بوابة الوفد:
2025-07-07@04:21:57 GMT

جرائم هزت عرش الطفولة

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

«سجدة» 3 سنوات.. عذبها عمها بالكى حتى الموت

 

انتشرت فى الآونة الأخيرة جرائم تعذيب وقتل الأطفال بأبشع الطرق، التى تأبى الوحوش فى البرية أن تفعل مثل هذه الجرائم، ولكن انعدام الوازع الدينى وانحدار الأخلاق وانهيار القيم لدى الكثير، جعل قلوبهم كالحجارة بل أشد قسوة، فعذبوا وقتلوا أطفال أبرياء لا ذنب لهم، ولعل آخرهم كانت الجريمة الأكثر بشاعة كانت من نصيب الطفلة سجدة هذه الطفلة المسكينة التى تعرضت للتعذيب والضرب من عمها وزوجته حتى فارقت الحياة متأثرة بجروحها.

«سجدة» طفلة تبلغ من العمر 3 أعوام لا تعرف فى حياتها الطفولية سوى اللعب كأى طفل فى نفس المرحلة العمرية، ولكنها حرمت من تذوق كل معانى الطفولة، وتجرعت المرار ألواناً هى وأشقاؤها الأربعة، على يد شقيق والدهم..حيث كتب القدر لــ«سجدة» وأخوتها العيش والبقاء مع عمهم بعد وفاة والدهم، انتقلوا للعيش والإقامة مع العم فى مسكنه بمنطقة 6 أكتوبر.. بعد وفاة الأب ظن الجميع أن العم سيكون هو السند لابنة شقيقه الراحل صاحبة الـ٣ سنوات وأشقائها، لعله يحتويهم ويعوضهم عن فقدان وحنان والدهم، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن، تحول العم من السند والمعين لأطفال شقيقه الراحل إلى شيطان لعين لا يعرف قلبه الرحمة هو وزوجته إلا عقاباً لـ«سجدة» وأشقائها.

تجرد العم من كل مشاعر الإنسانية، وارتدى عباءة الشيطان، واستغل أطفال شقيقه المتوفى «أكبر 9 سنوات وأصغرهم الضحية سجدة 3 سنوات» فى تسريحهم فى أعمال التسول والتشرد، لا يعنيه سوى استغلال الطفلة «سجدة» وإخوتها فى استجداء المارة وجمع الأموال حصيلة تسولهم اليومية «شحاتة» دون شفقة أو رحمة، لم تجد الطفلة المسكينة التى تحملت هموم وأوجاع ثقيلة على جسدها النحيف، لم يقدر على حملها غيرها من الكبار، ولكنها مجبرة على ذلك وليس أمامها سبيل هى وإخوتها سوى كسب رضا عمهم وزوجته مقابل البقاء فى كنفهما وعدم إلقائها فى الشارع للكلاب الضالة تنهش لحمهم.

الطفلة حبيبة

تنتهى «سجدة» من يومها فى التسول، تذوب قدماها من السير فى الشوارع تبذل ما فى وسعها لكى تعود إلى عمها بحصيلة أموال ترضيه وتبسط زوجته، حتى تنجو المسكينة من التوبيخ والتعذيب، تعود من يومها الشاق تحضن أشقاءها الصغار يبكون على ما ألم بهم الزمان وفقدانهم والدهم الظهر والسند الحقيقى..تنتظر أن يشفق عليهم عمهم بفتات من الطعام يسد به الأطفال جوعهم..تتوسل للعم وزوجته لعلها تأخذ منهما كلمة عطف تعوضها حنان الأب والأم.. كيف لطفلة فى هذا السن 3 سنوات أن تتحمل هذا القدر من الحسرة والمرار؟ لم ينل الأطفال الأبرياء من عمهم سوى الشقاء والتشرد، لم تنته مراحل قسوة قلب العم على أبناء شقيقه عند حد التوبيخ وسوء المعملة بل امتدت للتعذيب والضرب القاسى وظل يعذب الطفلة سجدة، هذه المسكينة تتلقى منهما (شقيق والدها وزوجته) العديد من الشتائم والضربات المبرحة، لا تمتلك الصغير «سجدة» سوى البكاء والصراخ الطفولى لكى يشفع لها ويتركها عمها ويعتقها من حفلة التعذيب.

«حبيبة» قتلها عمها لسرقة قرطها الذهبى

ذات ليلة حالكة الظلام لم يمر يوم «سجدة» مرور الكرام، بعدما انتهت من عملها الشاق فى التسول والبحث فى الشوارع حتى تعود لعمها بحصيلة أموال ترضى طمعه وجشعه، وحتى تضمن نجاتها من الضرب والتعذيب، وبطبيعة الأطفال جرجرتها مشاعر وحنين الطفولة للعب واللهو، مثل عادة من فى سنها تريد اللعب، فخرجت تلهو أمام المنزل وعندما رآها عمها أمسكها بقوة وكأنها فعلت شيئًا منكرًا!! انهال عليها بالضرب المبرح والتعذيب بالكى فى مناطق حساسة بجسدها بمعاونة زوجته، لم تتحمل «سجدة» هذه المرة حفلة التعذيب القاسية وسقطت من بين يد عمها جثة هامدة، لعل الموت يكون أهون وأرحم عليها من بطش عمها..ولسان حالها يتمتم..فينك يا بابا. سبتنى ليه لهذا المجرم!!؟

وكشفت عمة الضحية «سجدة» فى حديثها لـ«الوفد»، تفاصيل المأساة، موضحة أنه بعد وفاة شقيقها والد الطفلة أخذ المتهم شقيقها الآخر الأطفال الأربعة لتربيتهم ورعايتهم، وقطع علاقته بأهله، ولم يكن هناك أى توصل بينهم غير بالاتصال عبر الهاتف «نسأل عن الأولاد يطمئننا بأنهم بخير»، وكان مانع عنا زيارتهم، ويوم الحادث اتصل بنا أبلغنا أن سجدة فى المستشفى وظلت الطفلة فى المستشفى 20 يوماً تصارع الموت بجسدها النحيل حتى فارقت الحياة، لما تعرضت له من تعذيب بحسب ما جاء فى التقارير الطبية من جروح وحروق وكسور.

 وأضافت أن شقيقها المتهم وزوجته اشتركوا فى التعذيب والقتل، كما أجبروها على التسول للاستيلاء على الأموال التى تجمعها من عطف المارة عليها علاوة على استفادته من أموال الجمعيات الخيرية التى تعطف على الأيتام الأربعة.

 وقالت إن الطفلة تعرضت لاعتداء جسدى عنيف وظهر بالتقرير الطبى وجود جروح وآثار عنف فى مناطق حساسة، وأضافت أن شقيقها المتهم وزوجته، كانا يقومان بوضع الملعقة على النار وبعدها يضعانها فى أماكن مختلفة فى جسد الأطفال، وطالبت بالقصاص العاجل والعادل للطفلة المسكينة حتى تبرد نارهم. 

وكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى متضمناً تعدى أحد الأشخاص وزوجته على طفلة بالجيزة، ما أدى إلى وفاتها، نجح رجال المباحث- بناءً على توجيهات اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة- فى تحديد مرتكب الواقعة (عم الطفلة– مقيم بدائرة القسم).. وتم ضبطه وأقر بأن الطفلة المذكورة وشقيقيها مقيمون صحبته عقب وفاة أبوهم واعترف بتعديه عليها بالضرب وإحداث ما بها من إصابات بقصد تأديبها لخروجها من المنزل دون استئذان، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق.

استمراراً لمسلسل العنف ضد الأطفال شهدت من

منطقة حلوان واقعة تعدى زوجة أب على ابنة زوجها طفلة 5 سنوات، وتعرضت الطفلة المسكينة لحفل تعذيب وضرب مبرح على رأسها بعصا خشبية أدت لفقدانها الوعى بشكل كامل وحجزت بالرعاية المركزة، وتم حبس المتهمة.

وفى الدقهلية تجردت ربة منزل من مشاعر الأمومة والإنسانية وتخلصت فى من نجلها البالغ 4 أعوام خنقاً باستخدام إيشارب وكتمت أنفاسه بالوسادة وذلك انتقاماً من أهل زوجها بعد ادعائها تحريضهم له وسوء سلوكه. 

وفى طهطا لقيت الطفلة «حبيبة» مصرعها على يد عمها لسرقة قرطها الذهبى، الذى استدرجها وقتلها وسط الزراعات برباط الحذاء ولم يرحم صراخها، وتم القبض على المتهم.

لقى طفل يدعى «يوسف» 11 عاماً، مصرعه على يد والده، الذى اعترف بأنه جرد نجله من ملابسه وتعدى عليه بالضرب، بسبب أخذه أموالاً من زوجة عمه واللعب بها فى محل ألعاب إلكترونية وتغيبه عن المنزل، وبمجرد عودته تعدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة.

«الوفد» تواصلت مع خبراء قانون ومتخصصين فى العلاقات الأسرية وعلماء النفس للبحث والتفتيش وراء انتشار العنف الأسرى والعائلى ورصد أسبابه وكيفية تفاديه وتجنب الوقوع فى مثل هذه الكوارث.

أوضحت الدكتورة نادية جمال استشارى العلاقات الأسرية والإرشاد النفسى أن العنف ضدد الأطفال مؤخراً له أشكال عديدة ومن أسبابه أولاً التنشئة الاجتماعية الخاطئة والمفاهيم الخاطئة أيضاً عن التربية، وتابعت: مفيش ثقافة للأب والأم إنهم يتعاملون مع الأطفال على أساس الاحترام، التربية بالضرب والإهانة وقد يصل الأمر إلى التعذيب والقتل.

وأضافت أن الطفل أصبح مستهدفاً لكل أنواع العنف مع الأسف الشديد، كما أن للظروف الاقتصادية عاملاً مؤثراً، والمشاكل الأسرية سبب آخر لتعرض الطفل للعنف، وخروج الطفل للعمل فى سن مبكر يعرض الطفل للعنف. 

وأكدت استشارى العلاقات الأسرية أن الطفل قد يتعرض لازمة ومشاكل نفسية بعد انفصال والديه والعيش مع زوجة أب أوزوج أم، ولم يستطع طلب الاهتمام أو تلبية احتياجاته الأساسية، لأنه طوال الوقت يشعر بالخوف من العقاب والإهانة والتعذيب فى بعض الحالات وهذا ايضاً عنف ضد الأطفال وقد يصل الأمر للقتل فى بعض الحالة على يد زوج الأم أوزوجة الأب.

وأوضح أيمن محفوظ المحامى بالنقض، أن ظاهرة الأخطر هو العنف ضد الأطفال من الأهليه العنف انتشرت فى كل المجتمعات ولكن أو المجرمين لأهداف تتعلق بالعنف الجسدى، أو التحرش أوتسهيل ارتكاب الجرائم، ومحاولة إخفاء معالمها مثل الاعتداء الجنسى على طفل وبعدها يفكر الجانى بقتل الضحية، أو سرقة الطفل التى تنتهى بمقتله، وأكد أن أسباب جرائم العنف من الجناة ضد الأطفال تتعلق بالمفاهيم المغلوطة عن التربية الصحيحة، للأطفال فنجد آباء وأمهات وأهالى يقتلون أولادهم بهدف التربيه، وأحياناً يكون الدافع للجريمة كما أسلفنا هو التحرش والاعتداء الجنسى على الصغار أوتسهيل ارتكاب جرائم السرقة وتكون النتيجة سقوط الطفل الضحية قتيلاً من أناس من المفترض أنهم حائط الصد لحماية ورعاية الأطفال.

العقوبة

 طبقاً لنصوص قانون العقوبات فى المادة 230 وما تلاها والتى تعاقب القاتل بسبق إصرار وترصد بعقوبة الإعدام وهذا هو الاتجاه الذى سلكته نصوص المواد 267 وما تلاها فى جرائم الاغتصاب وهتك العرض أو جرائم الخطف المقترنة بهتك العرض أو الاغتصاب طبقاً لنص المادة 290 عقوبات حتى إن كان الخطف بالتحايل، فى العقوبة هى الإعدام شنقاً.

«العقوبة ليست كافية»

وأكد رغم أن القانون يحمى الطفولة ويوقع أقصى عقوبات على الجانى إلا أن قسوة العقوبة وحدها ليست كافية لمنع الجرائم الموجهة ضد الأطفال مثل القتل والعنف الجنسى، ولكن علينا أن نبحث عن الأسباب النفسية التى دفعت الجانى إلى ارتكاب مثل تلك الجرائم الوحشية وهى أسباب تتعلق بالبعد عن التعاليم الدينية، والقسوة الجبانة لشخصية الجانى غير المبررة وإهمال الأهل فى رعاية أطفالهم والبحث عن تأديب الصغار بوسائل وحشية.

 وبدأ الشيخ على المطيعى أحد علماء الأزهر الشريف حديثه قائلاً «قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته» كما بين تبارك وتعالى منهج التربية القويمة فى كتابه الكريم ومن خلال سنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) الذى بعثه مؤدباً، فأخرج جيلاً من الصحابة الأخيار فنهضوا فى شتى المجالات، وارتقوا إلى أعلى المنازل، فولى الأمر الذى يتولى رعاية الصغار إنما هو مسئول عن بناء شخصيتهم سواء نجله أو نجل شقيقه وبناء هذه الشخصية تكون من خلال تنشئة الصغير على حب الله ورسوله وطاعتهما التى من أجلها استخلف الله الإنسان على هذه الأرض، فعليه تربية الطفل على الآداب بشكل عام سواء الاستئذان وغض البصر، ومساعدة المحتاج والتواضع، وعن جرائم قتل وتعذيب الأطفال فهى تعتبر مستحدثة على مجتمعنا، وهو منها براء وهى ناتجة عن أسباب كثيرة، أهمها البعد عن الدين سواء كان مسلماً أو مسيحياً، والبعد أيضاً عن أساسيات الأخلاق، هذه النماذج خالية من المروءة.

وأكد أن هؤلاء المجرمين إذا أجريت عليهم الدراسة فسيتبين أنهم يتعاطون المسكرات والمخدرات، وخاصة الاعتداء الجنسى على الأطفال، لا ينتج إلا عن تناول المخدرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جرائم الطفولة الطرق البرية أطفال ضد الأطفال على ید

إقرأ أيضاً:

الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغزة

في صمت الخيام وبين أسرّة مستشفيات جنوب قطاع غزة، تتردد أصوات بكاء خافتة لأطفال يصارعون عدوًّا لا يرى بالعين المجردة، ينهش أجسادهم الصغيرة ببطء وقسوة، ويحولهم إلى أشباح هزيلة تتأرجح بين الحياة والموت.

ولا تفتك الغارات الإسرائيلية وحدها بأطفال غزة، فثمة سبب آخر يتسلل إليهم اسمه الجوع ونقص الغذاء، فبينما يحكم الحصار الإسرائيلي قبضته، ويغلق أبواب الحياة بابا تلو الآخر، يبرز استخدام الجوع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والإنسانية.

وفي تقرير مؤثر، رصد المراسل هاني الشاعر واقع الأطفال المأساوي داخل خيام النزوح ومستشفيات جنوبي القطاع، حيث تشتد معاناة الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد نتيجة استمرار الحرب ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الطعام والدواء، بينما تشير إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى استشهاد أكثر من 20 ألف طفل، منهم 66 بسبب سوء التغذية.

وفي خيمة مهترئة، حيث لا يوجد دواء ولا طعام، ترقد شام قديح، الطفلة التي لم تتجاوز أعوامها الأولى، وجسدها الهزيل يكاد يتلاشى من شدة الإنهاك، تصارع عدوًّا من نوع آخر، هو سوء التغذية الحاد، ببكاء صامت وعينين غارقتين في الألم، تنطقان بما يعجز عنه اللسان: لقمة غذاء، وجرعة علاج.

تحكي أم شام بصوت مختنق بالألم "شام عمرها الآن سنة و10 شهور، تعاني من سوء تغذية حاد وتضخم على الكبد.. تقريبا الآن وزنها حوالي 4 كيلوغرامات ونصف، يعني المفروض وزنها الطبيعي يكون 8 أو 9 كيلوغرامات".

تضيف الأم بصوت باك "أنا كتير خايفة على بنتي، خايفة إني، لا سمح الله، أفقدها، لأنه فيش ولا إشي متوفر من المتطلبات اللي بدها إياها".

الطفل عمرو.. مأساة مضاعفة

وعلى بعد أمتار قليلة في مجمع ناصر الطبي، يرقد الطفل عمرو الهمص، الناجي الوحيد من مجزرة فتكت بعائلته بالكامل، ولم يكن القصف نهاية مأساته، بل بدايتها فقط. فمع إصابته البليغة، يصارع الطفل أيضا آثار سوء التغذية، فجسده المنهك لا يقوى على التعافي، ووحدته بعد فقدان الأم والأشقاء، تلتهم ما تبقى من روحه المعذبة.

إعلان

تروي عمة عمرو بصوت مكسور: "عمرو تصاوب، استشهدت أمه وهي حامل واستشهدت أخواته. ولقوا في رأس عمرو شظايا أثرت على دماغه"، وهو ما يظهر مأساة مضاعفة يعيشها الطفل عمرو.

وتحكي الأرقام قصة أخرى مؤلمة إذ تضيف عمة الطفل "عمرو كان وزنه 24 كغ، والآن نزل إلى 10 كغ، بس مكمل غذائي بياكل، بسبب إنه فيش أكل. حليبه مش موجود".

وحيال هذا الواقع الأليم، تؤكد وزارة الصحة في غزة أن سوء التغذية أضحى سلاحا صامتا يحصد أرواح الأطفال ببطء في جريمة مستمرة تهدد جيلا كاملا بالموت أو الإعاقة في ظل حرمان شامل من الدواء والغذاء والعلاج.

تفاقم الأوضاع مستمر

ويحذر الطبيب أحمد الفرا من تفاقم الوضع، مشيرا إلى أن "التقارير والإحصائيات تظهر زيادة بنسبة 150% لمن يعانون سوء التغذية عن الشهر السابق، والتوقع بأن الشهر القادم سيشهد أيضا زيادة 150% عن الشهر الذي سبق".

ويضيف الطبيب "الأمور غاية في الصعوبة، هناك شح في المصادر الغذائية بشكل كبير، وهذا أثّر على الواقع الصحي داخل المستشفيات. من تلك الآثار معاناة أغلب الأطفال من سوء تغذية، الآن بتنا نشاهد نقصا في جهاز المناعة لدى هؤلاء الأطفال".

وتكشف الإحصائيات عن حجم المأساة الحقيقية، فهناك "13 ألف حالة قيد التحويل للعلاج خارج قطاع غزة. وهم يعانون من مماطلة شديدة جدا من قبل الاحتلال، وبسبب تلك المماطلة توفيت 600 حالة منهم" كما يؤكد الطبيب الفرا.

قصتا شام وعمرو ليستا سوى نموذجين من آلاف القصص المؤلمة التي تتكرر يوميا في قطاع غزة، حيث يواجه الأطفال حرب تجويع حقيقية تستهدف إنسانيتهم وحقهم في الحياة، في مشهد يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف هذه المأساة المستمرة بحق الطفولة الفلسطينية، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • حبس أب وزوجته وابنته 4 أيام لاتهامهم بقتل نجله في الفيوم
  • ليبيا تشارك بورشة عمل حول «الميزانية المستجيبة لاحتياجات الأطفال» في تونس
  • عقوبات صارمة لكل من يخفي طفلًا صدر بحقه حكما بتسليمه
  • طفولة تحت النار.. أرقام قياسية لانتهاكات شاملة
  • انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بـ جنوب الوادي
  • هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحل
  • الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغزة
  • لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟
  • لماذا ننسى ذكريات الطفولة المبكرة؟
  • من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟