مؤسسة الحبوب تكرم 111 منسقاً في الجوف
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الثورة نت|
برعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، كرمت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، اليوم، بمحافظة الجوف 111 منسقاً تقديراً لجهودهم في التوسع بزراعة وتنمية وإنتاج الحبوب والبقوليات بالمحافظة.
وفي حفل التكريم أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، أهمية تكريم منسقي المديريات في الجوف تقديراً لجهودهم وإسهامهم في التوسع بزراعة القمح والحبوب خلال هذا العام، مبيناً أن كمية البذور التي تم توزيعها هذا العام 30 ألف كيس مقارنة بـ 16 ألف كيساً خلال الأعوام الماضية.
وذكر أن جهوداً كبيرة بذلت من قبل منسقي المديريات والقطاع الزراعي بالمحافظة مما ضاعف كمية البذور هذا العام، مشيداً بدور قيادة السلطة المحلية ومكتب الزراعة في توسيع زراعة القمح رغم قلة الإمكانيات المتوفرة لديهم.
ولفت الوزير الرباعي، إلى أنه بالتنسيق بين الوزارة والسلطة المحلية تم خلال هذا العام توفير خمس حصادات للمحافظة ستسهم في توفير الوقت والجهد للمزارعين وسرعة عملية الحصاد.
وأشاد بجهود مؤسسة الحبوب ودورها في توفير بذور عالية الجودة وبدرجة نقاوة عالية مما سيسهم في زيادة الإنتاجية والتخفيف من كلفة الإنتاج ويحقق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
ونوه وزير الزراعة، إلى أن لدى الوزارة توجه لتوفير وحدة شق ومعدات بمحافظة الجوف تتبع مكتب القطاع الزراعي بالجوف، مؤكداً استعداد قيادة الوزارة للتعاون وتقديم الدعم والمساندة والقروض الميسرة لمزارعي الجوف للتوسع في زراعة أراضيهم وزراعة القمح.
وأفاد بأنه سيتم خلال هذا العام إضافة عدد من الحصادات المجتمعية للمحافظة تصل إلى عشرين حصادة، كما سيتم زيادة الحراثات والحصادات وغيرها من المعدات كل عام، لتمكين القطاع الزراعي والتوسع في زراعة أكبر مساحة من الأراضي بالمحافظة.
من جانبه استعرض محافظ الجوف فيصل بن حيدر ما تتميز به المحافظة من خصوبة التربة وجودة المحاصيل الزراعية، مشيراً إلى أنه بتكاتف جهود المنسقين والمزارعين ستساهم الجوف في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب..
وثمن جهود قيادة وزارة الزراعة ومؤسسة الحبوب في دعم المزارعين وتوفير احتياجاتهم من المعدات والبذور وغيرها.
بدوره أشار القائم بأعمال المدير العام التنفيذي لمؤسسة الحبوب المهندس صلاح المشرقي إلى أهمية تكريم منسقي المديريات البالغ عددهم 111 منسقا الذين بفضل الله وجهودهم تمت زراعة أكثر من 12 ألف هكتار بمحصول القمح هذا الموسم.
وأكد أن تفاني هؤلاء المنسقين وحرصهم على توسيع الرقعة الزراعية لمحافظة الجوف عاما بعد عام كان الدافع الحقيقي والمنطلق الفعلي الذي جعل مؤسسة الحبوب تعطي أولوية قصوى لهذه المحافظة.
وأوضح المشرقي أن المؤسسة قامت في الموسم الماضي 2023 – 2024م بشراء حوالي 95 ألف كيس من البذور والحبوب من محافظة الجوف بمبلغ مليار و700 مليون ريال، واستطاعت توفير حوالي 60 ألف كيس من بذور القمح تم توزيعها على مختلف المحافظات، منها 30 ألف كيس لمحافظة الجوف.
ونوه إلى أن إجمالي القروض والدعم الذي قدمته المؤسسة للمزارعين والمستثمرين في المحافظة بلغ أكثر من 700 مليون ريال، مشيراً إلى أنه ومن خلال المؤشرات الأولية من المتوقع الحصول خلال هذا الموسم على حوالي 150 ألف كيس من بذور القمح وهي أعلى كمية وصلت إليها بلادنا بقيمة مليارين و800 مليون ريال، وستتم زراعتها في مساحة تزيد عن خمسين ألف هكتار في الموسم القادم.
وأفاد المشرقي بأن حبوب القمح التي سيتم إنتاجها هذا الموسم ستتراوح بين 400 إلى 500 ألف كيس تصل قيمتها إلى حوالي ثمانية مليارات ريال..
حضر التكريم رئيس هيئة الموارد المائية المهندس هادي قريعة ومسؤول القطاع الزراعي بمحافظة الجوف مهدي الضمين ومسؤول وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة عمار شملان.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحديدة مؤسسة الحبوب هذا العام خلال هذا ألف کیس إلى أن
إقرأ أيضاً:
سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
بين التراب والسنابل، بين الأرض واليد اليمنية الصامدة، يُكتب فصل جديد من فصول الصمود في مواجهة العدوان والحصار، في تلك الحقول الممتدة من الجوف إلى صعدة، ومن عمران إلى ذمار، تتنفس الأرض حياةً رغم كل ذلك القصف الهمجي، وتزداد عزيمة الإنسان اليمني على مواجهة كل محاولات التجويع والإخضاع، الحبوب التي تُزرع اليوم ليست مجرد غذاء، بل سنابل رسالة وطنية، كل حبة فيها تحكي قصة إرادة لا تنكسر، وحلم أمة في الاعتماد على ذاتها، ورؤية قيادة ربانية جعلت من الزراعة خط الدفاع الأول عن الحياة والكرامة.
يمانيون / قصة صمود
رؤية قيادية تحوّل الفكر إلى فعل
كان توجيه قيادة المشروع القرآني أحد أهم عوامل الانطلاقة العملية لهذا المسار، فقد أكد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على أهمية الاعتماد على الذات والتوجه نحو الاكتفاء حيث قال: ( لا بد لهذه الأمة أن تتجه نحو الاكتفاء الذاتي، لتعتمد على نفسها في مجال غذائها فتهتم بالزراعة تهتم بالتصنيع، في كل المجالات، تهتم بالتصنيع العسكري، تهتم بالتصنيع في مختلف الأشياء التي يحتاجها الناس لتكون بمستوى المواجهة) ،
وقد أعادت توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله هذه الرؤية إلى صلب العمل، حيث تم تبني خطة واضحة لتطوير الإنتاج الزراعي في كل المحافظات، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، خصوصًا في الحبوب والبقوليات، والتي تمثل العمود الفقري للأمن الغذائي الوطني، حيث أكد السيد القائد منذ وقت مبكر على أهمية هذا الأمر ومن أهم ما قاله في هذا السياق في ضوء المحاضرة الرمضانية ’’22’’ 1442هــ ، : ( الجانب الزراعي هو العمود الفقري للاقتصاد، وإذا اهتممنا به، فنحن نبني اقتصادنا على نحوٍ صحيح، ونحقق لأنفسنا الاكتفاء الذاتي في قوتنا الضروري، فيما يعتبر له أهمية كبيرة جداً على مستوى أمننا، على مستوى كرامتنا، أن نعيش بكرامة، ألَّا يتحكم بنا أعداؤنا فيما يدخل إلينا من غذاء، ننتج هذا الغذاء، ونحقق الاكتفاء الذاتي فيه.
من الخطأ الاستراتيجي، حتى عند الدول غير المسلمين، أن يعتمد الإنسان على الاستيراد لاحتياجاته الأساسية، عندنا في البلد لو نأتي إلى قائمة الاستيراد، تجد أنهم يستوردون كل شيء: الحبوب بكل أنواعها، الفواكه بكل أنواعها، الخضروات، حتى الثوم، والبصل، والبطاط، وغير ذلك، يستوردونه من الخارج، الزنجبيل، كل التفاصيل هذه تستورد من الخارج، وهذا خطأ فادح جداً، إذا قمنا بإنتاجها فسنعيش بكرامة، سنحقق لأنفسنا الاستقلال، سنفقد العدو ورقة ضغط علينا، لا يضغط علينا بقوتنا، بطعامنا، باحتياجاتنا الأساسية)
الجوف نموذجًا للصمود الزراعي
تُعدّ محافظة الجوف مثالًا حيًا على هذا الصمود، حيث تحولت خلال سنوات العدوان والحصار ، إلى واحدة من أهم المناطق المنتجة للحبوب في اليمن، تمتد آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والذرة والدخن، لتصبح حاملةً رسالة واضحة للعالم، أن اليمن قادر على توفير غذائه رغم الحصار.
توسيع الاكتفاء الذاتي في المحافظات الأخرى
لم يقتصر النجاح على الجوف، بل شمل محافظات عديدة مثل صنعاء ، عمران، صعدة، إب، وذمار، حيث تم إحياء المدرجات الزراعية القديمة، وتوسيع زراعة البقوليات مثل العدس والفاصوليا، إضافةً إلى الذرة والدخن، كما لعبت المبادرات المجتمعية دورًا مهمًا في تعزيز الإنتاج، وتحويل الزراعة إلى ثقافة عامة، يشارك فيها المجتمع كله لتقوية صمود الوطن.
الاعتماد على هذه المحاصيل لا يعزز الأمن الغذائي فحسب، بل يرسّخ أيضًا مفهوم السيادة الوطنية، ويجعل من اليمن أقل تأثرًا بالحصار وأساليب الحرب الاقتصادية، مؤكدًا أن الإرادة اليمنية لا تُقهر.
البعد المعنوي للصمود الزراعي
الزراعة في اليمن اليوم أصبحت رمزًا للكرامة الوطنية، فكل سنبلة قمح تُزرع، وكل محصول بقوليات يُحصَد، هو رسالة صمود لكل العالم، ومؤشر على أن الشعب اليمني قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية بكل عزيمة، ويمثل نجاحًا أسطوريًا في زمن العدوان والحصار
الزراعة جبهة الصمود الحقيقية
اليوم، بين سنابل القمح وحصاد البقوليات، تتشكل واحدة من أبرز صور الصمود اليمني، التي تجمع بين التخطيط القيادي، والمبادرة الشعبية، والالتزام الوطني، الزراعة ليست مجرد إنتاج، بل معركة صمت منتصرّة على الحصار، ودرس عملي في الاعتماد على الذات، ورسالة قوة وكرامة ترفعها سنابل الأرض اليمنية كل موسم.