ميقاتي من المنتدى السياسي في إيطاليا: تنفيذ وقف إطلاق النار أمر مهم لحماية لبنان
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الاسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين الى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا". وشدد ميقاتي على "الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان، بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
الملف السوري وعن الملف السوري قال رئيس الحكومة: "قبل أيام قليلة، شهدنا تحولاً كبيراً في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة، وما يعنينا بشكل اساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الازمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وان تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار". اضاف: "ان تداعيات الحرب السورية جعلت من لبنان حاضناً لأكبر عدد من اللاجئين نسبة لعدد سكانه .الضغط كبير جداً على مواردنا، ما يفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية ويخلق منافسة شرسة على الوظائف والخدمات. ومن ناحية أخرى، يتعاون لبنان بشكل وثيق مع أوروبا لمنع الهجرة غير الشرعية، ونحن نفخر بمشاركتنا الفاعلة في منتدى روما لمكافحة الهجرة غير الشرعية. كما يتقاسم لبنان وإيطاليا المخاوف ذاتها،وسنواصل العمل معًا لحماية منطقة البحر الأبيض المتوسط". وتابع: "إن منطقة الشرق الاوسط، التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة للتحول نحو الاستقرار على المدى الطويل.ولا يمثل هذا التحول بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضًا فرصة مميزة لتلاقي الارادات لارساء الاستقرار والازدهار". وقال: "من ابرز عوامل التحوّل في الشرق الأوسط، اعطاء العديد من الدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الأولوية لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ الدولتين".
وأضاف: "إن العلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا متجذرة في التاريخ وقائمة على الثقافة المشتركة والاحترام المتبادل، مما يجعلها منارة للتعاون والصداقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما تظل إيطاليا واحدة من الشركاء التجاريين المهمين للبنان، حيث تلعب التجارة والاستثمارات الثنائية دوراً مهما في اقتصاد البلدين". وأردف: "كذلك، يتعاون بلدانا بشكل وثيق في القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك جهود حفظ السلام، والمساعدات الإنسانية، ومبادرات مكافحة الإرهاب. وقد أظهر البلدان التزامهما بتعزيز السلام والأمن في المنطقة وتعاونا في منصات متعددة الأطراف لمواجهة التحديات والتهديدات المشتركة. كذلك تعد إيطاليا من الداعمين الرئيسيين لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان ، كما أن وجودها الفاعل في عداد"اليونيفيل" أمر بالغ الأهمية، وقد برز إصرار إيطاليا والتزامها تجاه "اليونيفيل" خلال الهجوم الإسرائيلي على الكتيبة الإيطالية في الجنوب ، وهذا الامر يقدره لبنان حكومة وشعبا". تجدر الاشارة الى ان الرئيس ميقاتي هو اول مسؤول لبناني يدعى ليكون ضيف شرف هذا المنتدى السياسي السنوي للسيدة ميلوني.
اجتماع ثنائي وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد محادثات رسمية مع رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني مساء امس في مقر رئاسة الحكومة الايطالية في روما. وشارك في الاجتماع عن الجانب الايطالي المستشار العسكري لميلوني الجنرال فرانكو فديريتشي والمستشار الديبلوماسي السفير فابريسيو سادجيو. كما شارك عن الجانب اللبناني سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر، والمستشار زياد ميقاتي. في خلال الاجتماع تم عرض العلاقات التاريخية بين لبنان وايطاليا، حيث شكر الرئيس ميقاتي رئيسة وزراء ايطاليا على دعمها المستمر للبنان ولا سيما موقفها الداعم للجهود الرامية لوقف اطلاق النار .كما شكر ايطاليا على دعم الجيش. وعبّر عن امتنانه للمشاركة الفاعلة لايطاليا ضمن قوات اليونيفيل ، ودعم استمرارها في مهامها. بدورها شكرت رئيسة حكومة ايطاليا الرئيس ميقاتي على العلاقات التي تربط ايطاليا ولبنان، مشددة على ان ايطاليا يعنيها امن لبنان وسلامته وان يكون التفاهم على وقف اطلاق النار مقدمة لاستقرار دائم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس میقاتی
إقرأ أيضاً:
"أكسيوس": ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس دونالد ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران، لكنه سيفعل إن استهدفت القواعد الأميركية.
وحسبما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين فإن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا عقب ضرب المنشآت الإيرانية "أن هدفه التالي هو التوصل لاتفاق مع إيران".
كذلك فقد ذكر مسؤول أميركي للموقع أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "بعث رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يبلغه فيها أن العملية الأميركية ضربة واحدة".
وأضاف المسؤول الأميركي أن "ويتكوف أكد لعراقجي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي وتريد من إيران العودة إلى المفاوضات بعد ضرب المنشآت النووية".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قد نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار إذا أوقف المرشد الإيراني إطلاق النار وقال إنه يريد إنهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر أن تل أبيب ترغب بإنهاء الصراع بأسرع وقت وربما هذا الأسبوع وأنها لا تريد حرب استنزاف، لكنها مستعدة لذلك.
كما وقالت المصادر إن إسرائيل ترى فرصة ضئيلة للدخول في مفاوضات لاتفاق نووي حاليا وخاصة وأنها نجحت في تدمير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب.
وعلى الصعيد العسكري، قالت المصادر للصحيفة إن إيران تملك الآن نحو مئتي منصة إطلاق صواريخ ونحو ألف وخمسمئة صاروخ.