3 مرتكزات رئيسة للاستدامة الاجتماعية في هيئة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أصدرت هيئة الرعاية الصحية برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، تقريرها الأول للتنمية المستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة لعام 2024، ويأتي التقرير كأحد ثمار الشراكة المثمرة مع القطاع الخاص، بهدف تعزيز دور الاستدامة في تحسين خدمات الرعاية الصحية، وتحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص لدعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
التأمين الصحي الشامل
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الهيئة تعد من أوائل الجهات الحكومية المصرية في إصدار تقرير شامل يستعرض نهجها واستراتيجيتها نحو تحقيق الاستدامة، مشيرًا أن التقرير يتضمن الأطر الخاصة بمحاور الاستدامة الثلاثة: البيئية والاجتماعية والحوكمة، بما يعكس التزام الهيئة بتعزيز الممارسات المستدامة ضمن قطاع الرعاية الصحية، ودورها في دعم جهود التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
وتابع : استهل التقرير باستعراض محور الاستدامة البيئية الذي سلط الضوء على مفهوم التحول الأخضر في القطاع الصحي المصري، واستعرض التقرير مشروعات رائدة مثل التحول الأخضر في مستشفى شرم الشيخ الدولي ومستشفى الرمد التخصصي ببورسعيد، واللذين يمثلان نموذجين متقدمين لتحقيق معايير الاستدامة البيئية في المنشآت الصحية، لحصولهم على الاعتراف الدولي من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء GGHH .
وأشار التقرير إلى مبادرة الصيدلة الخضراء التي تمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الرعاية الصحية المستدامة في مصر، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن محور الاستدامة البيئية في تقرير الهيئة لعام 2024، مؤكدًا أن المبادرة تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تشمل تحسين كفاءة الطاقة والحفاظ على المياه في صيدليات المستشفيات، وضمان التخلص الآمن من النفايات الطبية، فضلًا عن تعزيز الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية.
وتابع رئيس الهيئة: فيما يخص محور الاستدامة الاجتماعية، فقد أبرز تقرير هيئة الرعاية الصحية للاستدامة 2024 دور الهيئة في تقديم خدمات صحية تتمحور حول المريض، حيث يركز هذا المحور على تحسين رضاء المنتفعين، ودور التوعية الصحية والمبادرات الصحية والحملات التوعوية في محافظات التأمين الصحي الشامل، وكذلك تعزيز التواصل المجتمعي مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية بالشان الصحي لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تستجيب لاحتياجات المواطنين، وأكد التقرير أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية شاملة لبناء نظام صحي إنساني وشامل يضع المنتفعين في قلب اهتماماته.
فيما لفت التقرير في محور الحوكمة، إلى تبني الهيئة خمسة مبادئ رئيسية تمثل مرجعية عامة للحكم الرشيد، تشمل الشفافية والإفصاح، وإدارة حالات تعارض المصالح، وتعزيز التوعية والتدريب، مع ضمان تنوع واستقلالية أعضاء مجلس الإدارة والالتزام باللوائح التنظيمية، وهو ما يعكس رؤية الهيئة لإرساء نظام حوكمة متين يعزز كفاءة وفعالية منظومة الرعاية الصحية الشاملة.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها الهيئة دوليًا، والتي أبرزها التقرير والتي كان من أبرزها الجائزة الذهبية في المسؤولية الاجتماعية والبيئية من الاتحاد الدولي للمستشفيات لعام 2024، والجائزة الذهبية في فئة مقاييس السلامة من اتحاد المستشفيات العربية، وتسجيل الهيئة كأول عضو حكومي مصري في شبكة المستشفيات الخضراء GGHH، بالإضافة إلى اعتراف دولي بمستشفى شرم الشيخ الدولي ومستشفى الرمد ببورسعيد كمستشفيات خضراء، فيما شملت التكريمات أيضًا الجائزة الذهبية لتحدي المناخ في الرعاية الصحية لعام 2023، والفوز بتحديات فئات المستشفى الأخضر والقيادة المناخية، مما يعكس ريادة الهيئة في استدامة الرعاية الصحية.
وأعرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية عن فخره بكافة الجوائز والتكريمات التي حازت عليها الهيئة على كافة المستويات الإقليمية والقطرية والعالمية، مؤكدًا أن هذه الجوائز تعكس التزام الهيئة بتعزيز الاستدامة وتطبيق المعايير العالمية في تقديم خدمات الرعاية الصحية وتبرز الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى السعي الدائم نحو تحسين الأداء وتعزيز الابتكار لضمان مستقبل صحي ومستدام للجميع.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أن التقرير بمحاوره الثلاث يعكس التزام الهيئة بتحقيق أهداف الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، بما يواكب رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة والمستدامة، ويأتي ترجمةً لجهود الهيئة في تقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية الشاملة والمستدامة، مضيفًا أن هذا الإنجاز يؤكد ريادة الهيئة كأحد أعمدة تطوير النظام الصحي
وأضاف الدكتور أحمد السبكي بأن هذا التقرير يعد إنجازًا جديدًا في مسيرة الهيئة نحو تطوير نظام صحي شامل ومستدام، يواكب أفضل الممارسات العالمية ويلبي تطلعات الدولة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة، وأشار إلى أن الهيئة ستواصل جهودها لتعزيز مكانة مصر كنموذج رائد في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والمستدامة، بما يدعم صحة المواطن المصري ويعزز رفاهيته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة الرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكي مشروع التأمين الصحى التأمين الصحي الشامل تنمية المستدامة هیئة الرعایة الصحیة الدکتور أحمد السبکی الاستدامة البیئیة للرعایة الصحیة التأمین الصحی فی تقدیم
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية: نتطلعً لإدخال أكثر من 95% من المواطنين تحت مظلة التأمين الصحي
وقف وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية الاستاذ معتصم أحمد صالح في اولى زياراته الرسمية الى رئاسة الصندوق القومي للتأمين الصحي للتعرف ميدانياً على الإدارات العامة والاقسام ودور الصندوق والتعريف بمديري فروع الأقاليم والولايات والتحديات التي تواجه الصندوق القومي للتأمين الصحي.وأثنى الوزير معتصم خلال اللقاء التنويري حول أداء التأمين الصحي وآفاق المستقبل بمقر الصندوق ببورتسودان أثنى على الخطة التي عرضت في التقرير مناديا بتوفير خدمة بنوع جيد وتأهيل المرافق في الولايات الآمنة والتي استردت من المليشيا المتمردة.بجانب معرفة الأضرار والآثار وحجم الخسائر التي تعرض لها التأمين جراء إعتداء المليشيات على مراكز الخدمات ومنافذ تقديم الخدمة بالعاصمة والولايات، وشدد الوزير على ضرورة إدخال جميع المواطنين تحت مظلة التأمين الصحي، مؤكدًا أهمية تفعيل إلزامية قانون التأمين الصحي وإدراج التأمين الصحي الضريبي كإجراء إلزامي لكافة العاملين المؤمّن عليهم.وقال إن الصندوق ما يزال يقدّم خدمات طبية بجودة عالية رغم ظروف الحرب، ويغطي حاجة المواطنين، حيث وصلت نسبة التغطية بالخدمات الصحية إلى 80%. مضيفاً أن رغم الخسائر التي لحقت بالمرافق الصحية في المركز والولايات، إلا أن هناك تطلعًا لإدخال أكثر من 95% من المواطنين تحت مظلة التأمين الصحي، مشيرًا إلى أن الحرب جعلت عددًا كبيرًا من المواطنين في وضع اقتصادي صعب.وبيّن أن حجم الخسائر غير معروف حتى الآن بسبب وقوع عدد من الولايات تحت سيطرة المليشيا، إلا أن الصندوق استطاع تقديم خدمات تضاهي مستوى بعض الدول الخارجية.ودعا إلى إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة وتشغيلها لخدمة السودانيين داخل البلاد والنازحين في مصر، تشاد، ليبيا، إريتريا، وأوغندا.وأشار إلى أن شح التمويل أثّر سلبًا على جودة الخدمات، إلى جانب عدم الالتزام بسداد الاشتراكات، الأمر الذي انعكس على جودة الأداء.وطالب الوزير بتحسين مستوى الخدمات وتلافي القصور، مشيرًا إلى أن العاملين بالصندوق بذلوا جهودًا جبارة خلال الحرب لضمان استمرارية الخدمات التأمينية، مؤكّدًا التزامه بتوفير التمويل الحكومي، وتفعيل الشراكات مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية من أجل تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين.وأشاد بالدور الحيوي الذي ظلّ يضطلع به الصندوق في علاج المؤمّن عليهم في ظل الظروف الاستثنائية، كاشفًا عن بشريات قادمة ضمن خطة المائة يوم، تهدف إلى تحقيق تغطية سكانية واسعة في المناطق الآمنة والولايات المحررة، إلى جانب تأهيل المراكز والمنافذ الصحية، وتقديم خدمات صحية بجودة عالية خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، مع حث الجهات الرسمية على سداد الالتزامات المطلوبة.من جانبه، قدّم مدير الصندوق القومي للتأمين الصحي، الدكتور فاروق نور الدائم، تنويرًا شاملًا حول عمل الصندوق والتحديات الراهنة، مشيرًا إلى تعرض الصندوق والمراكز الصحية للاعتداءات من قبل المليشيا المتمردة.وأشار إلى أن من أبرز التحديات المستقبلية مسألة الإمداد الدوائي، حيث تضم قائمة الأدوية الأساسية بالصندوق القومي 690 صنفًا، تمت إضافة 75 صنفًا جديدًا سيتم توفيرها عبر الصندوق القومي للإمدادات الطبية، موضحًا أن التأمين الصحي يدفع 75% من تكلفة الدواء.وذكر أن عدد المشتركين في التأمين الصحي بلغ 35 مليون مشترك، فيما وصلت نسبة التغطية السكانية الحالية إلى 86.2%، كما بلغت نسبة تغطية الأسر الفقيرة 75.5%، منها 7.5 مليون أسرة ممولة عبر وزارة المالية.وفيما يتعلق بالبنية التحتية أوضح أن عدد المرافق الصحية بنهاية عام 2022 بلغ 3555 مرفقًا، وانخفض هذا العدد نتيجة الأوضاع الاقتصادية والحرب إلى 894 مرفقًا، موزّعين على 1047 منفذًا في النصف الأول من عام 2025.ونوّه إلى أن التأمين الصحي يمتلك أكثر من 354 مركزًا صحيًا نموذجيًا لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية، مستعرضا الخطة الاستراتيجية ربع القرنية للتأمين الصحي (2007–2031)، مع تعزيز خطة عام 2025 التي تركز على التمويل المستدام، وتنويع مصادر الدخل، وضبط وترشيد الصرف على الخدمات الصحية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب