في تحرك غير معتاد، وجّه الرئيس المنتخب دونالد ترامب دعوات رسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة عالميين آخرين للمشاركة في مراسم تنصيبه المقبلة في يناير/ كانون الأول، في خطوة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

اعلان

وقد صرح ترامب خلال ظهوره في بورصة نيويورك، بعد أن قام بقرع جرس افتتاح التداول، أنه يفكر في "دعوة بعض الشخصيات للحضور"، دون الإشارة إلى أسماء محددة، وأضاف بلهجة مميزة: "البعض قال إن هذه الخطوة قد تكون مخاطرة، وأجبت: ربما، سنرى ما سيحدث".

وأفادت تقارير أن من غير المرجح أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب،

فيما أكدت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية القادمة للبيت الأبيض، دعوة الرئيس شي جين بينغ وقادة عالميين آخرين. وتعد هذه الدعوة غير مسبوقة، حيث لم يسبق لأي رئيس صيني زيارة مراسم تنصيب أي رئيس أمريكي، وفقاً للسجلات التاريخية لوزارة الخارجية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى اليسار، وميلانيا ترامب، في الوسط إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى اليمين أثناء قيامهما بجولة في المختبر العلمي للحفظ بيكينAndy Wong/2017 AP

وقد جاءت الدعوات في وقت تترقب فيه الأوساط الدولية التوجهات المحتملة للسياسة الأمريكية في ظل عودة سياسة "أمريكا أولاً".

دلالات الدعوة

وقد علق المؤرخون والمحللون السياسيون على هذه الخطوة واعتبروها سابقة، إذ يرون أنّه رغم استحالة هذا السيناريو، فإن دعوة ترامب للرئيس الصيني تحمل دلالات سياسية عميقة. فقد أرسل إشارات متناقضة حول طبيعة العلاقات الأمريكية الصينية، وسط توتر متصاعد بين القوتين العظميين.

فقد اعتبر جيم بيندات، المؤرخ المتخصص، أن دعوة رؤساء الدول أمر غير مألوف، بينما رأى إدوارد فرانتز من جامعة إنديانابوليس أن الدعوة قد تكون محاولة لإظهار مهارات ترامب التفاوضية.

ولم يتضح بعد مدى استجابة القادة العالميين للدعوة، فقد صرح مسؤول مقرب من الرئيس المجري فيكتور أوربان أنه الحضور لم يوضع ضمن البرنامج حتى الآن.

كما يرى المحللون أن الدعوة تكشف عن شخصية ترامب المعقدة في التعامل الدبلوماسي. فمن جهة يصف الصين بانها منافس اقتصادي، ومن جهة أخرى يسعى لفتح قنوات التواصل بطريقة غير تقليدية.

ولم يكن من المتوقع قبول شي جين بينغ الدعوة، نظرًا لما قد يمثله ذلك من إحراج دبلوماسي وإيحاء بالخضوع للطرف الأمريكي. كما أن حضوره سيعني ضمنيًا الاعتراف بعملية انتقال السلطة الديمقراطية، وهو ما يتعارض مع النظام السياسي الصيني.

ويبدو أن ترامب يراهن على شخصيته وقدرته التفاوضية، معتقدًا أن العلاقات الدولية يمكن أن تُبنى على التواصل المباشر والمفاجآت الدبلوماسية.

Related"أي شيء يمكن أن يحدث".. هل يمهد ترامب لحرب وشيكة مع إيران؟ ترامب يدرس خيارات من ضمنها ضربات جوية لوقف البرنامج النووي الإيراني وإسرائيل مستعدة للتحركالمعركة الأخيرة لبايدن: مليارات لأوكرانيا قبل تسليم الرئاسة لترامب

تأتي هذه الدعوات وسط توتر متصاعد في العلاقات الأمريكية مع كل من الصين وروسيا، خاصة فيما يتعلق بقضايا التجارة والدعم العسكري وملفات إقليمية متعددة.

يشار إلى أنّ ترامب فرض خلال فترة ولايته الأولى رسوما جمركية بلغت 25% على بعض السلع الصينية، وقد وعد وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، برفع الرسوم الجمركية الحالية بنسبة 10%  إذا لم توقف الصين تدفق بعض المواد الكيميائية المخدّرة إلى الولايات المتحدة.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بريطانيا تحظر أدوية مثبطات البلوغ.. حماية للأطفال أم تقييد حرية اختيار الهوية الجنسية؟ "خدعة الحفيد": كابوس يلاحق كبار السن في أوروبا.. ماذا نعرف حتى الآن؟ ترامب مجددًا.. مجلة "تايم" تختاره شخصية العام 2024 للمرة الثانية دونالد ترامبالصينالولايات المتحدة الأمريكيةشي جينبينغاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والأونروا: قرار إسرائيل يهدف لتجريد اللاجئين من حق العودة يعرض الآن Next بريطانيا تحظر أدوية مثبطات البلوغ.. حماية للأطفال أم تقييد حرية اختيار الهوية الجنسية؟ يعرض الآن Next الولايات المتحدة وتركيا تعملان معاً لإعادة بناء سوريا بعد انهيار نظام الأسد يعرض الآن Next بعد حجب الثقة عن حكومة بارنييه.. ماكرون يختار فرنسوا بايرو رئيسا للوزراء يعرض الآن Next قبل أشهر من هجوم حماس في السابع من أكتوبر.. الشاباك حذر نتنياهو من "حرب وشيكة" اعلانالاكثر قراءة تحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها حب وجنس في فيلم" لوف" أوراق ومهدئات وخريطة للجولان المحتل.. ما الذي تركه الأسد في مكتبه قبل الرحيل؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدقطاع غزةدونالد ترامبتركياأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوهيئة تحرير الشام إسرائيلروسيافرنساالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب الصين الولايات المتحدة الأمريكية شي جينبينغ سوريا بشار الأسد قطاع غزة دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو هيئة تحرير الشام إسرائيل روسيا فرنسا دونالد ترامب یعرض الآن Next شی جین بینغ

إقرأ أيضاً:

قرابة ألف شخص غادروا غزة خلال الشهور الماضية إلى أوروبا.. بينهم دبلوماسيون وأجانب

قالت وكالة رويترز، إن نحو ألف فلسطيني، من قطاع غزة، غادروا إلى أوروبا، بعد رفض طويل من قبل الاحتلال لخروجهم.

وأشارت إلى أن عددا من الفلسطينيين والدبلوماسيين الأجانب، خروجوا من غزة، بواسطة حافلات، قبل السفر جوا لأوروبا وأماكن أخرى في العالم.

ولفتت إلى أن المغادرة تتطلب تقديم طلب من حكومة أجنبية للاحتلال، مشيرة إلى أن أعداد الطلبات قليلة نسبيا.

وقال وزير داخلية الاحتلال، موشيه أربيل، إن مغادرة سكان من القطاع في الآونة الأخيرة، إلى دول أوروبية، محاولة لإخلائه من السكان بشكل طوعي، من أجل إعادة إعماره، والفكرة مستوحاة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اقترح تهجير الفلسطينيين من غزة.

وقال أربيل في الأول من نيسان/أبريل بعد إشرافه على مغادرة رحلة جوية تنقل سكانا من غزة إلى ألمانيا "أشكر الرئيس ترامب على تفكيره في هذه المبادرة المهمة.. معا، وبتضافر جهودنا، سنحول هذا المكان إلى جنة دعونا ننجح بعون الله".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، التي خرج عدد من الفلسطينيين من غزة إليها، إن فرنسا لا تزال تعارض التهجير القسري لسكان غزة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن فكرة ترامب قد تصل إلى حد التطهير العرقي.

وعلى الرغم من تصريحات أربيل، قال خمسة مسؤولين إسرائيليين لرويترز إن تخفيف القيود لم يكن استجابة مباشرة لاقتراح ترامب بشأن غزة أو جزءا من أي خطة من هذا القبيل. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن "إسرائيل" لا تحاول تقليل عدد سكان غزة، بل تستجيب لطلبات متزايدة من الدول التي تسعى إلى مساعدة الناس على الوصول إلى وجهة آمنة، وفق زعمه.

ونقلت عن عدد من الفلسطينيين المغادرين للقطاع، قولهم، إن مغادرتهم مؤقتة، بسبب سوء الأوضاع التي تسبب بها الاحتلال.

وتفاقمت حدة الضغط على سكان غزة بسبب العدوان الجاري، منذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، في الثاني من آذار/مارس الذي استمر ستة أسابيع.

وقالت رويترز، إنها تحدثت مع خمسة من سكان غزة الذين غادروا في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى تسعة دبلوماسيين أجانب وسبعة مسؤولين للاحتلال بشأن قواعد الخروج من غزة.



وقال الدبلوماسيون الأجانب إن "إسرائيل بدأت في إبلاغ حكومات دول أخرى أواخر العام الماضي، قبل تولي ترامب منصبه وطرح اقتراحه، بأنها ستخفف القيود قريبا. وطلب الدبلوماسيون عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام".

ودخل تخفيف القيود حيز التنفيذ إلى حد كبير في بداية العام. وقال الدبلوماسيون ذوو الصلة إن الأمر أصبح يستغرق الآن أياما وليس أسابيع أو شهورا لكي يوافق مسؤولو الاحتلال، على الطلبات الخاصة بالفلسطينيين الحاصلين على جنسية أجنبية وأقاربهم والحاصلين على منح دراسية أجنبية. وأضافوا أن من بين المسموح لهم بالمغادرة فلسطينيين سبق أن رفضت السماح لهم بالمغادرة لأسباب أمنية.

بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفض عدد سكان غزة بالفعل بنحو 160 ألفا خلال فترة الحرب إلى 2.1 مليون نسمة تقريبا. ويشمل العدد أكثر من 53 ألفا استشهدوا فيما نزح الباقون ومنهم من سمح لهم بالخروج لحالات الطوارئ الطبية. وتمكن آخرون من المغادرة من خلال نظام مكلف ماديا يتضمن وسطاء مصريين.

ويسمح الاحتلال للمغادرين بحمل حقيبة صغيرة واحدة فقط لكل منهم، وقال أربعة دبلوماسيين إنهم يسافرون في حافلات تحت حراسة عسكرية من الاحتلال إلى الحدود الأردنية.

وذكر الدبلوماسيون أنهم يجلبون معهم شطائر ومشروبات للمغادرين من غزة إدراكا منهم لأزمة شح الطعام في القطاع، وقال أحد الدبلوماسيين إن فلسطينيا كان يأكل شطيرة محشوة بلحم الدجاج علق قائلا إنه نسي طعم اللحم.

وأوضح أحد الأكاديميين من المجموعة التي وصلت إلى فرنسا في الآونة الأخيرة أن اللقاء مع الدبلوماسيين تم في الصحراء.

وأشار عدد من الدبلوماسيين إلى أن وثائق السفر تمثل تحديات لوجستية. فقد فُقدت بعض الأوراق في الحرب في حين أن هناك حاجة إلى إصدار وثائق أخرى للأطفال الذين ولدوا منذ بدء العدوان.

وأضافوا أنه يتعين أن يحمل البعض وثائق سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية في رام الله أو القاهرة.

ومن الأردن يسافرون على متن رحلات جوية إلى البلدان التي ساعدتهم على المغادرة، لكن بعض الرحلات تقلع من الأراضي المحتلة، وفقا للدبلوماسيين وبيانات الطيران ووزارة داخلية الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يدعو أمير الكويت لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • غولان يحمّل نتنياهو مسؤولية "تعريض اليهود للخطر"
  • سيف بن زايد يلتقي بينغ شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة G42 وفريق عمله
  • 116 منظمة تدق ناقوس الخطر: اليمن على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • موعد زيارة الرئيس الصيني لـ مصر.. تعاون استراتيجي يفتح آفاقا نحو مستقبل زاهر
  • رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الصيني المرتقبة إلى مصر دفعة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • كاف يدعو بيراميدز لحضور حفل الكشف الكأس والهوية الجديدة لدوري أبطال إفريقيا
  • الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز الصناعة بقوة أكبر
  • ترامب يصف جولته الخليجية بـالرائعة ويشيد بصفقات غير مسبوقة
  • قرابة ألف شخص غادروا غزة خلال الشهور الماضية إلى أوروبا.. بينهم دبلوماسيون وأجانب