بوضع إكليل من الزهور.. السفارة الفنزويلية بالقاهرة تحيي ذكرى رحيل القائد سيمون بوليفار
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقامت السفارة الفنزويلية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، احتفالية خاصة بمناسبة ذكرى رحيل محرر أمريكا اللاتينية، القائد سيمون بوليفار، الذي يُعد رمزًا عالميًا للنضال ضد الاستعمار، ودورًا محوريًا في تحرير دول أمريكا الجنوبية من الحكم الإسباني في القرن التاسع عشر.
تضمنت الاحتفالية مراسم وضع إكليل من الزهور أمام تمثال القائد الراحل، تبعها كلمة ألقاها القنصل الفنزويلي بالقاهرة.
وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لمعركة أياكوتشو ومرور 194 عامًا على رحيل المحرر سيمون بوليفار، أكد القنصل الفنزويلي في القاهرة على أهمية هذا الحدث التاريخي الذي يشكل نقطة فارقة في مسيرة استقلال أمريكا اللاتينية.
وأشار القنصل إلى أن الذكرى تُعيد إلى الأذهان نضال الوطنيين الأحرار، بقيادة المارشال أنطونيو خوسيه دي سوكري، الذين خاضوا معركة أياكوتشو في 9 ديسمبر 1824، محققين انتصارًا حاسمًا أنهى الاستعمار الإسباني وأسهم في إرساء دعائم الحرية والاستقلال في القارة.
كما سلط الضوء على الدور الريادي لسيمون بوليفار، الذي وصفه بـ "القائد الفذ وملهم الأجيال"، مشيرًا إلى أنه بفضل شجاعته وحنكته العسكرية تمكّن من تحرير ست دول: فنزويلا، كولومبيا، الإكوادور، بنما، بيرو، وبوليفيا.
وأضاف القنصل أن بوليفار، الذي وُلِد في 24 يوليو 1783 في مدينة كاراكاس، كرس حياته للنضال من أجل الحرية ووحدة شعوب القارة. وفي خطابه الأخير في 10 ديسمبر 1830، دعا إلى نبذ الفرقة وتعزيز الاتحاد لتحقيق الاستقرار والسلام، قائلاً: "إذا كان موتي يوقف الفرقة ويعزز الاتحاد، فسأنزل إلى القبر بسلام".
وأكد القنصل أن إحياء ذكرى معركة أياكوتشو يُعد دعوة متجددة للوحدة والتضامن بين شعوب القارة، مستلهمين من القيم التي رسخها بوليفار، مثل الحرية، العدالة، والمساواة. كما نقل تحيات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي دعا إلى تعزيز الصمود الشعبي والتمسك بالوحدة في مواجهة التحديات، مُشيدًا بتلاحم الشعب الفنزويلي مع جيشه وشرطته لتحقيق الاستقرار والسلام.
وفي ختام كلمته، عبر القنصل عن تقديره الكبير لحضور المشاركين، مؤكدًا أن إرث معركة أياكوتشو وبصمات بوليفار ستظل مصدر إلهام للأجيال لتحقيق مستقبل مشرق يسوده الاستقلال والسيادة.
"يحيا تاريخ أياكوتشو، يحيا بوليفار، وتحيا قارتنا الأمريكية."
IMG-20241217-WA0027 IMG-20241217-WA0021 IMG-20241217-WA0025 IMG-20241217-WA0019 IMG-20241217-WA0017 IMG-20241217-WA0015 IMG-20241217-WA0023
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيمون بوليفار إحياء ذكرى القاهرة IMG 20241217
إقرأ أيضاً:
تعداد سكاني بأرقام تخالف المنطق
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
كتب علي مارد الأسدي: ليس من المبالغة القول إن الأرقام، حين تتعلق بالسكان، تتحول من مجرد بيانات إلى أساس للعدالة في التخطيط والخدمات والتمثيل. ومن هذا المنطلق، تثير نتائج التعداد السكاني الأخير لقضاء الزهور (الحسينية) في بغداد تساؤلات جدية حول مهنية ودقة نتائج تعداد عام 2024.
فبحسب بيانات منشورة عام 2013 ومنسوبة إلى وزارة التخطيط، وربما مأخوذة من وزارة التجارة (نظام البطاقة التموينية) بلغ عدد سكان قضاء الزهور 257,985 نسمة. لكن بعد مرور اثنتي عشرة سنة كاملة، يفاجئنا التعداد السكاني لعام 2024 برقم أقل، يبلغ 250,170 نسمة، وبمعدل زيادة 2.56%!!
وهي أرقام لا تمت للواقع بصلة، في واحدة من المناطق الحضرية المكتظة داخل العاصمة.
المنطق الديموغرافي البديهي يقول إن المناطق الحضرية في بغداد تشهد نموًا سكانيًا مستمرًا، تغذيه الولادات المرتفعة، والتوسع العمراني، والهجرة الداخلية. وقضاء الزهور تحديدًا لم يشهد حربًا، ولا تهجيرًا جماعيًا، ولا كوارث طبيعية، ولا مشاريع إخلاء واسعة. بل على العكس، شهد توسعًا عمرانيًا واضحا، وازديادًا في أعداد المدارس، وضغطًا متصاعدًا على الكهرباء والماء… فكيف يعقل أن ينخفض عدد السكان بدل أن يرتفع؟!
وحتى باعتماد معدل نمو سكاني متحفظ جدًا لا يتجاوز 2% سنويًا، كان يفترض أن يبلغ عدد سكان القضاء بعد 12 سنة ما لا يقل عن 327 ألف نسمة. أما إن اعتمدنا المعدلات الطبيعية المعمول بها في بغداد، فإن الرقم المنطقي يتراوح بين 340–370 ألف نسمة.
والسؤال البسيط هنا:
أين ذهب أكثر من مئة ألف مواطن؟
هل هو خلل في المنهج أم في التطبيق؟
نقرأ ونسمع أن الكثيرين من سكنة قضاء الزهور لم يطرق بابهم المكلف بالتعداد.
كما أن أعداد كثيرة من المشمولين بالرعاية الإجتماعية قد امتنعوا عن المشاركة بالتعداد خشية أن يكون هناك تقاطع معلوماتي مع بياناتهم المدرجة في نظام الرعاية الاجتماعية.
أن هذا الفارق الكبير لا يمكن تبريره بهامش خطأ إحصائي، ولا يمكن تمريره بوصفه “تفاوتًا طبيعيًا”. بل يطرح أسئلة جوهرية عن طبيعة وحقيقة العد، وعن منهجية الجمع والمعالجة التي لم تنشر تفاصيلها بشفافية.
الأخطر من ذلك أن هذه الأرقام ستبنى عليها خطط خدمية، وتوزيعات مالية، وقرارات تمثيلية… وكل خلل فيها يعني ظلمًا صامتًا يتجاوز حدود المنطقة وسكانها.
إن التعامل مع الإحصاء السكاني بوصفه شأنًا تقنيًا محضًا هو تبسيط مخادع. فالأرقام تملك أثرًا سياسيًا واقتصاديًا مباشرًا، وأي تلاعب أو إهمال فيها يفتح الباب أمام إعادة رسم الواقع على الورق، لا على الأرض.
وإذا كانت وزارة التخطيط واثقة من نتائجها، فإن الطريق الأسلم هو نشر المنهجية كاملة، وتوضيح أسباب التراجع العددي، وإعادة تدقيق بيانات قضاء الزهور علنًا _ كنموذج من عدة نماذج _ ومن قبل جهة رقابية محايدة.
وأما الاكتفاء بأرقام تناقض الواقع والعقل والمنطق، فلن يؤدي إلا إلى تراكم المزيد من الفشل الحكومي، والتخبط الإداري، وفقدان الثقة، ليس بالأرقام وحدها، بل بالحكومات ومؤسسات الدولة بشكل عام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts