التعامل مع سلوكيات الطفل العدوانية: خطوات عملية لتوجيه طفلك بشكل إيجابي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تعتبر نوبات الغضب والانهيارات العاطفية جزءًا طبيعيًا من تطور الأطفال، إلا أن العديد الآباء يواجهون صعوبة في التعامل مع هذه السلوكيات العدوانية.
يمكن أن تكون هذه السلوكيات العدوانية محيرة ومزعجة، لكنها تعد جزءًا من تعلم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم وتنظيمها، لذا يتساءل الآباء عن أسباب تصرف أطفالهم بهذه الطريقة وكيفية التعامل معها بشكل مناسب.
لماذا يتصرف الأطفال بشكل عدواني؟
يشير الدكتور إميلي ماد، الأخصائي النفسي للأطفال، إلى أن بعض السلوكيات العدوانية قد تكون جزءًا طبيعيًا من مراحل النمو المبكرة للأطفال.
ويقول: «في هذه الفترة، يعبّر الأطفال عن مشاعرهم من خلال الأفعال الجسدية مثل الدفع أو الضرب، لأنهم لا يمتلكون المهارات اللغوية الكافية للتعبير عن مشاعرهم بالكلمات».
وقد ينشأ سلوك العدوانية لدى الأطفال نتيجة لمشاعر مثل الجوع أو التعب أو الإرهاق، وقد يكون الضرب أو العض أو الدفع هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن هذه المشاعر.
ومع تقدم الطفل في العمر وتطور مهاراته اللغوية، يُتوقع أن تتناقص هذه التصرفات العدوانية، وفي حال استمرارها بعد سن السابعة، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة أكبر تتطلب تدخلًا ومتابعة.
متى يجب القلق بشأن سلوكيات العدوان؟
وفقًا لموقع Cleveland Clinic، تعتبر السلوكيات العدوانية مؤشراً يجب مراقبته إذا كانت تؤثر على حياة الطفل اليومية، وإذا كانت هذه التصرفات تؤدي إلى صعوبات أكاديمية أو اجتماعية، أو إذا كانت تتسبب في أذى للطفل أو للآخرين، فإن الوقت قد حان للبحث عن مساعدة مهنية.
كما أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات مثل فرط النشاط أو القلق أو التوحد قد يظهرون سلوكيات عدوانية بسبب تحدياتهم في التواصل.
استراتيجيات للتعامل مع سلوكيات العدوان
فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن للآباء اتباعها لإدارة سلوكيات العدوان لدى الأطفال:
1. ابقَ هادئًا
أولى الخطوات الهامة في التعامل مع الطفل العدواني هي الحفاظ على هدوء الأعصاب، وإذا كان الطفل يعبر عن غضب شديد، فإن رد الفعل الغاضب من الوالدين قد يزيد من حدة السلوك العدواني، ويمكن للوالد أن يظهر للطفل كيفية التحكم في مشاعره بشكل هادئ.
2. وضع حدود مع تجنب المكافآت السلبية
إذا كان الطفل يواجه مشاعر كبيرة مثل الغضب أو الإحباط بسبب رغبات غير محققة، يمكن للوالد أن يساعده في التعرف على شعوره، لكن يجب أن يتمسك بالحدود وعدم تقديم المكافآت غير المناسبة، مثل شراء شيء لمجرد تهدئة الطفل.
3. مكافأة السلوك الجيد
عندما يتصرف الطفل بشكل إيجابي، حتى في الأوقات العادية، يجب على الوالدين أن يلاحظوا ذلك ويشيدوا به، ويمكن أن يكون هذا تقديرًا لكيفية استخدام الطفل للكلمات للتعبير عن مشاعره أو مشاركة اللعب مع الآخرين.
4. مساعدة الطفل في التعبير عن مشاعره
من المهم أن يفتح الآباء المجال للتحدث مع الأطفال عن مشاعرهم، ويمكن للوالد أن يقول: «أرى أنك تشعر بالغضب الآن»، مما يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره بالكلمات بدلاً من التصرفات العدوانية.
5. تحديد المحفزات وتعديل الروتين
بعض الأطفال يتصرفون بشكل عدواني في مواقف معينة، مثل قبل الذهاب إلى المدرسة، ومن خلال تعديل الروتين وتحديد الأوقات المناسبة للمغادرة، يمكن تقليل هذه التصرفات.
6. البحث عن المكافآت المناسبة
تجنب المكافآت المالية أو المادية، وبدلاً من ذلك، يمكن تكريم الطفل من خلال منح وقت خاص مع أحد الوالدين أو السماح له باختيار نشاط عائلي.
متى يجب البحث عن مساعدة مهنية؟
إذا كانت الأساليب المختلفة غير كافية في تقليل سلوكيات العدوان، قد يكون من الضروري التحدث مع طبيب الأطفال أو أخصائي نفسي، لتقييم سلوكيات الطفل وتقديم حلول مهنية لحل المشاكل العاطفية أو السلوكية.
ومن المهم أن نتذكر أن الأطفال بطبيعتهم يسعون للتصرف بشكل جيد، وإذا كانت سلوكياتهم صعبة، فإنهم بحاجة إلى الدعم والتوجيه المناسب.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التعامل مع عن مشاعرهم عن مشاعره إذا کانت
إقرأ أيضاً:
السجن المشدد 5 سنوات عقوبة استغلال الأطفال في هذه الأعمال بالقانون
حدد قانون العقوبات عقوبة لجريمة استغلال الأطفال في عدد من الأعمال ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير هذه الأعمال.
ونصت المادة (291) من قانون العقوبات على أنه يحظر كل مساس بحق الطفل في الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي، أو استخدامه في الأبحاث والتجارب العلمية، ويكون للطفل الحق في توعيته وتمكينه من مجابهة هذه المخاطر.
الاستغلال التجاري للأطفالومع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها في قانون آخر، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز 200 ألف جنيه كل من باع طفلاً أو اشتراه أو عرضه للبيع، وكذلك من تسلمه أو نقله باعتباره رقيقًا، أو استغله جنسيًا أو تجاريًا، أو استخدمه في العمل القسري ، أو في غير ذلك من الأغراض غير المشروعة حتى إذا وقعت الجريمة في الخارج.
ويعاقب بذات العقوبة من سهل فعلاً من الأفعال المذكورة في الفقرة السابقة، أو حرض عليه ولو لم تقع الجريمة بناء على ذلك.
كما أشارت المادة (290) إلى أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه أنثى بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالسجن المؤبد ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوفة بغير رضائها.
ومع عدم الإخلال بأحكام المادة (١١٦ مكررًا) من قانون الطفل، تضاعف العقوبة إذا ارتكبت من قبل جماعة إجرامية منظمة عبر الحدود الوطنية.
ومع مراعاة حكم المادة (١١٦ مكررًا) من القانون المشار إليه، يعاقب بالسجن المشدد كل من نقل من طفل عضوًا من أعضاء جسده أو جزءًا منه، ولا يعتد بموافقة الطفل أو المسئول عنه.
ويعاقب بذات العقوبة من سهل فعلًا من الأفعال المذكورة في الفقرة السابقة أو حرض عليه ولو لم تقع الجريمة بناءً على ذلك، ومع عدم الإخلال بأحكام المادة (116 مكررًا) من قانون الطفل، تضاعف العقوبة إذا ارتكبت من قبل جماعة إجرامية منظمة عبر الحدود الوطنية.
ومع مراعاة حكم المادة (116 مكررًا) من القانون المشار إليه، يعاقب بالسجن المشدد كل من نقل من طفل عضوًا من أعضاء جسده أو جزءًا منه، ولا يعتد بموافقة الطفل أو المسئول عنه.