدبر بوسائل أقل كلفة أو عبر الإمكانيات الذاتية المتوفرة لدى الجهة.

وتأتي هذه الصفقة لتزيد من الضغط على مجلس الجهة من أجل تقديم توضيحات للرأي العام حول مدى نجاعة هذه النفقات وجدواها، في وقت تتعالى فيه الأصوات المنادية بترشيد الميزانيات العمومية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

مقالات مشابهة

  • أسماء الشركات النفطية والشحن والقيادات الحوثية التي طالتها عقوبات أمريكا الأخيرة
  • قرار قضائي من المحكمة ضد الدكتورة نوال الدجوي في الدعوى التي تطالب بالحجر على ممتلكاتها
  • مطالب برلمانية بتطبيق التجربة الصينية لمواجهة إدمان الإنترنت والمخدرات بين الشباب
  • أحمد الجندي يفوز بجائزة أفضل لاعب فردي في استفتاء الأفضل
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الشامسي في العين
  • أحلام الشامسي تحتفل بذكرى زواجها الـ23
  • مجلس صيانة الدستور الإيراني يحذر ترامب من استهداف خامنئي
  • مجلس صيانة الدستور الإيراني يحذّر واشنطن من "رد قاس" إذا تدخلت عسكريا
  • صفقة صيانة مقر جهة الدارالبيضاء بـ290 ألف درهم تسائل أولويات معزوز
  • في عيد ميلاده.. إفيهات أحمد مكي التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الشعبية