«عودة الكمامات».. متحور XEC يعيد الإجراءات الاحترازية إلى الواجهة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
مع ظهور متحور XEC الجديد من فيروس كورونا، عادت التحذيرات والإجراءات الاحترازية إلى الواجهة في العديد من الدول. المتحور الجديد أثار قلق العلماء والجهات الصحية بسبب طبيعته المتحورة التي قد تزيد من قدرته على الانتشار أو مقاومة اللقاحات الحالية. فيما يلي أبرز التفاصيل:
تصنيف المتحور: يُعتقد أن XEC هو أحد السلالات المتطورة لفيروس كورونا، نتج عن اندماج خصائص عدة متحورات سابقة.
الخصائص المميزة:
زيادة في سرعة الانتشار مقارنة بالمتحورات السابقة.
احتمال مقاومته لبعض اللقاحات أو المناعة المكتسبة من إصابات سابقة.
أعراض أكثر تشابهًا مع نزلات البرد، ولكنها قد تتفاقم في الحالات الشديدة.
عودة الكمامات والإجراءات الاحترازية
الكمامات: بدأت بعض الدول والمناطق بإعادة فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة ووسائل النقل.
التباعد الاجتماعي: توصي السلطات الصحية بتجنب التجمعات الكبيرة والالتزام بالتباعد.
التطعيمات المعززة:
يتم حث السكان على تلقي الجرعات المعززة من اللقاحات.
تعمل الشركات المطورة للقاحات على تحديث تركيباتها لتكون أكثر فعالية ضد المتحور الجديد.
التوعية الصحية: زيادة التوعية حول أهمية غسل اليدين، واستخدام المعقمات، والبقاء في المنزل عند ظهور أعراض.
حمى خفيفة إلى متوسطة.
سعال جاف أو مصحوب ببلغم.
إرهاق عام.
احتقان الحلق والأنف.
ضيق في التنفس في الحالات الشديدة.
القلق العالمي والإجراءات المتوقعة
زيادة المراقبة الوبائية: كثفت منظمة الصحة العالمية مراقبتها لمعدل انتشار المتحور.
إعادة فرض القيود: قد تلجأ الحكومات إلى إغلاق مؤقت أو تقليل ساعات العمل في بعض القطاعات، إذا زادت الحالات.
أهمية التطعيم: تشير الدراسات الأولية إلى أن الجرعات المعززة قد تقلل من خطورة الأعراض.
التطعيم: تأكد من استكمال جرعات اللقاح والتفكير في الجرعات المعززة.
الكمامات: ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية.
النظافة: غسل اليدين بانتظام واستخدام المعقمات.
الوعي: متابعة المستجدات الصحية والالتزام بتوصيات السلطات.
أكدت منظمة الصحة العالمية انتشار متحور فيروس كورونا الجديد "XEC" وهو نسخة هجينة مشتقة من متحورات أوميكرون، وقد أُبلغ عنه لأول مرة في ألمانيا خلال يونيو 2024.
ويتميز المتحور بسرعة انتشاره، حيث انتقل إلى 29 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة، بريطانيا، والدنمارك.
أبرز المعلومات عن متحور فيروس كورونا XEC:
يظهر XEC معدل نمو أعلى مقارنة بالمتحورات الأخرى، وفي بعض الدول، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، بدأ يشكل نسبة ملحوظة من الإصابات (13% في ألمانيا).
2. الأعراض:
الحمى.
السعال.
التهاب الحلق.
فقدان الشم أو التذوق.
آلام الجسم وفقدان الشهية.
3. الطفرات:
يحتوي على طفرات تزيد من قدرته على الالتصاق بالخلايا البشرية، مما قد يجعله أكثر قدرة على التفشي.
4. التعامل مع المتحور:
اللقاحات الحالية تظل فعالة في الحد من خطورة المرض، مع أهمية أخذ الجرعات المعززة.
ينصح بالالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات، التباعد الاجتماعي، والتهوية الجيدة.
تحذيرات من المتحور الجديد
من المتوقع أن يشهد هذا المتحور انتشارًا أكبر خلال فصل الشتاء، مما يزيد الضغط على الأنظمة الصحية. يُوصى بمتابعة التحديثات والحصول على التطعيمات الموصى بها لتقليل المخاطر.
1. الطفرات الجينية:
تؤدي التغيرات الجينية في الفيروس إلى ظهور متحورات أكثر قدرة على الانتشار، أو أكثر مقاومة للأجسام المضادة الناتجة عن اللقاحات أو العدوى السابقة.
2. السلوك البشري:
التجمعات الكبيرة، عدم الالتزام بارتداء الكمامات، وإهمال التباعد الاجتماعي تساهم في تسهيل انتشار المتحورات.
3. انخفاض معدلات التلقيح:
عدم تلقيح نسبة كبيرة من السكان يتيح للفيروس الفرصة للتكاثر والانتشار، مما يزيد من احتمالية ظهور طفرات جديدة.
4. السفر والتنقل الدولي:
الحركة الكثيفة بين الدول تنقل المتحورات من منطقة إلى أخرى، مما يؤدي إلى انتشارها عالميًا.
5. الاستجابة غير الكافية:
تأخر الدول في اتخاذ الإجراءات الوقائية أو فرض القيود يسهم في انتشار المتحورات بسرعة.
6. مدة المناعة المكتسبة:
المناعة الناتجة عن العدوى السابقة أو اللقاحات قد تتضاءل مع مرور الوقت، ما يزيد من احتمالية إعادة الإصابة بمتحورات جديدة.
للحد من انتشار المتحورات، من المهم الالتزام بالإجراءات الوقائية، تعزيز حملات التطعيم، ورصد التغيرات الجينية في الفيروس باستمرار
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: متحور XEC أعراض متحور XEC انتشار المتحور متحور XEC
إقرأ أيضاً:
انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد
يزداد عدد "نبّاشي القمامة" أو "البرباشة" باللهجة العامية في تونس، والذين يجوبون الشوارع بلا كلل في القيض والبرد بحثا عن أي قارورة بلاستيكية، مما يشكل انعكاسا للأزمة الاقتصادية وأزمة الهجرة.
يضع حمزة الجباري منشفة على رأسه تقيه أشعة الشمس الحارقة، ويثبت كيسين مليئين بالقوارير البلاستيكية على ميزان في نقطة تجميع في حي البحر الأزرق الشعبي في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
كان قد جاب منذ الرابعة صباحا، شوارع عدة قبل أن يقوم عمّال النظافة بتفريغ حاويات القمامة.ويقول الرجل الأربعيني الذي يعيش من جمع البلاستيك منذ خمس سنوات "هذا هو العمل الأكثر توفرا في تونس في غياب فرص العمل".
لكن هذا العمل مرهق جدّا فيما يُباع الكيلوغرام الواحد من القوارير البلاستيكية الموجهة لإعادة التدوير ما بين 500 و700 مليم (16 إلى 23 سنتا).
ولذلك فهو في سباق لا ينتهي مع الزمن والمكان لملء أكبر عدد ممكن من الأكياس للحصول على بضعة دنانير لتوفير قوته اليومي.
انتشرت في تونس خلال السنوات الأخيرة مهنة جمع المواد البلاستيكية وبيعها للتدوير. فبات من المألوف رؤية نساء يبحثن عن القوارير المستعملة على جوانب الطرق، أو رجال يحمّلون أكواما من الأكياس على دراجاتهم النارية يجوبون الشوارع ويقفون عند كل ركن تلقى فيه القمامة للبحث فيها.
"عمل إضافي"
تؤكد منظمات غير حكومية محلية أنه من الصعب تحديد عدد "البرباشة"، إذ إن نشاطهم غير منظم قانونا.
لكن وفق حمزة الشاووش، رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي النفايات البلاستيكية، التابعة لمنظمة التجارة والصناعة، فإن هناك 25 ألف "برباش" في تونس ينشط 40% منهم في العاصمة.يقول الجباري إن "الجميع أصبحوا برباشة!".
ويوضح الشاوش الذي يدير أيضا مركز تجميع للمواد البلاستيكية في ضاحية تونس الجنوبية، أن "عددهم ازداد في السنوات الأخيرة بسبب غلاء المعيشة".
ويلفت إلى تحول في القطاع الذي كان "من ينشطون فيه بالأساس أشخاصا بلا دخل" لكن "منذ نحو سنتين، بدأ عمال ومتقاعدون وخادمات في المنازل في ممارسة هذا النشاط كعمل إضافي".
في العام 2024، تجاوزت نسبة الفقر في تونس 16%، بحسب الأرقام الرسمية.وما تزال الأزمة الاقتصادية تلقي بثقلها في تونس مع نسبة بطالة تناهز 16% ونسبة تضخم تقارب 5,4% في العام 2025.
ومنذ العام الفائت، بدأ عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء أيضا بجمع القوارير البلاستيكية وبيعها لتحصيل رزقهم.يعيش معظم هؤلاء المهاجرين في فقر مدقع.
وقد عبروا دولا كثيرة بهدف واحد هو الوصول إلى أوروبا عبر البحر، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في تونس التي شدّدت الرقابة على السواحل بعد إبرامها اتفاقا بهذا الخصوص مع الاتحاد الأوروبي.
"منافسة"
يقول المهاجر الغيني عبد القدوس إنه صار "برباشا" لكي يتمكن من العودة إلى بلده.ويعمل الشاب البالغ 24 عاما منذ شهرين في محطة لتنظيف السيارات ولكنه يحتاج إلى تكملة لراتبه المتدني.
يساعد جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير الشاب الذي حاول مرتين عبور البحر إلى أوروبا بشكل كبير في حياته ويمكنه من دفع الإيجار وشراء أغراض مثل الأدوية.يقول عبد القدوس لفرانس برس متنهدا بعمق "الحياة هنا ليست سهلة".
اضطر الشاب إلى مغادرة مدينة صفاقس الساحلية الكبيرة في الوسط الشرقي إلى العاصمة تونس بعد أن تلقى "الكثير من التهديدات".
وقد شهدت بلدات قريبة من صفاقس تفكيك عدة مخيمات غير منظمة للمهاجرين هذا العام.في العام 2023، تفاقمت أزمة المهاجرين بعدما اعتبر الرئيس قيس سعيّد أن "جحافل المهاجرين من جنوب الصحراء" تهدد "التركيبة الديموغرافية" لتونس.
وانتشرت بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي خطابات حادة وعدائية ضد المهاجرين.ألقت هذه التوترات بظلالها على قطاع جمع القوارير البلاستيكية.
ويقول حمزة الجباري "هناك منافسة قويّة في هذا العمل"، في إشارة إلى المهاجرين.
ويضيف "هؤلاء الناس جعلوا حياتنا أكثر صعوبة... لم أعد أستطيع جمع ما يكفي من البلاستيك بسببهم".
ويذهب الشاوش أبعد من ذلك، فمركز التجميع الذي يشرف عليه "لا يقبل الأفارقة من جنوب الصحراء" ويمنح "الأولوية للتونسيين".
في المقابل، يؤكد عبد الله عمري وهو صاحب مركز تجميع في البحر الأزرق على أنه "يقبل الجميع".ويضيف الرجل البالغ 79 عاما "من يقوم بهذا العمل هم بحاجة" سواء "كانوا تونسيين أو من جنوب الصحراء أو غيرهم".
ويختم بفخر "نحن ننظّف البلاد ونوفر لقمة العيش للعائلات".