اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم: توقعات بتخفيض جديد للفائدة وتأثيره على الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يترقب العالم اليوم الأربعاء اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي سيقرر مصير سعر الفائدة على الدولار.
وتشير معظم التوقعات إلى أن البنك المركزي الأمريكي سيواصل نهج تخفيض الفائدة الذي بدأه في سبتمبر الماضي، عندما خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في خطوة فاجأت الأسواق.
توقعات الفيدرالي الأمريكي اليوموفقًا للخبير المصرفي طارق متولي، نائب العضو المنتدب وعضو مجلس الإدارة التنفيذي السابق في بنك بلوم - مصر، فإن التوقعات تشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يُخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ما يعني أنه من المحتمل أن يستمر في سياسة التيسير النقدي التي بدأها.
يرجح الخبراء أن قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض الفائدة يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي تراجعًا في معدلات التضخم، ما يجعله قرارًا منطقيًا في ظل الأوضاع الحالية.
وقد أشار متولي إلى أن التضخم في الولايات المتحدة أصبح في مستويات يمكن السيطرة عليها، الأمر الذي دفع البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه الأخير إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
كما تتجه البنوك المركزية العالمية الأخرى نحو خفض أسعار الفائدة في إطار التنسيق العالمي.
سياسة التيسير النقدي للفيدرالي الأمريكيمن جانبه، أيد الخبير المصرفي ماجد فهمي، رئيس بنك التنمية الصناعية سابقًا، استمرار سياسة التيسير النقدي من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وقال: "أتوقع أن يواصل الفيدرالي سياسة تخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما فعل في الاجتماعات السابقة."
تأثير اجتماع الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد العالميوفي ذات السياق، أشار الخبير الاقتصادي الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إلى أن خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم لن يكون الأخير، بل سيستمر في التيسير الكمي خلال عام 2025، وذلك في ضوء السياسات النقدية العالمية المعلنة.
وأضاف السيد أن هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصادات العالمية، حيث تأثرت البنوك المركزية الأوروبية، بنك إنجلترا، البنوك الخليجية، وكذلك العديد من البنوك المركزية العالمية بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي في الربع الأخير من عام 2024.
توقعات الاقتصاد العالمي في ظل السياسات النقدية الميسرةتعتبر هذه الخطوات جزءًا من استجابة البنوك المركزية العالمية لتحفيز النمو الاقتصادي في ظل التحديات العالمية المستمرة، بما في ذلك التضخم والأزمات المالية.
ومن المتوقع أن تظل السياسات النقدية الميسرة سارية حتى العام المقبل، مما سيؤثر على أسواق العملات، ويزيد من الطلب على الدولار في بعض الأسواق، بالإضافة إلى تحفيز الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيدرالي الأمريكى سعر الفائدة الدولار التضخم السياسة النقدية تخفيض الفائدة الاقتصاد العالمي البنوك المركزية الخبير المصرفي اجتماع الفیدرالی الأمریکی البنوک المرکزیة الفائدة بمقدار خفض الفائدة الأمریکی ا نقطة أساس إلى أن
إقرأ أيضاً:
للمرة الثالثة.. الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة في 2025
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس، ليبلغ النطاق الجديد ما بين 3.50% و3.75%، وذلك في ثالث عملية خفض تُسجَّل خلال عام 2025.
وجاء القرار عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي انطلق أمس الثلاثاء، واختُتم مساء الأربعاء 10 ديسمبر 2025.
ويُذكر أنّ الفيدرالي أبقى الفائدة ثابتة خمس مرات منذ مطلع العام قبل أن يبدأ دورة الخفض الأولى في سبتمبر، ثم الثانية في أكتوبر من العام ذاته.
ويعكس هذا الاتجاه التيسيري تقديرات كثير من المحللين والاقتصاديين، الذين اعتبروا أن خفض الفائدة بات ضروريًا لتعزيز وتيرة النمو الاقتصادي واحتواء بعض الضغوط التضخمية وسط المشهد الاقتصادي العالمي المعقد.
وتشير توقعات عدد من الخبراء والمسؤولين إلى أن سلسلة التخفيضات الحالية قد تكون الأخيرة قبل اجتماعات عام 2026.
ورغم التحركات الأخيرة، فإن المخاوف المتعلقة باستمرار الضغوط التضخمية أوجدت انقسامًا ملحوظًا داخل أروقة البنك المركزي الأمريكي، ما قد يدفع رئيسه جيروم باول إلى تجنّب توجيه أي إشارات واضحة بشأن خطوات إضافية في مطلع العام المقبل.
التضخم الأمريكي يرتفع إلى 3% في سبتمبرأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.0% خلال سبتمبر على أساس سنوي، مقارنة بـ 2.9% في أغسطس، وهي قراءة جاءت أقل قليلًا من توقعات المحللين البالغة 3.1%.
ويُعد هذا المستوى الأعلى منذ مايو، ولا يزال المؤشر فوق متوسطه خلال الاثني عشر شهرًا الماضية البالغ 2.7%.
وعلى أساس شهري، سجل المؤشر ارتفاعًا قدره 0.3%، وهو أقل من زيادة أغسطس التي بلغت 0.4%، وأدنى من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا استمرار الوتيرة نفسها. ويُرجَّح أن يكون استقرار أسعار البنزين قد لعب دورًا في هذا التباطؤ الطفيف.
أسعار الغذاء والطاقةأما التضخم الأساسي – الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة – فقد ارتفع سنويًا بنسبة 3.0% في سبتمبر مقابل 3.1% في أغسطس، وجاء كذلك أدنى من توقعات السوق. وعلى المستوى الشهري، زاد التضخم الأساسي بنسبة 0.2%، مقارنة بـ 0.3% في أغسطس، وهو أقوى أداء شهري خلال نصف عام.