رغم مرور 19 يوما على وقف إطلاق النار في لبنان إلا أن الخروقات الإسرائيلية مازالت مستمرة، حيث يخرق جيش الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.

ودعا وزير الدفاع اللبناني موريس سليم المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لوقف إطلاق النار واعتداءاتها على القرى الجنوبية.

جاء ذلك خلال اجتماع له مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ورئيس الأركان اللواء حسان عودة لمناقشة الأوضاع الأمنية، خاصة في الجنوب.

وأكد الوزير سليم أن إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في انتهاك للسيادة اللبنانية وقرار الأمم المتحدة 1701، مطالبًا المجتمع الدولي، وخاصة الدول الراعية للاتفاق، بالضغط على إسرائيل للالتزام بالترتيبات ووقف الأعمال العدائية.

غارات وتحليق مكثف للطيران الحربي
 

وأمس السبت، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات على مناطق متعددة في لبنان، بما في ذلك الناقورة ومنطقة تبنا، بالإضافة إلى تفجيرات في بلدة يارون.

 كما قصف المدفعية الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب، وغطت الطائرات الحربية والمسيرات مناطق عدة في الشمال والجنوب. 

وأفادت تقارير إخبارية عن خروقات في بيروت وضواحيها، بالإضافة إلى قضاءي مرجعيون وبنت جبيل بمحافظة النبطية، وقضاء صور في جنوب لبنان. 

وشملت الخروقات غارات جوية وتحليق طائرات مسيرة، وتفجيرات للمباني، إضافة إلى إطلاق نار من الرشاشات المتوسطة والخفيفة.

وفي بيروت وضاحيتها الجنوبية، لوحظ تحليق مكثف لطائرات مسيرة إسرائيلية على ارتفاع منخفض. وفي قضاء مرجعيون، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة "مرسيدس" في بلدة الخردلي مما أسفر عن استشهاد شخص. كما سُمع انفجارات وإطلاق نار في بلدة ميس الجبل.

في بلدة كفركلا، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تفخيخ وتفجير المباني، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان. في قضاء بنت جبيل، نفذ جيش الاحتلال عمليات تفجير للمنازل بين بلدتي يارون ومارون الراس، كما فجر عدداً من المنازل في قضاء صور بين بلدتي طير حرفا والجبين.

في المقابل، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيره لسكان أكثر من 60 بلدة جنوبية بعدم العودة إلى منازلهم. 

من جهة أخرى، قام الجيش اللبناني و"اليونيفل" بجولة تفقدية في بلدة الخيام، حيث استكمل الجيش فتح الطريق الرئيسي إليها وإزالة الردم والذخائر غير المنفجرة.

إجمالي عدد الخروقات 

ووفقا للحصيلة الرسمية فقد ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 6 خروقات لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان، أسفر أحدها عن مقتل شخص.

وبذلك يرتفع عدد خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار منذ سريانه قبل 19 يوما إلى اكثر من 230، ما أوقع إجمالا 30 قتيلا و31 جريحا، استنادا إلى إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين حتى أمس.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل اكثر من 230 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى السبت.

ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و656 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان الجيش اللبناني حزب الله جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار في لبنان الخروقات الإسرائيلية المزيد جیش الاحتلال الإسرائیلی اتفاق وقف إطلاق النار لوقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان فی بلدة

إقرأ أيضاً:

مصدر: مبعوث ترامب يبلغ مسؤولين إسرائيليين عن تطورات اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس

(CNN)-- قال مصدر مطلع لشبكة CNN، الثلاثاء، إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أبلغ مسؤولين إسرائيليين اعتقاده بوجود تفاهمات تتشكل الآن مع حركة "حماس" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.

ولم يوضح المصدر ماهية هذه التفاهمات الجديدة أو أي أجزاء من اتفاق محتمل سيتم تناولها.

وقدم ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب اقتراحا لحماس، عبر المحاور الفلسطيني- الأمريكي بشارة بحبح، الشهر الماضي، يدعو إلى إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين وتسليم جثث 18 إسرائيليا آخرين اختُطفوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023. وستتم عمليات الإفراج خلال الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار المحتمل الذي يستمر لمدة 60 يوما.

ومن جانبها، أكدت "حماس"، الخميس الماضي، أنها منفتحة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه ويتكوف، لكنها قالت إنه يتطلب ضمانات أقوى ضد الهجمات الإسرائيلية.

وفي خطاب متلفز، الخميس الماضي، قال خليل الحية، المسؤول الرفيع المستوى في الحركة المسلحة، إن "حماس" لم ترفض مقترح ويتكوف، ولكنها قدمت تعديلات تتضمن ضمانات أمنية أقوى.

وتريد حماس أن يشتمل أي اتفاق على انتهاء الحرب بشكل دائم في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • بحرية الاحتلال الإسرائيلي تقصف ميناء الحديدة اليمني
  • الرئيس اللبناني: استمرار إسرائيل في اعتداءاتها انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار
  • عائلات الأسرى : لدينا اتفاق جاهز ويمكن لـ نتنياهو توقيعه غدا
  • ملف «وقف إطلاق النار» على طاولة المنفي.. تأكيد على الردع والالتزام
  • مصدر: مبعوث ترامب يبلغ مسؤولين إسرائيليين عن تطورات اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس
  • ‏موقع والا عن مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة
  • بالأرقام... خروقات العدوّ الإسرائيليّ لاتّفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل وواشنطن تقرران إنهاء مهمة قوة يونيفيل جنوب لبنان
  • صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية