قائد الجيش يتصدّر قائمة المرشّحين للرئاسة.. والإدارة الأميركية منحازة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
كتب حسين زلغوط في" اللواء":عما إذا كانت جلسة التاسع من الشهر المقبل ستكون الخاتمة لمسألة الشغور الرئاسي، يقول مصدر وزاري ان كل شيء مرهون بوقته كون ان المنطقة حبلى بالتطورات، وفي ميزان قياس النسب فان نسبة التفاؤل بانتخاب رئيس، يقابلها ذات النسبة التي تقول العكس، وهذا نتيجة مناخات «التشويش» التي تسيطر على الأجواء اللبنانية نتيجة ما انتهت إليه الحرب أولاً، وثانيا بفعل التطورات الدراماتيكية التي حصلت في سوريا والتي قلبت المشهد السياسي رأسا على عقب، وهذا يبقي المراقب حذراً في إعطاء الجواب النهائي تجاه هذا السؤال.
وفي تقدير المصدر الوزاري ان هناك وقتا كافيا من الآن وحتى موعد انعقاد الجلسة لكي تتبلور الأمور أكثر، متوقعاً أن تطول لائحة المرشحين في الأيام القليلة المقبلة التي ستشهد أيضا مفاجآت حيث يقال ان قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع ربما يرشح نفسه للرئاسة، وفي الوقت عينه يتوقع أن يعلن رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية انسحابه من السباق الرئاسي، وتوازيا ربما تخرج من وراء الستارة أسماء أخرى غير متداولة، وهو ما يؤكد بأن جلسة الانتخاب ربما ستكون من أكثر الجلسات إثارة في تاريخ الانتخابات الرئاسية، ولا سيما أن كلمة السر التي كانت تأتي من الخارج وتتحكّم بمسار ومصير هذا الاستحقاق ما تزال مبعثرة ان لم نقل غير موجودة، وأن الرئيس العتيد سيكون صناعة لبنانية، كون أن ما من جهة خارجية تستطيع الآن فرض مرشح معيّن، وأن أي دورا خارجيا في هذا السياق لا يتعدّى الى الآن عتبة التشجيع والنصح.
ولا يخفي المصدر وجود ضغوط أميركية تترافق مع ارتفاع في منسوب التأييد الداخلي لوصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى سدة الرئاسة، وهو يتصدّر الآن قائمة المرشحين، وهذا الأمر معلوم لدى كل المتعاطين بهذا الملف، والإدارة الأميركية واضحة في موقفها هذا على الرغم من الإيحاء بأنها لا تتدخّل في أسماء المرشحين، وفي حال كان لدى هذه الإدارة رغبة في تأجيل عملية الانتخاب فهو لكي تكون ظروف انتخاب العماد عون قد نضجت أكثر وحصد نسبة عالية من أصوات الكتل النيابية.
لكن المصدر يجزم انه حتى هذه اللحظة الرئيس بري ليس في وارد التراجع عن موعد الجلسة الذي حدّده منذ ما يقارب الشهر إفساحا في المجال أمام تفاهم الكتل السياسية على رئيس توافقي يكون قادرا على المساعدة في عبور لبنان الى شاطئ الأمان وتجنيبه تداعيات الرياح العاتية التي تضرب المنطقة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يبحث مع رئيس التنظيم والإدارة مراحل تنفيذ تعيين 40 ألف معلم
استقبل فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، المهندس حاتم نبيل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والجهاز، وتطوير آليات التوظيف، وسدّ العجز القائم في مختلف قطاعات الأزهر، وفي مقدمتها قطاع التعليم.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر، أنَّ الأزهر الشريف يضع ملف التعليم في مقدمة أولوياته، ويحرص دائمًا على اختيار الكفاءات القادرة على الإسهام في بناء أجيالٍ تحمل رسالة الوسطية والاعتدال.
وأشار إلى أن التعليم في الأزهر ليس مجرد نقلا للمعرفة، بل هو رسالة سامية تهدف إلى إعداد أجيالٍ تنهل من نور العلم وهداية الدين، وتنشر قيم التسامح والتعايش، مستندة إلى تراثٍ علميٍّ راسخ، ومنهجٍ فكريٍّ معتدل، يُعلي من شأن العقل، ويُرسِّخ القيم الإنسانية.
ومن جهته، استعرض رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مستجدات الإعلان الخاص بتعيين 40 ألف معلِّم أزهري موزعين على 4 سنوات، موضحًا أن المرحلة الأولى قد تم الإعلان عنها بالفعل لتعيين 10 آلاف معلِّم في تخصّصَي رياض الأطفال والرياضيات، بواقع 5500 لمعلمي رياض الأطفال، و4500 لمعلمي الرياضيات.
وأشار إلى أن عدد المتقدمين لوظيفة معلم رياض الأطفال بلغ نحو 44 ألف متقدم، بينما تقدَّم لوظيفة معلم رياضيات 20 ألفًا، ويجري حاليًا فحص أوراق المتقدمين بدقة، تمهيدًا لبدء الاختبارات التخصصية، والتي من المقرر أن تنطلق في شهر نوفمبر من العام الجاري
وأوضح رئيس الجهاز أن المرحلة الثانية من الإعلان ستتضمن طرح 10 آلاف وظيفة موزعة على تخصّصات: القرآن الكريم، المواد الشرعية، والحاسب الآلي، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًّا الإعداد للإعلان عن فتح باب التقديم فور الانتهاء من اختبارات المتقدّمين في المرحلة الأولى، على أن يلي ذلك الثالث والرابع تباعًا.
واستعرض المهندس حاتم نبيل، التصور الجديد للهيكل الإداري للأزهر الشريف، والذي تم إعداده بما يواكب رؤية الأزهر والتوسعات التي شهدها من حيث الهيئات والقطاعات المستحدثة.
وشهد اللقاء بحث آليات سد العجز في القطاعات الهندسية، والمالية، والإدارية، إلى جانب تلبية الاحتياجات العامة لمختلف قطاعات الأزهر.