روشتة نفسية للتعامل مع ضحايا الابتزاز الإلكتروني.. «الاحتواء أول طريق الحل»
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يومًا بعد يوم تزداد قصص الابتزاز الإلكتروني بتأثيرها البشع الذي يؤثر على الضحية نفسيًا وعاطفيًا، ويمكن أن تسبب قلقًا وشعورًا بالعجز، وفقدان الثقة بالنفس، وهي العلامات التي ظهرت على «ندى» ضحية الابتزاز في الحلقة الثالثة من مسلسل «ساعته وتاريخة» حتى لجأت من شدة الضغط النفسي إلى المهدئات وأدوية الإكتئاب، دون استشارة طبية، لكن هناك روشتة نفسية تخفف من الضغط وتساعد الضحية في المواجهة.
تقول صفاء محمود حمودة، استاذ مساعد الطب النفسي في جامعة الأزهر، في تصريحات لـ«الوطن» إن أول خطوة يمكن للفتيات اتبعها حال تعرضن للابتزاز الإلكتروني الذي عُرض في الحلقة الثالثة من مسلسل «ساعته وتاريخة»، إذا وقعن في الفخ يتوجهن فورًا لطلب المساعدة من الأهل والحديث معاهم، تتحلى الفتاة بالشجاعة لأن المبتز لا يتوقف عن التهديد، تكون قوية وتعترف بالخطأ حال كان لها صور يمكن أن تهددها.
النصيحة الثانية بعد معرفة الأهل، الذهاب فورًا إلى مباحث الإنترنت لتحرير محضر، واتخاذ الإجراءات القانونية، الداعمة لذلك.
وعلى الأهل ضرورة استيعاب ابنتهم، والاستماع إليها جيدًا، وعدم إرهابها وتخوفيها، وبث الطمأنينة داخلها، والتأكيد لها على أن حقها سيعود.
حال كان الأهل غير داعمين يمكن أن تتوجه الضحية إلى الشرطة النسائية، لأن اختصاصهن بمثل هذه الحوادث، يشجع الفتيات في الحديث وراوية ما يتعرضن له.
وتنصح استشاري الطب النفسي، بمحاولة ابتعاد الضحية عن دوائر الضغط النفسي التي تزيد الأزمة، مثل عدم الاستماع كثيرًا إلى أي أحاديث حولها، أو قراءة الأخبار على السوشيال ميديا المتعلقة بها، فكلما ابتعدت عن الضغط النفسي كان أفضل لها مع منحها شعورا دائما بأن هناك من يسندها.
الخطوة السابقة تساعد الضحية على البقاء هادئة ومتماسكة، ويجب عليها عدم الرد بتصرفات عاطفية أو متهورة.
الشخص الذي يقوم بالابتزاز يحاول استفزاز الضحية وإثارة مشاعرها، لذا؛ يجب تجنب إعطاء أي رد فعل قد يعزز موقفه، ولا يُنصح بتناول المهدئات أو ادوية الإكتئاب دون علم الطبيب، مثل ما فعلت ضحية الابتزاز في مسلسل ساعته وتاريخة.
التوثيق وحفظ الأدلةوفق موقع «digitalforensics»البريطاني، كثير من ضحايا الابتزاز يقمن بمسح المحادثات الشخصية بينهن وبين المبتز، وهي خطوة لا تعود لها بالنفع أو تعيد حقها، لذا: من المهم حفظ جميع المحادثات أو الصور أو أي شكل من أشكال التواصل مع الشخص المبتز، وهذا يمكن أن يكون دليلاً قويًا في حال قررت اللجوء إلى الجهات القانونية.
يجب ألا تنصاع الضحية لطلبات الشخص المبتز مهما كانت مغرية أو مهددة، لأن تقديم أي نوع من الاستجابة أو الموافقة على مطالبه يمكن أن يزداد الوضع سوءًا، فهو لا يهدف إلا إلى الاستفادة من ضعف الضحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الابتزاز الحلقة الثالثة من مسلسل ساعته وتاريخه الإبتزاز الإلكتروني یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حسام الغمري: التآكل النفسي وسيلة العدو لتفكيك الجبهة الداخلية دون قتال أو رصاصة
قال حسام الغمري باحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يعتمد على أذرع متعددة، منها السياسية والإرهابية والإعلامية، مشيراً إلى أن الذراع الإعلامي الأخطر والأكثر تأثيراً، حيث تحوّل من كونه وسيلة تواصل إلى غرفة لإدارة "حرب نفسية منظمة ومخططة" ضد المواطن المصري تستهدف عقله ووجدانه بشكل مباشر.
وأضاف الغمري، في حواره مع الإعلامى خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ هذه الحرب النفسية ليست عشوائية، بل تستند إلى دراسات علمية متقدمة تقودها مؤسسات بحثية دولية مثل مؤسسة "راند"، التي تضم أكثر من 1300 باحث، مشيراً إلى أن المؤسسة قد طوّرت استراتيجيات ما يُعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس.
وبيّن أن هذه الحروب تعتمد على "الاستهداف العاطفي المنظم"، الذي يشبه العبوات الناسفة في ميدان المعركة، وهو أخطر أدوات الهدم النفسي المعاصر.
وتابع، أنّ الإعلام المعادي في الخارج يستخدم مشاهد مأساوية – مثل ما يحدث في غزة – لتحريك المشاعر الإنسانية الفطرية لدى المواطن المصري، ثم يقوم بتضخيم هذه المشاهد وتبني روايات العدو التي تُحمّل الدولة المصرية المسؤولية عنها، وهو ما يهدف إلى خلق شعور عام بالإحباط والغضب يدفع المواطن في نهاية المطاف إلى تبني موقف عدائي تجاه بلده دون أن يدرك أنه يُستخدم كأداة ضمن خطة موجهة.
وأكد، أنّ الهدف النهائي من هذه الحملات هو تفكيك الجبهة الداخلية من دون إطلاق رصاصة واحدة، مؤكداً أن الإعلام المعادي هو مشروع سياسي وأمني بامتياز ممول بأموال طائلة، لكنه في النهاية يظل أقل تكلفة من الحروب العسكرية المباشرة.
واستشهد الغمري بمقولة منشورة في موقع "الناتو ريفيو" تفيد بأن "التآكل النفسي المنظّم يُمكّننا من تدمير الدول دون أن نطلق رصاصة واحدة".