قال عبد الرحمن مصطفى، رئيس حكومة الإئتلاف السورية المعارضة، إن “ما قامت به “هيئة تحرير الشام”، بعد تغيير السلطة في سوريا، هو “أمر مفرح، لكنه يثير بعض المخاوف أيضا”، مضيفا: “يجب ألا ننتقل من ديكتاتورية إلى ديكتاتورية أخرى”.

وفي حديثه إلى موقع “BBC TÜRKÇE”، شدد مصطفى على أنه “يجب ألا ننتقل من ديكتاتورية إلى ديكتاتورية أخرى”، مؤكدا أن “الجيش الوطني السوري له دور نشط في العمليات العسكرية التي أدت لسقوط النظام، وكانت له مساهمة كبيرة في السيطرة على دمشق، ولا ينبغي نسب العملية إلى مجموعة واحدة”.

وشدد على أن “الجميع شارك، لكن ظهرت مجموعة واحدة في الصورة. نحن لم ندخل في جدال نحن فعلنا وأنتم فعلتم.. فالمهم كان هو إسقاط النظام، وقد تحقق ذلك، والآن علينا التركيز على المرحلة المقبلة”، مشيرا إلى “أننا سننتظر ونرى.. هم أيضا يتحدثون عن الديمقراطية وإرادة الشعب، ما حدث حتى الآن مفرح، لكن لا يزال من المبكر التقييم، إذا تشكلت حكومة انتقالية بحلول الأول من مارس، فهذا دليل على أنهم على الطريق الصحيح”.

وأضاف: “النضال سيستمر لبناء سوريا ديمقراطية، شاملة للجميع، تقوم على مبادئ المواطنة المتساوية من دون تمييز”، وعن وجود مفاوضات مع هيئة تحرير الشام، وقال: “حاليا لا يوجد شيء من هذا القبيل، لكن أيضا لا توجد بيئة صراع سياسي، نحن مستمرون في أنشطتنا”.

وحول وجود اختلافات في النهج تجاه القضايا الأساسية مع “هيئة تحرير الشام”، ذكر مصطفى أنه “من الطبيعي أن يكون لدينا قلق بشأن مستقبل سوريا، ولكن اليوم هناك تصريحات صدرت حتى الآن، هناك نهج المجتمع الدولي، غير بيدرسن (المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا)، التقى به أحمد الشرع في دمشق، أي أنه اعتبره طرفا محاورا، وبالطبع، من الطبيعي أن نشعر بالقلق، هو دائما يقول في تصريحاته إنه تغير، حاليا من المبكر جدا الحكم، سنرى ذلك في الأفعال وليس فقط في الأقوال”.

وجزم أن “هناك ضرورة لتشكيل حكومة انتقالية، وإعداد دستور جديد يعرض للاستفتاء، وإجراء انتخابات عادلة”، مبينا أن “مجموعات الجيش الوطني السوري التابعة لتشكيلهم، قد تضع السلاح في حال توفرت الظروف المناسبة، أخذا بالاعتبار أن مكافحة الإرهاب مستمرة في هذه المرحلة”.

وأفاد مصطفى بأن “الهجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قد تتواصل، وهناك احتمال لشن عملية عسكرية في منطقة عين العرب/كوباني إذا توفرت الظروف، بالطبع”، مؤكدا أن “الغالبية العظمى من السوريين الموجودين في تركيا، يرغبون في العودة إلى سوريا، وسيزداد العدد في الفترة المقبلة”.

وأضاف: “الحكومة السورية المؤقتة، هي الحكومة التي شكلها في وقت سابق الائتلاف السوري المعارض، وتتبع له، وهي كجسم سياسي موجودة منذ سنوات، وإن اختلف رؤساؤها وأعضاؤها بين فترة وأخرى. وهي لديها مؤسسات تديرها بدعم تركي كامل، بمناطق الشمال السوري، التي كانت تسمى سابقا بالمناطق المحررة، وهي مناطق العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري، والتي خضعت منذ فترات طويلة للسيطرة التركية”.

ورأى مصطفى أن “الغريب، أن هذه الحكومة التابعة للائتلاف السوري المعارض، لا تزال قائمة إلى الآن، ولم يتم الإعلان عن حلها كما كان متوقعا بعد تشكل حكومة “محمد البشير” في دمشق، على إثر سقوط النظام السوري”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حكومة الإئتلاف السورية سوريا حرة عبد الرحمن مصطفى هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن استهداف القاعدة التي انطلق منها القصف على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون

أعلن الحرس الثوري الإيراني، نقلاً عن العميد علي محمد نائيني، أنه تم استهداف القاعدة العسكرية التي انطلقت منها "العملية العدائية ضد مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في طهران"، ضمن موجة التصعيد التاسعة من عملية "الوعد الصادق 3" التي تستخدم فيها صواريخ وطائرات مسيّرة، وتستمر حتى الفجر 

وجاء هذا الإعلان عقب إعلان التلفزيون الإيراني الرسمي عن غارة إسرائيلية استهدفت مجمع هيئة الإذاعة والتلفزيون شمال العاصمة، أسفرت عن وقوع جرحى وقتلى، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا"، إضافة إلى انقطاع البث في قناتي "أولى" و"خبر" 

وبدوره، وصف الحرس الثوري القاعدة المستهدفة بأنها "منصة العدوان"، مشدداً على أن الرد "المدمّر" جاء ردًا مباشراً على الاعتداء الإسرائيلي.

وفي تفاصيل موجة "الوعد الصادق 3"، أوضح العميد نائيني أن العملية "مركبة تشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة"، وأنها هدفت "تعزيز الردع العسكري ضد الهجمات الإسرائيلية"، موضحاً أن "قوات الحرس الثوري شنت خلال 72 ساعة الماضية 545 عملية باستخدام الطائرات المسيرة فقط" 
 

وأضاف أن الحملة ستستمر بوتيرة مرتفعة لأن إيران لن تسمح للعدو "بلحظة سلام أو استقرار".

وتأتي هذه الخطوة في سياق تبادل شديد التصعيد بين إسرائيل وإيران، الذي شهد استهدافًا إسرائيليًا لمواقع داخل طهران بينها هيئة الإذاعة والتلفزيون، وهاجمت إيران قواعد إسرائيلية مشتركة بالصواريخ والمسيرات 

وشهدت المواجهة موجات متكررة من العمليات الهجومية والتصدي للردود، ما يعكس إرادة طهران في تكثيف ضرباتها دفاعًا عن مصالحها وتعزيز الردع الإقليمي.

طباعة شارك العميد علي محمد نائيني الحرس الثوري الإيراني استهداف القاعدة العسكرية هيئة الإذاعة والتلفزيون طهران الوعد الصادق 3 إعلان التلفزيون الإيراني الرسمي إيران

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن استهداف القاعدة التي انطلق منها القصف على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون
  • عودة دفعة من العائلات السورية من تركيا إلى ريف دير الزور الشرقي بعد تهجير قسري دام 14 عاماً
  • مصطفى بكري أمام مجلس النواب: «ازرعوا الأمل يا حكومة».. فيديو
  • أعضاء في غرفة تجارة دمشق يؤكدون أن الاتفاقيات التي وقعتها وزارة الطاقة ومجموعة شركات دولية ستخلق بيئة استثمارية خصبة في سوريا
  • ما هي أنظمة الدفاع الجوي التي تمتلكها تركيا؟
  • ما هي منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تواجه صواريخ إيران؟
  • الخطوط الجوية السورية تعدل مواعيد رحلتيها اليوم بين دمشق وإسطنبول وتؤكد سلامة الأجواء التي تمران بها
  • من هو محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • ماذا بعد الضربة التي صعقت رأس النظام ؟!
  • الهيئة العامة للطيران المدني السوري تعلن فتح الأجواء السورية بشكل كامل