أكد سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج، أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين شهدت عقدا ذهبيا حافلا بالإنجازات المثمرة، حيث تتعزز الصداقة التاريخية ويتكثف التعاون متبادل المنفعة، وأصبحت العلاقات الصينية المصرية نموذجا للتضامن والتعاون والكسب المشترك بين الدول النامية، وذلك بفضل توجيهات الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج.

جاء ذلك خلال كلمته مساء اليوم في حفل الاستقبال الذي أقامته (جمعية الصداقة المصرية - الصينية) بمناسبة مرور 10 سنوات علي إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وعام الشراكة المصرية - الصينية، وذلك في المتحف القومي للحضارة المصرية.

وأضاف لياو ليتشيانج "إن الرئيسين المصري والصيني تقابلا مرتين هذا العام، وتم التوصل إلي توافق مهم حول رفع مستوى العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، وأعلنا هذا العام (عام الشراكة الصينية المصرية)، وتم تنظيم العشرات من الفعاليات في إطار هذا العام".

وأشار الى أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب وعددا من الوزراء المصريين قاموا بزيارات للصين هذا العام، ووقعت مصر والصين خطة التعاون في بناء "الحزام والطريق"، وانعقدت بنجاح اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، لافتا إلي أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت 12 مليار و560 مليون دولار، وذلك في التسعة شهور الأولي من هذا العام، وأصبحت الصين من أكبر الدول المستثمرة في مصر.

وقال لياو ليتشيانج إنه تم تنظيم معرض لآثار مصر القديمة بنجاح في متحف شانغهاي بالصين، بينما من المتوقع أن يبلغ عدد السياح الصينيين القادمين إلى مصر 300 ألف شخص في هذا العام، مشيرا إلي أن وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي قام، يوم الجمعة الماضية، بزيارة ناجحة إلى الصين، لإجراء حوار استراتيجي مع نظيره الصيني وانج يي، وتوصلا إلى سلسلة من التوافقات، بما فيها مواصلة الدعم المتبادل الثابت وتعميق الثقة السياسية المتبادلة ودفع التعاون العملي والمساهمة في عملية التحديث للجانب الآخر، وتكثيف التواصل والتنسيق الاستراتيجي، والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين، وبذل جهود سلمية والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

ونوه إلي أن الوزيرين اصدرا بيانا مشتركا للتأكيد على ضرورة تنفيذ التوافقات المهمة بين الرئيسين، واتخاذ "عام الشراكة الصينية المصرية" كنقطة بداية جديدة، ودفع العلاقات الثنائية نحو الهدف الأعلى المتمثل في بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك في العصر الجديد، معربا عن ثقته بأن العلاقات الصينية المصرية ستنطلق من "عام الشراكة الصينية المصرية" وتستقبل عقدا أكثر إشراقا بفضل الإرشاد الاستراتيجي من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج، والجهود الدؤوبة من شعبي الدولتين.

اقرأ أيضاًخلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي.. وزير الإسكان يبحث مع نظيره الصيني تعزيز التعاون المشترك

مدبولي يؤكد حرص مصر على تعزيز العلاقات الوثيقة بين القاهرة وبكين

وزير التعليم العالي يبحث مع وفد صيني سبل تعزيز التعاون المشترك

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حنفي جبالي سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج مصر والصين وشي جين بينج الصینیة المصریة هذا العام

إقرأ أيضاً:

زيارة فيدان للدوحة و تعزيز الشراكة التركية القطرية في الإقليم

الدوحة- اختتم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الخميس، زيارة استمرت ليومين للعاصمة القطرية الدوحة، والتي تأتي وسط تطورات إقليمية متسارعة وضغوط دولية متزايدة لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة وإعادة ترتيب ملفات المنطقة، ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية والتنسيق بين الدوحة وأنقرة.

وتُعد هذه الزيارة الثالثة لفيدان إلى الدوحة منذ مطلع العام، وتحمل في توقيتها ودلالاتها بُعدين متوازيين:

الأول هو توطيد مسار التعاون الثنائي بين البلدين، خصوصا مع اقتراب انعقاد الاجتماع الحادي عشر للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين. والثاني هو تكثيف التنسيق المشترك في الملفات الإقليمية الساخنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية. رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري يؤكد على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب في غزة (موقع الخارجية القطرية)

ووفق كتاب ومسؤولين إعلاميين قطريين، فقد تجاوزت أجندة المحادثات الإطار الثنائي التقليدي لتشمل تقييم الخطوات الدولية الأخيرة نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وبحث سبل وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، إلى جانب استعراض مبادرات مشتركة لدعم الاستقرار في سوريا ومنع أي محاولات لتعطيله.

ومع هذا الزخم، تبدو الزيارة بمثابة محطة مفصلية لإعادة رسم أولويات العمل المشترك بين البلدين، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو في ملفات الأمن الإقليمي والتنمية.

واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صباح اليوم الخميس، وزير الخارجية التركي، وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا.

واستعرض رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال لقائه أمس الأربعاء، مع وزير الخارجية التركي، علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وناقشا تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسوريا، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

إعلان

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال اللقاء، على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب الوحشية على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى القطاع، وإطلاق سراح "الأسرى والمحتجزين"، مشددا على دعم قطر الكامل لكافة المساعي الحميدة الرامية لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين.

وتشمل زيارة الوزير التركي تقييما للشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين في جميع المجالات، ومجالات التعاون الجديدة للفترة المقبلة، ومناقشة التحضيرات للاجتماع الـ11 للجنة الاستراتيجية العليا برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس رجب طيب أردوغان، والمقرر عقده في الدوحة في وقت لاحق من العام الجاري.

صادق العماري: الزيارة تؤكد على المستوى الرفيع لعلاقات ترتكز على تاريخ طويل من التعاون والشراكة (الجزيرة)دلالات دبلوماسية وسياسية

من جهته، أكد مدير المركز القطري للصحافة صادق العماري في تصريح للجزيرة نت، أن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للدوحة تحمل دلالات سياسية ودبلوماسية مهمة، وتؤكد على المستوى الرفيع للعلاقات القطرية التركية التي ترتكز على تاريخ طويل من التعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية المتنامية.

وأوضح العماري أن لقاء رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بالوزير التركي، يشكل محطة بارزة لمناقشة سبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، وبحث مجالات جديدة للشراكة المستقبلية.

وبيّن مدير المركز القطري للصحافة أن جدول الزيارة يتضمن أيضًا بحث تطورات الملف السوري وسبل إرساء الأمن والاستقرار فيه، إلى جانب تقييم الخطوات الأخيرة التي اتخذها المجتمع الدولي تجاه الاعتراف بدولة فلسطين.

واختتم العماري تصريحه بالتأكيد على أن هذه هي الزيارة الثالثة لوزير الخارجية التركي إلى قطر هذا العام، ما يعكس الزخم الكبير في مسار العلاقات الثنائية، وحرص البلدين على تنسيق المواقف وتعزيز التشاور حيال القضايا الإقليمية، والعمل المشترك من أجل الأمن والاستقرار، وفي مقدمة ذلك دعم صمود الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.

ماجد الجبارة: الوضع الإقليمي والدولي يتطلب أعلى درجات التنسيق السياسي والدبلوماسي بين الشركاء (الجزيرة)محطة استراتيجية

وقال مدير تحرير جريدة الراية القطرية، ماجد الجبارة في تصريح للجزيرة نت، إن الزيارة تمثل محطة استراتيجية مهمة في مسار العلاقات القطرية–التركية، كونها تأتي في ظرف إقليمي ودولي بالغ التعقيد، يتطلب أعلى درجات التنسيق السياسي والدبلوماسي بين الشركاء الاستراتيجيين.

وأوضح الجبارة أن دلالات هذه الزيارة تتجاوز إطارها الثنائي، فهي تعكس إرادة سياسية مشتركة لقطر وتركيا للقيام بدور فاعل في القضايا الإقليمية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه العالمين العربي والإسلامي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأشار الجبارة إلى أن اللقاء بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والوزير التركي، لم يكن محصورا في تعزيز التعاون الثنائي فحسب، بل تطرق بعمق إلى قضايا مصيرية، أبرزها الوضع في قطاع غزة، وضرورة وقف الحرب الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع، مع التمسك بحل الدولتين كخيار استراتيجي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

إعلان

وأضاف أن الملف السوري شكّل جانبًا آخر من المباحثات، حيث ناقش الجانبان سبل منع محاولات زعزعة الاستقرار هناك، وإمكانية توسيع التعاون في مجالات إعادة الإعمار وبناء القدرات، بما يسهم في عودة الأمن إلى سوريا واستعادة استقرارها السياسي والاجتماعي.

وتناولت المحادثات التحضير للاجتماع الحادي عشر للجنة الاستراتيجية العليا، الذي سيحضره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس رجب طيب أردوغان. وهو اجتماع يُنتظر أن يرسم خريطة تعاون جديدة بين البلدين في المرحلة المقبلة.

حل القضايا الإقليمية

من ناحيته، قال السفير التركي لدى دولة قطر، محمد مصطفى كوكصو، أن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى الدوحة تأتي في إطار استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف، في تصريح للجزيرة نت، أن المباحثات، تناولت أبرز التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الملف السوري.

وشدد السفير التركي على أن الزيارة تعكس الإرادة السياسية المشتركة بين البلدين للقيام بدور فاعل في حل القضايا الإقليمية، وتجسد حرص قيادتي البلدين على تنسيق المواقف وتعزيز العمل المشترك من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة، مع دعم صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق حل الدولتين كخيار استراتيجي لتحقيق السلام.

السفير التركي بالدوحة: الزيارة تعكس الإرادة المشتركة للبلدين للقيام بدور فاعل في حل القضايا الإقليمية (الجزيرة)

وأعرب عن تقدير بلاده للدور الفاعل للوساطة القطرية منذ اندلاع الأزمة، سواء من جهة المساعدات الإنسانية أو العمل على إحلال السلام في الأراضي المحتلة.

وجدد السفير التركي إدانة بلاده الإبادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، مشددا على أن تركيا تحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان محاسبة مرتكبيها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره السنغافوري تعزيز الشراكة الاستثمارية والتجارية بين البلدين
  • سفير روسيا: جولة جديدة من المشاورات مع أمريكا بشأن تطبيع العلاقات
  • رئيس الديوان العام للمحاسبة يبحث أوجه التعاون المشترك مع المراجع العام في ماليزيا
  • القاهرة وبروكسل تبحثان تعزيز الشراكة ودعم غزة في اتصال بين عبد العاطي وسويتشا
  • زيارة فيدان للدوحة و تعزيز الشراكة التركية القطرية في الإقليم
  • سفير الإمارات لدى البرازيل يقدّم نسخة من أوراق اعتماده إلى وكيل وزارة الخارجية
  • العلاقات المصرية الصومالية: نحو شراكة استراتيجية جديدة
  • سفير الجزائر بالقاهرة: «الحملات ضد مصر لها أهداف سياسية مغرضة»
  • وزير الأوقاف يبحث مع سفير كازاخستان بالقاهرة تعزيز التعاون الديني والثقافي
  • إقامة علاقات دبلوماسية بين سلطنة عُمان ودولة سانت كيتس ونيفيس