الخارجية الفلسطينية: نجدد مطالبنا بضغط دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأحد، أن تقاعس المجتمع الدولي في توفير الحماية لشعب فلسطين وعدم التزامه بتنفيذ قراراته يعد من الأسباب الرئيسية في تفاقم الوضع.
وأشارت إلى أن الاكتفاء بتشخيص الحالة، مع بعض العبارات الشجب والمطالبات لدولة الاحتلال، وازدواجية المعايير، قد أصبحت جميعها غطاءً تستخدمه الحكومة الإسرائيلية لزيادة جرائم الإبادة، والتهجير، والاستيطان، والضم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالعمل على تنفيذ قراراته، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2735، بالإضافة إلى القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي اعتمد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.
وأكدت الوزارة مجددًا أن الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي جرائم الإبادة التهجير الاستيطان
إقرأ أيضاً:
مركز: الاحتلال قتل 85 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة على غزة
رام الله - صفا
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 85 أسيرًا معلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر للعام 2023.
وأضاف المركز الحقوقي، في بيان، الأربعاء، أن الاحتلال يواصل قتل الأسرى العُزَّل في سجونه بشكل متسارع ودون رادع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي "الظالم"، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية لا تتدخل للحد من عمليات القتل المستمرة للأسرى بدم بارد خارج إطار القانون .
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أن الاحتلال قتل هؤلاء الأسرى بعدة وسائل، أبرزها: التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، حيث كان آخرهم الأسير الشاب عبد الرحمن سفيان السباتين (21 عاماً) من بيت لحم جنوب الضفة، بعد 6 شهور على اعتقاله.
وأشار إلى أن الأسير السباتين، استشهد نتيجة ظروف الاعتقال القاسية والإهمال الطبي، حيث أصيب قبل عام من اعتقاله إصابة خطرة برصاص الاحتلال في البطن، ورغم أنه تعافى من الإصابة، إلا أن ظروف السجن المأساوية والتعذيب أدت لتراجع حالته بشكل كبير وارتقى شهيداً.
وأكد أن الاحتلال أمَّعن بشكل خطير منذ بدء الحرب في قتل الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه بعدة وسائل أبرزها التعذيب والإهمال الطبي والتجويع والضرب وجرائم الاغتصاب.
وكشف الأشقر أن محققي الاحتلال يستخدمون وسائل تعذيب مميته بحق الأسرى، أبرزها معسكر اعتقال "سيديه تيمان"، وأقسام خاصة بأسرى غزة فى سجني عوفر والنقب"، منها الصعق بالكهرباء والضرب المبرح على كل أنحاء الجسد، وخاصة المناطق العلوية.
كما يجبر الاحتلال الأسرى على التعري في البرد لفترات طويلة، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة تنهش أجسادهم الضعيفة، وتعليق الأسرى من أيديهم لفترات طويلة، إضافة للجرائم الطبية التي مارسها بحق المرضى، الأمر الذي أدى لوفاة عدد منهم نتيجة عدم توفر العلاج والرعاية المناسبة.
وحذر الأشقر، من أن مسلسل قتل الأسرى لا يزال مستمرا ولن يتوقف عند هذا العدد، مع استمرار سياسات الاحتلال القمعية والعدوانية بحقهم.
وشدّد أن تلك الانتهاكات مستمرة في ظل إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم والدعم اللامحدود الذي يوفّره الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للمسئولين عن السجون، والتي تمثّلت في زيارته المستمرة للسجون وتهديد الأسرى، وتحريض إدارات السجون على تشديد ظروف الاعتقال.
وأوضح الباحث الحقوقي، أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع ليصل إلى 322 أسيراً شهيداً حتى الان، منهم 85 شهيداً من المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة، لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 82 منهم، ويرفض تسليمها لذويهم.
وبيّن أن مئات الشهداء من أسرى غزة، لا يزال الاحتلال يخفي أي معلومات عنهم ضمن سياسة الإخفاء القسري .
وعدَّ الاشقر سجون الاحتلال أرضية خصبة لقتل الأسرى حيث لا تتوفر فيها أدني متطلبات الحياة الدنيا، لافتًا إلى أن الاحتلال يحرم الأسرى من حقوقهم الأساسية كافة، إلى جانب اكتظاظ السجون بالأسرى الذين فاق عددهم 9500 أسير.
ووفق المركز الحقوقي، فإن الاحتلال يمارس سياسة التجويع بشكل مباشر حيث يصف الأسرى ما يجرى معهم "بالمجاعة" حيث يقدم لهم القليل من الطعام، وما يقدم لغرفة كاملة تضم 12 اسيراً لا يكاد يكفي طعام لأسير واحد فقط. حيث أصيبوا جميعا بالهزال وفقدان الوزن ونقص المناعة وبدأت الأمراض تغزو أجسادهم الضعيفة.
إضافة الى انتشار الأوبئة والامراض وخاصة مرض (سكابيوس) مع الحرمان من وسائل النظافة والعلاج بالوصفات الشعبية يرفض الاحتلال إدخالها للأسرى، وإبقاء الأسرى المرضى مع الأصحاء في غرفة واحدة بشكل متعمد؛ لنشر الأمراض بينهم، مما يراكم الأمراض في أجساد الأسرى، ويجعل الموت أقرب لهم من الحياة.
وحذّر الحقوقي من أن هذه الظروف مجتمعة، تنذر بارتقاء شهداء جدد من الأسرى خلال الفترة القريبة القادمة.
وجدد الاشقر مطالبته المجتمع الدولي ومؤسساته الانسانية والحقوقية القيام بمسئولياته والتدخل الفوري وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الاحتلال لمحاكم مجرمي الحرب لمسؤوليتهم عما يجرى من جرائم حرب فاقت كل التصورات.