صورة تعبيرية (مواقع)

أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، عن تحول ملحوظ في موقف أنقرة تجاه التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أشار إلى ضرورة منح الإدارة الجديدة التي أطاحت بنظام الأسد فرصة لإثبات نفسها. جاء هذا التصريح في أعقاب إطلاق الإدارة الجديدة لرسائل بناءة تعبر عن احترامها للمؤسسات الدولية والالتزام بالعملية السياسية.

وشدد غولر على استعداد تركيا لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في حال طلبت ذلك، وذلك من خلال توفير التدريب والتسليح اللازمين لبناء قوات مسلحة قادرة على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد. هذه الخطوة تعكس رغبة أنقرة في لعب دور فعال في إعادة إعمار سوريا وتشكيل مستقبلها السياسي.

اقرأ أيضاً الجولاني يعلق لأول مرة على التوغل الإسرائيلي في سوريا.. ماذا قال؟ 14 ديسمبر، 2024 لا تتأخر دقيقة عن زيارة الطبيب إن ظهرت هذه العلامة على قدميك.. مرض مميت 14 ديسمبر، 2024

كما أشار الوزير التركي إلى أن أنقرة ستقوم بتقييم وجودها العسكري في سوريا بشكل مستمر، مع التأكيد على أن هذا التقييم سيكون مرتبطًا بالتطورات الميدانية والتهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة. وأوضح أن تركيا لا ترى أي مؤشرات على عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كبير، ولكنها ستظل يقظة حيال أي تهديدات محتملة.

 

تحليل:

تُعتبر تصريحات وزير الدفاع التركي مؤشراً على مرونة في السياسة الخارجية التركية تجاه سوريا، حيث تسعى أنقرة إلى تحقيق توازن بين عدة أهداف متضاربة:

الدعم للإدارة الجديدة: تسعى تركيا إلى دعم الإدارة الجديدة في سوريا بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية مصالحها الأمنية والاقتصادية.

مكافحة الإرهاب: تظل تركيا ملتزمة بمكافحة الإرهاب، خاصة تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، وتسعى إلى منع عودته إلى سوريا.

العلاقات مع روسيا: تحاول تركيا الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا، وهي قوة عسكرية رئيسية في المنطقة، مع الحفاظ على مصالحها الخاصة في سوريا.

 

الآثار المحتملة:

تطورات في العلاقات التركية السورية: قد تشهد العلاقات التركية السورية تحسناً ملحوظاً في حال تمكنت الإدارة الجديدة في سوريا من تحقيق الاستقرار وتحقيق التطلعات الشعبية.

تغيير في المشهد الإقليمي: قد يؤدي التغير في سوريا إلى تغيير في توازن القوى في المنطقة، مع تداعيات على دول الجوار.

دور أكبر لتركيا في سوريا: قد تلعب تركيا دوراً أكبر في إعادة إعمار سوريا وتشكيل مستقبلها السياسي، وذلك بفضل علاقاتها الوثيقة مع العديد من الفصائل السورية.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: بشار الأسد تركيا حلب دمشق سوريا الإدارة الجدیدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل

أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تل أبيب لا تثق في إدارة دمشق على الرغم من تصريحات الجانب السوري بعدم رغبته في الصدام مع دول الجوار.

ويأتي ذلك بعد اللقاء السري الذي عقد بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية، باريس، في ضيافة السفير الأمريكي لدى أنقرة ومبعوث ترامب الخاص بسوريا، توم باراك.

وفي تصريح مقتضب، أفاد باراك أن اللقاء تم في أجواء إيجابية وأن الأطراف اتفقت على مواصلة هذا النوع من اللقاءات، لكن لم يتحدد موعد وموقع انعقاد هذه اللقاءات وفي أي صورة ستتم.

ويعد هذا اللقاء هو أول لقاء دبلوماسي بارز يتم بين سوريا وإسرائيل منذ 25 عاما، إذ جاء آخر لقاء بين الطرفين في عام 2000 بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري حينها، فاروق الشرع، بمدينة شيفرد الأمريكية.

ومن المعروف أن فاروق الشرع هو ابن عم الرئيس السوري، أحمد الشرع.

وجاء لقاء باريس بعد الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل على دمشق والبنى الأمنية المحيطة خلال الأيام الماضية.

وزعمت يديعوت أحرونوت أن تركيا تستعد لملئ الفراغ الحالي في سوريا بعد تقلص التأثير الإيراني.

وتنزعج إسرائيل بشكل كبير من خطوات تركيا هذه، حيث تجري لقاءات تعاون دفاعي بين أنقرة ودمشق وخطط تركيا لتدريب الجيش السوري ودعمه بالسلاح والجنود.

وعلى الرغم من نشر الجنود الأتراك على الأرض، فهناك إدعاءات بأن تركيا تتولى  تدريب الجنود السوريين داخل أراضيها وتزودهم بالمعدات العسكرية وأصدرت تعليماتها المباشرة لبعض الوحدات.

وزعُم أن باراك أوضح أن سوريا ستقرر بنفسها، غير أنه يتوجب عليها توخي الحذر في التقارب مع تركيا.

وتثير المواقف السريعة والحادة لأنقرة انزعاج واشنطن.

ووفق الصحيفة، شدد الجانب السوري بشكل واضح خلال لقاء باريس على أنه لا ينوي مهاجمة إسرائيل مطالبا بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها.

وورد في المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، ذكر في اللقاءات الخاصة أن إسرائيل تعمل على إضعاف سوريا.

وزعمت يديعوت أحرونوت أن أكبر تهديد لإسرائيل في المنطقة لم يعد إيران بل التأثير السياسي والعسكري التركي المتزايد.

هذا وتقول تل أبيب إن تصرف تركيا ضد المجتمعات الكردية والعلوية والدرزية قد يهدد السلام الإقليمي.

 

Tags: أحمد الشرعاسرائيلالتطورات في سورياالغارات الاسرائيلية على سورياالمفاوضات السورية الإسرائيليةالنفوذ التركي المتزايد

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل
  • تركيا تشترط الاستخدام الكامل لخط كركوك-جيهان في اتفاقها مع العراق
  • السلاح الجديد لتركيا يتصدر المشهد في الولايات المتحدة! “أردوغان يعيد تشكيل المعادلة”
  • المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة: دورة هذا العام ستعكس صورة سوريا الجديدة، الواثقة بقدراتها ومستقبلها
  • تركيا.. استقالة جماعية لأعضاء “الشعب الجمهوري” في ماردين
  • وزير الدفاع التركي يلتقي السفير الأمريكي
  • سوريا على أعتاب أول انتخابات برلمانية في عهد الإدارة الجديدة... تغييرات جوهرية ومساعٍ لتكريس الوحدة
  • سوريا تتحضر لأول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة خلال أيلول المقبل
  • زيادة عدد مقاعد المجلس.. سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية تحت الإدارة الجديدة
  • سوريا تتجه لتنظيم أول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة