بريست يتألق أوروبيًا ويعاني محليًا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بات شعار "أحلم بشكل أكبر" الخاص بنادي باريس سان جيرمان يناسب غريمه في الدوري الفرنسي بريست بشكل أفضل على أكبر مسرح كروي في أوروبا.
مع أحد أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحًا كبيرًا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا، التي تقام بشكلها الجديد بمشاركة 36 فريقًا، وذلك في مشاركته القارية الأولى.
ورغم الكثير من الإصابات، عزز بريست من فرصه في إنهاء مرحلة الدوري بالبطولة الأوروبية في المراكز الثمانية الأولى بعد فوزه على إيندهوفن الهولندي بهدف نظيف يوم الثلاثاء الماضي.
ومع تبقي مباراتين فقط على إنهاء مرحلة الدوري يتواجد بريست في المركز السابع متساويًا مع خمس فرق من بينهم فريق آرسنال.
وفي الوقت نفسه يقبع فريق سان جيرمان في المركز الخامس والعشرين وأصبح مهددًا بالخروج المبكر من البطولة.
ويعد هذا إنجازًا مذهلًا لفريق بريست، الذي يتسع ملعبه لـ15 ألف متفرج، مقارنة بملعب باريس سان جيرمان "الأمراء" الذي يتسع لنحو 49 ألف مشجع، في حين أن الميزانية السنوية المقدرة لباريس سان جيرمان هي 860 مليون يورو (900 مليون دولار) مقارنة بـ 48 مليون يورو لبريست.
وقال مدرب بريست إريك روي، بعد مشاهدته لسلسلة من التصديات الحاسمة لحارس الفريق ماركو بيزوت وتسجيل جوليان لو كاردينال هدف الفوز على أيندهوفن:"هذا عمل بطولي لنادي مثل نادينا. اللاعبون قدموا كل ما عندهم. كانت أمسية رائعة ستكتب في تاريخ هذا النادي".
ولأن ملعب بريست لا يلبي متطلبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، يخوض الفريق المباريات التي تقام على أرضه في دوري أبطال أوروبا على ملعب رودورو الذي يبعد 114 كيلومترًا.
ومع اقتراب الفريق من التأهل للأدوار الإقصائية في البطولة الأوروبية، أشارت تقارير إعلامية إلى أن بريست، الذي سيواجه ريال مدريد في آخر مباراة له بمرحلة الدوري على ملعبه المؤقت، يبحث عن ملعب أكبر لمبارياته المستقبلية.
ووفقًا لصحيفة "ليكيب"، تواصل مسؤولو بريست مع مسؤولي ملعب ستاد دو فرانس، للتحقق مما إذا كان يمكن للفريق استخدام الملعب الموجود في باريس، والذي يتسع لـ80 ألف مشجع، خلال مباريات الأدوار الاقصائية.
وفي الموسم الماضي، تمكن بريست من التأهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا بعدما احتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي.
ولكن نتائج الفريق في الدوري الفرنسي هذا الموسم لم تكن جيدة مثل الموسم الماضي، حيث يتواجد بريست حاليًا في المركز الحادي عشر قبل مواجهة نانت غدًا الأحد.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الذهب يفقد 30 جنيهًا مدفوعًا بانخفاض سعر صرف الدولار محليًا
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، رغم استقرار الأوقية عالميًا، حيث حدّت تحسنات في معنويات المخاطرة عقب توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مكاسب المعدن النفيس، فيما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 30 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات السبت الماضي، ليسجل عيار 21 نحو 4600 جنيه للجرام، بينما استقرت الأوقية عند مستوى 3337 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5257 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3943 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3067 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36800 جنيه.
كما أشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد هبطت بنحو 20 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، متراجعةً من 4650 إلى 4630 جنيهًا للجرام، بالتزامن مع انخفاض محدود في الأوقية عالميًا بنسبة 0.4% من 3350 إلى 3337 دولارًا.
وأوضح أن هذا التراجع في السوق المحلية جاء رغم استقرار الأوقية عالميًا، نتيجة لانخفاض سعر صرف الدولار محليًا، وهو أحد العوامل الثلاثة الرئيسية المحددة لسعر الذهب، إلى جانب سعر الأوقية العالمية وحجم العرض والطلب.
وأشار إمبابي إلى أن تحسن الأجواء التجارية عالميًا وارتفاع الدولار الأميركي خفضا الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب، بعد توقيع اتفاقية تجارية بين واشنطن واليابان، وتحقيق تقدم في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، كما ينتظر المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات بتثبيت الفائدة ضمن نطاق 4.25% – 4.50% مع احتمالية خفضها في سبتمبر المقبل.
وأضاف التقرير أن توقيع الولايات المتحدة اتفاقًا تجاريًا مبدئيًا مع الاتحاد الأوروبي ساعد على تهدئة المخاوف من حرب تجارية أوسع، حيث تم الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% بدلًا من 30%، ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق ودفع الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر.
وتزامن ذلك مع محادثات أمريكية-صينية في ستوكهولم تهدف إلى تمديد هدنة الحرب التجارية لمدة 90 يومًا، وهو ما يعزز حالة التفاؤل ويقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ورغم هذه العوامل التي تحد من مكاسب الذهب، يبقى احتمال خفض الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من العام عنصرًا داعمًا محتملًا للمعدن الأصفر، إذ أن انخفاض العوائد الحقيقية غالبًا ما يعزز جاذبية الذهب.
وأشار التقرير أيضًا إلى تراجع استهلاك الذهب في الصين بنسبة 3.5% خلال النصف الأول من 2025، حيث انخفض الطلب على المجوهرات بنسبة 26%، بينما ارتفع الطلب الاستثماري بنسبة 24%، مما يعكس تحولًا في طبيعة الطلب العالمي على المعدن النفيس.
ويرى إمبابي أن سوق الذهب يمر حاليًا بمرحلة استقرار نسبي بعد موجة صعود قوية بلغت ذروتها في أبريل الماضي، بدعم من التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية، إلا أن تراجع المخاطر التجارية وضعف الطلب في أسواق رئيسية مثل الهند، نتيجة ارتفاع الأسعار، حدّا من استمرار هذا الزخم.
كما أشار إلى أن مشتريات البنوك المركزية ما زالت توفر دعمًا للسوق رغم انخفاضها في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، بينما تشهد صناديق الاستثمار المتداولة اهتمامًا متزايدًا.
ويخلص التقرير إلى أن استمرار أي صعود قوي في أسعار الذهب يتطلب محفزات استثنائية مثل تباطؤ اقتصادي عالمي حاد أو تصعيد جيوسياسي، بينما قد يدفع تحسن الأوضاع الاقتصادية وتراجع المخاطر المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد الأعلى، ما يزيد الضغوط على الذهب.
وتترقب الأسواق الأسبوع المقبل عدة بيانات اقتصادية أمريكية، أبرزها قرار الفيدرالي في 30 يوليو، وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وأرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، إضافة إلى بيانات الوظائف غير الزراعية.