د.حماد عبدالله يكتب: " ينقصنا إدارة المواهب " !!
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تفتقد المواهب المصرية فى شتى المجالات، إلى عنصر هام جدًا تمارسه الشعوب المتقدمة إلا قليلًا !!
فى الإدارة، نحن عكس كل البلاد التى تقدمت عنا، لا نؤمن بالخبرات المهنية، بما فيها تلك الخبرات التى يمكن أن تدير موهبة "فنان ممثل" أو" فنان تشكيلى" أو "مطرب" أو حتى "مهندس كبير" أو "رجل أعمال" ناجح، هؤلاء الموهوبين من الكبار فى مصر، لانجد لديهم مدير أعمال أو مدير للموهبة، فنجد مثلًا رجال أعمال بعد رحلة نجاح ( نحتاج إلى تقديمها إلى الشباب )، لكى نخلق قدوة فى البلاد، هؤلاء يبخلون على أنفسهم أو ربما يستكثروا على أنفسهم أن يكون لديهم مدير أعمال، متحدث رسمى عنهم، أو ضابط لإيقاع حركتهم فى المجتمع أو مدير تنفيذى ذو خبرة يقوم على الأداء الإجتماعى فى مؤسساتهم، كإدارة صناديق للتكافل الإجتماعى مثلًا، فنجد أن رجل الأعمال بعد رحلة نجاحه، يسعى فورًا لكى يتولى منصبًا سياسيًا فى البرلمان أو يسعى لأن يكون وزيرًا فى الحكومة، وهذه المناصب تصبح من "مكملات" نجاح رجل الأعمال، ونجد من الحادث اليوم أن الغيرة الشديدة التى تنتاب بعض رجال الأعمال من بعضهم البعض، فقط تدور حول ما وصل إليه أحدهم لتولي منصب سياسي أو تنفيذي في الحكومة ، والشىء اللافت للنظر، أن رجل الأعمال الناجح فى عمله، حينما تحتك به، تجده يفهم فى كل شىء، فى الصناعة هو الوحيد الفاهم، فى التجارة طبعًا هو
أكبر واحد بيفهم فى البلد، وفى الهندسة طبعًا مفاهيمه كلها هندسية، رغم أن شهادته ( دبلوم تجارة ) وبالكثير بكالوريوس ( تعاون )، ومع ذلك يفهم فى الهندسة وفى الذرة وفى العلوم وفى الفن أيضًا !! نعم هو يفهم فى الفن !! بدليل أنه لدية حوالى مائة أو مائتين لوحة فنية أصلية !! ومع ذلك ليس رجال الأعمال فقط من حازو الأوسكار في هذا العرف، ولكن فنانين كبار، يمكن لأحدهم أن يكون مؤسسة قائمة بذاتها، ولدينا من هؤلاء كثيرين من الصف الأول فى التمثيل، ولعل" الفنان عمر الشريف" هو النموذج الذى وصل إلى قمة العالمية، وحتى اليوم، لم نسمع أن لديه مدير أعمال أو مدير علاقات عامة أو مكتب يستقبل فيه ضيوفه أو الراغبين فى التعامل معه كمنتج أو مخرج أو حتى صاحب شركة إعلانات شىء غريب جدًا فى بلادنا وهى نظرية ( وان - مان - شو ).
وإذا جاز هذا بين الفنانين ورجال الأعمال وأصحاب المواهب (الخائبين)، لايجوز للمسئول فى الدولة أن يصبح هو المنفرد بقراره، وهو الذى يفهم فى كل شيىء، حتى أصبحت صورة المسئول الكبير قبل ثورة يناير وكذلك إنتصار الأمة فى 30 يونيو2013 هى نفس الصورة اليوم، فالمنافقون حول المسئول الكبير يشيروا عليه بأنه يفهم فى كل شيىء للأسف الشديد، عادة مصرية لا مثيل لها إلا فى بلاد "النيام نيام " وتصبحوا على خير !!
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مجلس التوازن يحصل على شهادة «آيزو» لاستمرارية الأعمال
أبوظبي: «الخليج»
حصل مجلس التوازن على شهادة آيزو ISO 22301:2019 الخاصة بنظام إدارة استمرارية الأعمال (BCMS)، والتي تُمنح للمؤسسات الملتزمة بأعلى المعايير العالمية لضمان استمرارية العمليات خلال الأزمات والظروف الطارئة، وذلك في خطوة تعكس التزامه المتواصل بالتميز المؤسسي والجاهزية الاستراتيجية.
تعكس هذه الشهادة المعتمدة من مؤسسة UAF الأمريكية، قدرة مجلس التوازن على تنفيذ نظام متكامل لإدارة استمرارية الأعمال، مما يعزز من مرونته المؤسسية واستعداده لمواجهة التحديات التشغيلية دون التأثير في استمرارية الخدمات والمهام الاستراتيجية.
ويُضاف هذا الإنجاز إلى شهادات المجلس السابقة ISO 37001:2016 لنظام إدارة مكافحة الرشاوى، وشهادة ISO 37301:2021 لنظام إدارة الامتثال، مما يعكس نهجاً متكاملاً يرتكز على الشفافية والامتثال المؤسسي وإدارة المخاطر.
بهذه المناسبة، قال خليفة الهاملي، الرئيس التنفيذي للشؤون التنفيذية في مجلس التوازن، «يمثل حصول المجلس على شهادة استمرارية الأعمال وفق معيار ISO 22301 محطة محورية في منظومة التطوير المؤسسي للمجلس، حيث نؤمن أن الجاهزية والاستباقية في مواجهة التحديات جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا، وأن هذه الشهادة تعزز من ثقة شركائنا المحليين والدوليين في قدرات المجلس على مواصلة الأداء بكفاءة في مختلف الظروف والمتغيرات».
وأضاف: «كما نفخر بحصول مجلس التوازن على شهادتي ISO 37001 لمكافحة الرشاوى وISO 37301 لنظام الامتثال، ما يعكس تكامل منظومتنا في هذه المجالات ويؤكد التزامنا الراسخ بتطبيق نموذج مؤسسي وطني متقدم، يرتكز على الكفاءة والجاهزية والموثوقية ويتبع أعلى معايير الحوكمة والتميز المؤسسي بما يخدم رؤية دولة الإمارات المستقبلية، ويدعم طموحاتها في بناء مؤسسات ذات رؤيا مستقبلية».