مازالت المفاجآت تتولى بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى مدار الـ10 أيام الماضية التي أعقبت هروب الأسد إلى موسكو توالت المفاجآت التي قامت بها عائلة الأسد بداية من اقتحام سجن صيدنايا وحتى الكشف عن تجارة الكابتغون من قبل ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار.

ورصدت كاميرات قناة "العربية" خلال تفقد مدينة حمص السورية والملقبة بـ"عاصمة الثورة" منذ عام 2011 حين اندلعت الانتفاضة الأولى ضد نظام الأسد، وجود علامات "X" على بعض المنازل وسط المدينة المدمرة من قبل قوات الأسد دون معرفة سبب هذه العلامات.

ما القصة ؟

بعد 14 عاماً، رصدت الكاميرات في حي بابا عمرو، وهو الحي الأشهر، الذي طالما ارتبط اسمه بسقوط آلاف الضحايا من الشعب السوري، إذ شهد أعنف حملة عسكرية دمرت 75% من مبانيه وهجرت أبناءه عام 2012 إلى الدول المجاورة.

وتعرض حي بابا عمرو لقصف بالقذائف المدفعية بشكل مكثف لا يمكن وصفه وسقط فيه المئات من الضحايا.

وبالمرور على الأبنية تم رصد وجود إشارات X ملونة باللون الأحمر على جدران بعض الأبنية، وحينما تم سؤال السكان أفادوا بأن قوات من الفرقة الرابعة التي كانت تابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد هي من وضعت تلك الإشارات.

وأفاد السكان بأن قوات النظام منعت الاقتراب من هذه الأبنية لأنها ذات بناء قديم يضم أطناناً كبيرة من الحديد.
وأضافوا أن النظام يريد استخراج الحديد من الأبنية وبيعه، ولهذا منع السكان من العودة إليها أو الاقتراب منها ووضع الإشارات الحمراء عليها.
كما تابعوا أن هذا الأمر لم يكن خافياً على أحد، لكن بسبب قمع النظام لم يكن من تبقى من الأهالي قادرين على مجابهة الأوامر. ولفتوا إلى أنهم فعلاً تركوا الأبنية المشار إليها بالأحمر من دون أن يمسوا بها.

منازل كاملة سويت بالأرض.. مشاهد خاصة لـ"العربية" تظهر حجم الدمار الهائل في حي "بابا عمرو" بحمص #سوريا #قناة_العربية pic.twitter.com/OF73pAGn4x

— العربية (@AlArabiya) December 17, 2024 لماذا مدينة حمص؟

وسُمّيت مدينة حمص في عام 2011 "عاصمة الثورة"، قبل أن يخرج المسلحون منها بعد قصف مدمّر وحصار خانق من قوات الجيش.

وتقع حمص، التي تعدّ ثالث أكبر مدينة في سوريا، في وسط البلاد، على طريق يؤدي إلى العاصمة دمشق، الواقعة على بُعد 150 كيلومتراً. وشهدت قتالاً عنيفاً دمّر الأحياء القديمة فيها بشكل كبير، قبل أن تستعيد الحكومة السيطرة عليها بالكامل في عام 2017.

وتضمّ حمص غالبية من المسلمين السنّة، وتُشكّل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد أقلية فيها، إضافة إلى أقلية مسيحية. ووصل العنف الطائفي في هذه المدينة إلى ذروته خلال الحرب.

وقبل اندلاع النزاع السوري، كانت حمص، التي يقدّر عدد سكانها بنحو 800 ألف نسمة، بمثابة رئة اقتصادية للبلاد، إذ تقع إلى غربها وشرقها مصافٍ للنفط وحقول للغاز وعدة مراكز صناعية.

وعاقب النظام أهالي الحي بحصارهم وتجويعهم، ومنع خروجهم بطريقة آمنة على غرار ما حصل في المناطق الثائرة، بل نفّذت عمليات النزوح تحت ودون وجود ممرات آمنة له.

عدسة المبدعون نيوز تجول في حي بابا عمرو بحمص#المبدعون_نيوز pic.twitter.com/shQ8bPGufG

— المبدعون نيوز - Creative News (@creativenewssy) December 16, 2024

وحتى إن الأهالي أكدوا أن هدف النظام من ذلك كان إيقاع أكبر عدد من الضحايا وإلحاق التهم بمقاتلي المعارضة وحرمانهم من القاعدة الشعبية التي كانت في الحي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد سقوط الأسد الحرب في سوريا بابا عمرو

إقرأ أيضاً:

النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسد

أعلنت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، اليوم الاثنين، أنها طلبت إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، على خلفية هجوم 2013 الكيميائي الدامي بعدما أُلغيت مذكرة سابقة.

ويعود الأمر حاليا إلى قضاة التحقيق لاتخاذ قرار بشأن إن كانوا سيصدرون مذكرة التوقيف الجديدة أو لا.

وبدأ محققون فرنسيون منذ العام 2021 التحقيق في هجوم بغاز السارين، يقال إن الحكومة شنته في عهد الأسد وأسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، حسب المخابرات الأميركية، بمدينتي عدرا ودوما في 4 و5 أغسطس/آب 2013.

وقضت محكمة التمييز، الأعلى في فرنسا، الجمعة الماضية بأن لا استثناء يمكن أن يرفع حصانة رئيس دولة، حتى في قضايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ملغية مذكرة توقيف صدرت بحق الأسد عام 2023 عندما كان لا يزال رئيسا.

لكنها أضافت أنه بما أن الأسد الذي أطيح به في ديسمبر/كانون الأول 2024 لم يعد رئيسا، فيمكن إصدار مذكرات جديدة بحقه ومواصلة التحقيق الفرنسي.

وأفادت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب بأنها طلبت الجمعة "إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد ونشرها دوليا، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ بجرائم حرب" في قضية الهجوم الكيميائي.

وفر الأسد وعائلته إلى روسيا بعدما تمكن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على السلطة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.

كما صدرت مذكرة توقيف فرنسية أخرى بحق الأسد في يناير/كانون الثاني 2025 بشبهة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب على خلفية قصف استهدف مدينة درعا عام 2017، وأودى بمدني سوري-فرنسي.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري يترأس وفداً إلى موسكو
  • حاول الهرب بأوراق مزورة.. سوريون يحتفون بضبط أبرز طياري الأسد
  • فرنسا تطالب بمذكرة توقيف جديدة بحق الأسد بعد سقوط الحصانة عنه
  • النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسد
  • قراءات في تعديل النظام الانتخابي لمجلس الشعب السوري
  • بعد إسقاط الحصانة: فرنسا تطلب مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد
  • أول دولة أوروبية تصدر مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
  • الاحتلال يعيق حركة المواطنين شرقي مدينة قلقيلية
  • عائلة البلعوس وقصة الوقوف في وجه الأسد وإسرائيل
  • النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد