تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكر الكاتب الصحفي البريطاني سايمون تيسدال، أن روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة ــوهم اللاعبون الخارجيون الرئيسيون في الدراما السورية المستمرة منذ فترة طويلة ــ اتفقوا جميعا على أن "سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها" لابد وأن تُحترم وتصان، وأعلنت ذلك كل دولة منهم على حدة الأسبوع الماضي بعد انهيار نظام بشار الأسد المفاجئ.


وقال تيسدال وهو محرر الشئون الخارجية الخارجية بصحيفة الجارديان -في مقال للرأي نشرته الصحيفة- إنه حتى إسرائيل -التي تقصف سوريا بتهور في أكبر عملية عسكرية تشنها على الإطلاق- أنكرت تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد، مضيفا أن مثل هذا الأمر الباعث على السخرية يثير الدهشة أيضا. 
وأضاف أن القوى الأجنبية التي وصفها ب"المزعجة" لديها أيضا هذا القاسم المشترك: فهي لا تستطيع على ما يبدو أن تتحمل فكرة قيام الشعب السوري برسم مستقبله بشكل مستقل، مشيرا إلى أن جماعة هيئة تحرير الشام ليست الخيار المثالي لقيادة البلاد. 
ولكن بعد 13 عاما من الإخفاقات في سوريا، لم يُطلَب رأي المجتمع الدولي. وأدت التدخلات الخارجية الأنانية وما وصفه الكاتب ب"التهرب الغربي " إلى تقويض أو المساعدة على هزيمة القوى المؤيدة للديمقراطية. 
وأشار الكاتب إلى أنه يتعين على القوى الأجنبية -التي كان تدخلها سببا كبيرا في دفع الحرب الأهلية الطويلة في سوريا- أن تتجنب تكرار الخطأ. ولكن في الوقت الحالي لا يوجد خيار سوى العمل مع السلطات الجديدة، كما تقول مجموعة الأزمات الدولية.
وأوضح الكاتب أن إسرائيل لم تكن منزعجة من الأسد. والآن -وبشكل مفاجيء- زعمت أنه ثمة تهديد وجودي لها لتصبح هذه هي الذريعة التي تبرر بها الاستيلاء غير القانوني على الأراضي الحدودية داخل سوريا، والتي أدانتها الأمم المتحدة باعتبارها مزعزعة للاستقرار، فضلا عن مئات الهجمات على "أهداف استراتيجية ".
واستشهد الكاتب بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أعرب فيها عن قلقه قائلا: "إذا هاجمتنا (هيئة تحرير الشام)، فسنرد بقوة"، مشيرا إلى أنه ليس من المستغرب أنه لا يسعد نتنياهو بما يحدث في سوريا، قائلا "كما يعلم العالم أجمع، فإن السلام ليس من شأن نتنياهو".
ولكن من خلال مهاجمة سوريا غير المحمية بشكل انتهازي والاستيلاء على أجزاء من الأراضي، فإن نتنياهو يدعو إلى النتيجة التي أراد تجنبها بشدة وهي: العداء طويل الأمد بين إسرائيل وسوريا. وقال الكاتب إنه "ربما لا يريد تجنب ذلك. وكما يعلم العالم كله، فإن نتنياهو يحب الحرب".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد هدد في الماضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا. لكن ماركو روبيو، الذي اختاره لمنصب وزير الخارجية، يزعم أن هذه القوات يجب أن تبقى لمنع عودة ما وصفه ب"التهديد الإرهابي". ولكن حتى الآن، تصدر قيادة هيئة تحرير الشام أصواتا إيجابية بشأن الانتقال السياسي السلمي وترتيبات أمنية جديدة، وحماية الأسلحة الكيميائية واحترام الأقليات، بحسب المقال. 
واختتم الكاتب البريطاني مقاله قائلا إنه ينبغي تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون قيد أو شرط، مشيرا إلى أنه من شأن تخفيف العقوبات أن يساعد في هذا. ولكن "كم سيكون من الجيد لو تم الوثوق ولو لمرة واحدة في شعب تحرر حديثا برسم طريقه الخاص نحو الديمقراطية والعدالة والمصالحة وإعادة الإعمار، بعيدا عن التدخل الخارجي" ولهذا "فليقرر السوريون ما يحتاجون إليه، وما هو نوع المستقبل الذي يريدونه" مؤكدا أنه لحين تحقيق ذلك "يتعين أن تتراجع القوى الأجنبية وتتوقف عن التدخل".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب سوريا الولايات المتحدة روسيا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري: نرغب في فتح علاقة سليمة وصحيحة مع روسيا

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن حكومة بلاده تعمل على لم شمل الشعب السوري في الداخل والخارج. 

جاء ذلك على هامش لقاء الشيباني مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في إطار زيارته الرسمية إلى موسكو.

وقال الوزير السوري، في تصريحاته، إن هناك بعض الحكومات التي تفسد العلاقة بين سوريا الجديدة وروسيا.

وأضاف: “ونحن هنا لنمثل سوريا الجديدة، ونرغب في فتح علاقة سليمة وصحيحة بين بلدينا ونطمح أن تكون روسيا إلى جانبنا في مسارنا”.

وأوضح الشيباني: “عملنا منذ 8 ديسمبر على ملء الفراغ السياسي واستطعنا الحفاظ على مؤسسات الدولة. نمر بمرحلة مليئة بالتحديات وهناك فرص كبيرة لسوريا ونطمح لأن تكون روسيا بجانبنا”.

وتابع وزير الخارجية السوري: “نريد علاقات صحيحة وسليمة مع روسيا تقوم على التعاون والاحترام المتبادلين، ونتطلع  لحضور الرئيس أحمد الشرع القمة الروسية العربية في أكتوبر”.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن تمنياته بأن يتجاوز الشعب السوري التحديات، مؤكدا أن موسكو تأمل في عودة الوضع في سوريا إلى طبيعته بالكامل.
 

سوريا.. انقطاع كامل لخدمة الإنترنت بين منطقة ‎السعن ومدينة ‎حماةبوتين يؤكد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها في اتصال مع نتنياهوسوريا.. كيف يتألف البرلمان المخول بإجراء تشريعات إصلاحية اقتصادية؟فرنسا: ملتزمون بوحدة سوريا ونشجع المفاوضات بين قسد ودمشق طباعة شارك روسيا سوريا اسعد الشيباني سيرجي لافروف أحمد الشرع

مقالات مشابهة

  • بعد اجتماعهما مع نتنياهو.. ويتكوف وسفير واشنطن يزوران غزة لتقييم الأوضاع ميدانيا
  • بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين ويؤكد دعم سوريا
  • لافروف: نأمل أن يتجاوز الشعب السوري التحديات الراهنة
  • لافروف يبدي استعداد روسيا لمساعدة سوريا ولكن بشروط
  • وزير الخارجية السوري: نرغب في فتح علاقة سليمة وصحيحة مع روسيا
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في موسكو: نتمنى أن يتجاوز الشعب السوري التحديات، ونتطلع لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • الخارجية السوري يتوجه إلى روسيا وسط محادثات حول القواعد العسكرية
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • وزير الخارجية السوري يترأس وفداً إلى موسكو