رئيسة المفوضية الأوروبية تلتقي أردوغان بأنقرة لبحث التطورات السورية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
من المتوقع أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أنقرة اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول التطورات الأخيرة في سوريا.
وستركز المحادثات على الوحدة الوطنية في سوريا وحماية الأقليات بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وفقا لما كتبته فون دير لاين على منصة التواصل الاجتماعي إكس.
وتعتزم رئيسة المفوضية مناقشة إيصال المساعدات الإنسانية مع أردوغان أيضا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لإرسال نحو 100 طن من الإمدادات الصحية والمواد الأساسية الأخرى إلى تركيا لتوزيعها لاحقا في سوريا عبر وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري وبعد11 يومًا من هجوم خاطف، أعلن مقاتلو المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الاستيلاء على دمشق، لكن بشار الأسد وجد الوقت الكافي ليطير في اللحظة الأخيرة إلى وجهة كانت مجهولة قبل أن تعلن موسكو أنها منحته اللجوء السياسي.
وقد أثارت السيطرة المفاجئة على الحكم في سوريا تساؤلات في الاتحاد الأوروبي بشأن مصير السوريين الباحثين عن اللجوء في أوروبا وكيفية
التعامل مع القيادة الجديدة في دمشق.
ويستضيف كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، إذ حصل أكثر من مليون سوري على الحماية الدولية داخل الاتحاد، في حين يعيش نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.
إعلانوأعلنت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس الاثنين أن مبعوثا أوروبيا في طريقه إلى دمشق لإجراء اتصالات مع القيادة السورية الجديدة.
ووفقا لمصادر وكالة الأنباء الألمانية، فإن المبعوث هو الدبلوماسي الألماني المخضرم مايكل أونماخت.
كما أكدت كالاس أهمية الاتفاق على مبادئ مشتركة للتعامل مع القيادة السورية الجديدة.
وقالت في مؤتمر صحفي إن الاتحاد الأوروبي يشدد على وحدة أراضي سوريا وحقوق النساء والأقليات.
وحتى وقت قريب، كانت بروكسل تنفي وجود أي اتصال مع هيئة تحرير الشام، التي كانت القوة الرئيسية وراء الهجوم الذي أدى إلى الإطاحة بالأسد.
وتدرج هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة وتخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وقالت كالاس إن الوقت سيحدد إذا ما كان ينبغي تغيير هذا الوضع أم لا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
يصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية
صعّد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لهجته تجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن المقترحات الأخيرة التي قدّمتها المفوضية الأوروبية بشأن التعامل مع روسيا تتناقض مع القوانين المنظمة لعمل الاتحاد وتخرج عن الإطار التشريعي الملزم للدول الأعضاء.
وقال أوربان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأوروبية إن الخطوات المقترحة لا تتوافق – وفق تعبيره – مع المبادئ القانونية التي تحكم آليات اتخاذ القرار داخل الاتحاد، مشيراً إلى أن بلاده ترفض أي إجراءات “لا تستند إلى توافق جماعي ولا تراعي مصالح جميع الدول الأعضاء”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي انقسامات حادة حول كيفية إدارة العلاقة مع موسكو، خصوصاً في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات المفروضة على روسيا.
ويرى مراقبون أن موقف بودابست قد يفتح جولة جديدة من الجدل داخل مؤسسات الاتحاد حول حدود الصلاحيات القانونية للمفوضية الأوروبية، ودور الدول الأعضاء في رسم السياسات المشتركة.
وتؤكد الحكومة المجرية باستمرار أن أي قرارات تتعلق بروسيا يجب أن تُبنى على أسس قانونية صلبة، وبمراعاة مصالح الأمن والطاقة للدول الأوروبية كافة، وليس من خلال ما وصفته بـ“المبادرات الأحادية التي تضر بالتوازن الداخلي للاتحاد”.
بهذا الموقف، يواصل أوربان ترسيخ صورة بلاده كأحد أبرز الأصوات المعارضة لسياسات بروكسل تجاه روسيا، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد السياسي الأوروبي المأزوم.