أسرار الفراعنة ضمن فعاليات الصالون الثقافي لجامعة المنصورة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
استقبل الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عالم الآثار والمصريات الكبير الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة الأسبق لشؤون الآثار، وذلك خلال زيارته لجامعة المنصورة، اليوم الثلاثاء ، ضمن فعاليات الصالون الثقافي للجامعة، حيث ألقى محاضرة عن "أسرار الفراعنة" في قاعة المؤتمرات الكبرى بإدارة الجامعة.
حضر اللقاء الدكتور محمد عطيه، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، و الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، و نواب رئيس الجامعة السابقين، والسادة العمداء ووكلاء الكليات، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إضافة إلى أعضاء الصالون الثقافي، وأعضاء هيئة التدريس والإعلاميين والصحفيين، وعدد من الشخصيات العامة، وحضور طلابي واسع من مختلف كليات الجامعة.
أدار اللقاء الدكتور محمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والفنادق، الذي عبّر عن تقديره واعتزازه بالعالم الكبير والحارس الأمين، كما لقبه البعض، الدكتور زاهي حواس، كما عبّر عن فخره بإدارة صالون ثقافي يسلط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة، التي تُعد واحدة من أقدم وأعظم الحضارات التي عرفها التاريخ البشري، وتمثل رمزًا خالدًا للغموض والجمال، ومصدر إلهام لا ينضب للباحثين والمستكشفين حول العالم، حيث تُقدّم لنا لمحة عن حياة أمة عظيمة أسهمت في تشكيل وجه الحضارة الإنسانية.
وأعرب الدكتور شريف خاطر عن سعادته بهذه الفعالية الثقافية الهامة، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يقوم به الدكتور زاهي حواس في تعزيز الوعي العالمي بالحضارة المصرية، وأكَّد "خاطر" على ضرورة إبراز عظمة الحضارة المصرية وتاريخها العريق، لافتًا إلى أن مصر تمتلك إرثًا حضاريًا لا يضاهى، مشيرًا إلى أن الجامعة تحرص دائمًا على توعية طلابها بأهمية هذا التراث وضرورة الحفاظ عليه.
وقبيل بدء فعاليات الندوة، قام الأستاذ الدكتور شريف خاطر بتقديم درع الجامعة للدكتور زاهي حواس تقديرًا لجهوده العظيمة في مجال علم المصريات وكشف أسرار الحضارة المصرية.
وأعرب الدكتور زاهي حواس عن سعادته بزيارة جامعة المنصورة ولقائه مع شبابها، حيث استعرض أهم المحطات في قصة حياته منذ الصغر، إلى أن بدأ أولى خطوات النجاح في عالم الآثار، وأصبح أحد أكبر وأهم العلماء في الحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا على ضرورة أن يحب الإنسان عمله حتى يتفوق في إنجازه.
كما أكَّد د. زاهي حواس أن عام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالاكتشافات الأثرية في مصر، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال هذا العام الإجابة على تساؤلات مهمة شغلت بال الأثريين حول العالم.
كما تحدث عن بعض من أسرار الهرم الأكبر، هرم خوفو، وأبو الهول، ومقابر عمال بناة الأهرام، الذي يُعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية التي تؤكد أن المصريين هم بناة الأهرامات. وتحدث عن لقائه مؤخرًا مع "مستر بيست"، اليوتيوبر العالمي، واصطحابه له في جولة في منطقة الأهرامات، لينقل للعالم عظمة الحضارة المصرية، ويبرز صورتها الحقيقية.
وانتهى حواس حديثه بكلمة وجهها إلى الشباب، حثهم فيها على الاجتماع والتكاتف والتعاون في ظل الظروف والتحديات الراهنة التي تمر بها مصرنا الحبيبة. وفي نهاية الندوة، استقبل الدكتور زاهي أسئلة واستفسارات متعددة من الحضور.
جدير بالذكر أن الدكتور زاهي حواس ناقش اليوم رسالة ماجستير بكلية التجارة تحت عنوان "تأثير مصداقية المؤثرين على قرار الشراء بتوسيع متغيرات جودة العلاقة بالتطبيق على شركات العقار السياحي" للباحث محمد علي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حضارة المصرية القديمة جامعة المنصورة اليوم بالحضارة المصرية الدكتور شريف يوسف خاطر لصالون الثقافي قاعة المؤتمرات هيئة التدريس السياحة والفنادق عالم الآثار الدكتور محمد عبد اللطيف الدکتور زاهی حواس الحضارة المصریة رئیس الجامعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يستقبل رئيس اتحاد الناشرين العرب بالعاصمة الإدارية
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف - رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الاثنين الموافق 2 من يونيو 2025م، بمكتبه بديوان عام الوزارة، الأستاذ محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب - في لقاء رفيع المستوى اتسم بروح التقدير والتعاون المشترك.
ويُعد اتحاد الناشرين العرب من الكيانات الثقافية الرائدة في دعم حركة النشر وصناعة الكتاب في العالم العربي، وقد تناول اللقاء عددًا من القضايا المشتركة التي تهم الجانبين، وفي مقدمتها: سبل التعاون في إحياء تراث المسلمين العلمي والحضاري، ودور النشر في خدمة صناعة الوعي.
وخلال اللقاء، أكّد وزير الأوقاف أهمية إعادة نشر تراث المسلمين في العلوم التطبيقية والطبيعية، كالطب والتشريح والهندسة والبستنة والحدائق، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية تركت صفحات ناصعة في هذه المجالات، وأن استعادة هذا التراث يُعد ضرورة ملحة في زمن تتطلع فيه الأمة لاستئناف مسيرتها الحضارية.
كما تناول وزير الأوقاف المحاور الإستراتيجية الأربعة التي تتحرك وزارة الأوقاف في ضوئها، مؤكدًا أن المحور الرابع، وهو "صناعة الحضارة"، يمثل ذروة سنام تلك المحاور، حيث يبدأ من تلاوة المسلم للقرآن الكريم بتدبر، ليتولد عنها في قلبه شغف التأمل في الكون، والسعي إلى الاكتشاف، وبناء المراصد والمستشفيات والعمران.
وقال وزير الأوقاف: "إن صناعة الحضارة تبدأ من لحظة تدبر آية، فتوقظ في القلب نور البصيرة، وتفتح في العقل أبواب التأمل والاكتشاف. فالقرآن يحرّك النفس نحو الإعمار، ويزرع فيها روح البناء. ومن تدبر آيات الكون، انطلق لبناء المستشفيات، وإنشاء المراصد، وخدمة البشرية بالعلم والعمل. هذا هو المسلم الذي نريده: قارئًا للقرآن، صانعًا للحضارة، مسهمًا في نهضة أمته ورقيّ الإنسانية".
وقد أسفر اللقاء عن الاتفاق على عدد من المبادرات المهمة، أبرزها:
اختيار المسجد الجامع في كل محافظة لتزويده بمكتبة علمية متكاملة تحت رعاية وعناية وزارة الأوقاف.
التوسع في إنشاء مكتبات كبيره بالمساجد الكبرى، لتكون منارات علم ومعرفة.
إعادة إحياء المكتبات التابعة لوزارة الأوقاف ضمن خطة ثقافية شاملة.
كما تم الاتفاق علي التنسيق بين وزارة الأوقاف واتحاد الناشرين العرب، لبحث آليات تنفيذ هذه المبادرات ومتابعتها ميدانيًّا، بما يحقق الأثر المنشود.
من جانبه، أعرب الأستاذ محمد رشاد عن بالغ تقديره للدور الريادي لوزارة الأوقاف في تعزيز الفكر الوسطي وبناء الوعي،
ويُعد هذا اللقاء خطوة نوعية على طريق ترسيخ الشراكة بين المؤسسات الدينية والثقافية في العالم العربي، بما يسهم في إحياء التراث، وخدمة الوعي، وصناعة جيلٍ مستنير يُدرك عظمة حضارته، ويسعى لاستئناف دوره في بناء المستقبل.