كالكاليست: لا خطة لإعادة إعمار الشمال منذ اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قالت صحيفة كالكاليست، المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، إنه وبعد مرور أكثر من عام وشهرين على اندلاع الحرب، لا تزال الحكومة الإسرائيلية غير قادرة على تقديم خطة واضحة لإعادة إعمار الشمال، وعودة عشرات الآلاف من السكان إلى منازلهم.
ووفقا لما ذكرته كالكاليست، تسلّط استقالة إليعازر "تشيني" ماروم، المسؤول عن مشروع إعادة إعمار الشمال، الضوء على الفشل المستمر في إدارة الأزمة.
واستقال ماروم بعد 5 أشهر فقط من توليه المنصب، مشيرا إلى تقليص صلاحياته بعد تعيين زئيف إلكين وزيرا مسؤولا عن إعادة إعمار الجنوب والشمال.
وقالت الصحيفة إن ماروم -الذي قدّم شهادته أمام لجنة خاصة في الكنيست– أشار إلى تقديمه خطة أولية بقيمة 31 مليار شيكل (8.4 مليارات دولار)، لكن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قرر تخفيضها إلى 15 مليار شيكل (4 مليارات دولار).
وأكد أن الحكومة سبق أن وافقت في شهر مايو/آيار الماضي على تخصيص مليار شيكل، منها 200 مليون شيكل (55.7 مليون دولار) تم رصدها مؤخرا لتحسين البنى التحتية في بعض البلدات الشمالية. ومع ذلك، أشار إلى وجود تحديات تتعلق بعودة السكان، مثل التزامات إيجار المنازل والعام الدراسي للأطفال، حسب كالكاليست.
إعلان الدمار والإهمال يقوّضان جهود الإعماروفي حين تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عملياتها في جنوب لبنان ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، يبقى الوضع على الجانب الإسرائيلي متأزما، حسب الصحيفة.
وأشار إلكين في شهادته إلى تحديات خطيرة، مثل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وانتشار القوارض والمشاكل الصحية الناتجة عن إهمال الصيانة، لافتا إلى أن تعويضات الأضرار من قِبل مصلحة الضرائب غير كافية.
وأوضح أن 4 مليارات شيكل (1.1 مليار دولار) من إجمالي المبلغ المرصود سيتم استخدامها العام المقبل، مع توزيع باقي المبلغ وفق خطة متعددة السنوات.
فجوة في الأداء الحكوميومنذ بداية الأزمة، لم تقدم الحكومة حلولا عملية لسكان الشمال الذين يواجهون أوضاعا مأساوية، بحسب كالكاليست.
ودعا ماروم في رسالته للكنيست إلى ضرورة إيجاد حلول حقيقية بدلا من الاعتماد على التصريحات الفارغة.
واختتمت جلسة الكنيست التي تناولت الأزمة دون مشاركة فعّالة من ممثلي السلطات المحلية، حيث لم يُمنحوا وقتا كافيا للتعبير عن وجهات نظرهم، وفق الصحيفة.
وحسب الصحيفة، فإن الحكومة تواصل طرح خطط غير مكتملة تفتقر للأسس التنفيذية الواضحة، ما يزيد معاناة سكان الشمال، الذين ما زالوا ينتظرون حلولا واقعية لمشاكلهم، حسب الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جامعة بحري: خسائر الحرب تتجاوز ال 50 مليون دولاراً
اكد مدير جامعة بحري، البروفيسور حاتم رحمة الله محمد أحمد، أن الجامعة تكبّدت خسائر مادية جسيمة جرّاء الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل 2023، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية تُقدّر حجم الأضرار بأكثر من 50 مليون دولاراً.جاء ذلك خلال لقاء جمعه بعمداء الكليات ومديري الإدارات والمراكز بالجامعة اليوم ، حيث استعرض البروفيسور حاتم الأضرار التي طالت كافة مجمّعات الجامعة بالخرطوم، بما في ذلك مجمع الطب بالخرطوم 2، مجمع التمريض بالرميلة، مجمع الدراسات العليا والحاسوب بالعمارات، مركز تنمية الموارد البشرية والتعليم المستمر بالصحافة، مبنى إدارة الجامعة ببحري، مجمع كلية ومستشفى البيطرة، ومجمع الكليات بالكدرو.وشملت الخسائر نهب الأثاثات، الأجهزة، المعدات المعملية، سيارات النقل (بصات، حافلات، بكاسي)، إضافة إلى معامل الحاسوب، الورش، ومزرعة الإنتاج الحيواني والزراعي التي تضم أبقارًا ودواجن وسلالات مستوردة من الماعز والضأن. كما تعرضت البنية التحتية للقاعات والمعامل والمكاتب الإدارية للتدمير الكامل.وأوضح الدكتور قذافي محمد الحسن، وكيل الجامعة، أن هذه الخسائر الفادحة تمثل تحديًا حقيقيًا لمسيرة الجامعة التعليمية والمجتمعية، ما يستوجب تكاتف كافة مكونات المجتمع الجامعي، منسوبي الجامعة، الخريجين، وأبناء مدينة بحري، إضافة إلى دعم الجهات العليا بالدولة، لإعادة إعمار ما دمرته الحرب وتمكين الجامعة من استعادة دورها الريادي في التعليم وخدمة المجتمع.جدير بالذكر فقد تم تشكيل لجنة لإعادة إعمار جامعة بحري برئاسة السيد مدير الجامعة والسيد وكيل الجامعة عضواً ومقرراً، إضافة إلى أعيان منطقة بحري والخيرين من أبناء الوطن.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب