عاجل - "الفجر" تنشر نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية حول غزة ولبنان
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسى الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى، التى خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة ولبنان، حيث ألقى السيد الرئيس كلمة مصر خلال الجلسة، والتى تناولت الأوضاع فى فلسطين ولبنان والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار فى المنطقة.
نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية حول غزة ولبنانوفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسى:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الفخامة والمعالى.
رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة؛
معالى السيد/ إيزياكا عبد القادر إمام..
سكرتير عام منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى؛
السيدات والسادة؛
نجتمع اليوم فى ظروف بالغة الدقة.. تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تهديدات جساما.. حيث أضحت الأحداث الجارية فى المنطقة.. خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية فى المعايير.. وإفراغ للمبادئ والقيم الإنسانية من معانيها.. وتهميش لقواعد القانون الدولى.
إذ تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أكثر من عام.. وامتدت إلى لبنان الشقيق.. كما تشهد سوريا الشقيقة، انتهاكا صارخا لسيادتها.. على خلفية استيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضى السورية مؤخرا.. وشن اعتداءات على الأراضى السورية.. وإعلانها من طرف واحد، عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وتدين مصر بأشد العبارات تلك الممارسات.. وتؤكد دعمها التام لوحدة واستقرار سوريا، وسيادتها وسلامة أراضيها.. كما تؤكد مصر دعمها لكل جهد، يسهم فى إنجاح العملية السياسية الشاملة فى سوريا.. بمشاركة الشعب السورى بكل مكوناته وشرائحه.. ودون إملاءات أو تدخلات خارجية.
أصحاب الفخامة والمعالى،
إن ما حدث منذ أكتوبر 2023، تعدى كل الحدود والقواعد الدولية والإنسانية.. فقد تخطت أعداد الوفيات من الفلسطينيين "45" ألف شهيد، غالبيتهم من السيدات والأطفال.. وأصيب أكثر من "107" آلاف، معظمهم أيضا من السيدات والأطفال.. وبلغت أعداد النازحين "1.9" مليون شخص.. وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية لتشمل موظفين دولييـن.. لقــوا حتفهـــم أثناء تأديـــة عملهـــم.. كما تم تدمير أكثر من "70%" من البنية التحتية فى غزة، وكذلك سجلت معدلات الفقر والبطالة والجوع أرقاما كارثية.. تتراوح ما بين "80%" إلى "100%"، مع التوقع بأن يعانى أكثر من "90%" من سكان القطاع، من نقص غذائى حاد.
كما امتدت الانتهاكات لتشمل سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية.. الذين يعانون من توسع الأنشطة الاستيطانية.. وعنف المستوطنين.. والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة.
وتعيد مصر التأكيد على محورية دور وكالة "الأونروا".. لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطينى.. كما نؤكد أن حق العودة للشعب الفلسطينى، لن يسقط بالتقادم.
ولا يسعنى فى هذه الأجواء.. سوى التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى غزة.. ورفع العوائق الإسرائيلية أمام النفاذ الإنسانى.. بما يمهد لترتيبات ما بعد الحرب.. وأذكر فى هذا السياق، أن النجاح لن يكتب لأى تصور "لليوم التالى" فى قطاع غزة.. إذا لم يتم تأسيس هذا التصور، على تدشين الدولة الفلسطينية متصلة الأراضى.. على خطوط الرابع من يونيو لعـام 1967.. وعاصمتها "القدس الشرقية".. وأؤكد رفض مصر لأى سيناريوهات.. تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.. سواء من خلال التهجير.. أو من خلال فصل غزة عن الضفة والقدس.
السيدات والسادة، الحضور الكريم،
امتدت نيران الحرب الإسرائيلية إلى لبنان الشقيقة.. حيث أسفر العدوان الإسرائيلى عن استشهاد ما يزيد على "4000" شخص.. من بينهم نساء وأطفال.. وما يتجاوز "16" ألف جريح.. ونزوح ما يقرب من "1.2" مليون شخص.. وقد حرصت مصر منذ وقوع العدوان.. على تقديم كل سبل الدعم الممكن للشعب اللبنانى الشقيق.. حيث أقامت مصر جسرا جويا مباشرا بين القاهرة وبيروت.. نجحت خلاله فى إيصال "92" طنا، من المستلزمات الطبية والإغاثية.
ومع ترحيب مصر، بالإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان حيز التنفيذ.. نشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية.. لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار فى لبنان.. لا سيما وأن التقديرات الدولية.. تشير إلى حاجة لبنان إلى نحو "5" مليارات دولار، لإعادة الإعمار على الاقل.
وفى ذات السياق، تؤكد مصر أهمية التنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم "1701".. وتمكين الجيش اللبنانى، من بسط سيطرته على كامل الأراضى اللبنانية.. كما تعيد مصر التأكيد على التزامها الكامل بدعم الأشقاء اللبنانيين.. من أجل استكمال الاستحقاقات الدستورية.. عبر انتخاب رئيس للجمهورية.. فى إطار السيادة الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلى.
أصحاب الفخامة والمعالى، السيدات والسادة،
ختاما، أود التأكيد على أن مصر.. لن تألو جهدا، فى دعم شعوب أمتها العربية والإسلامية.. لحفظ سيادتها وسلامة أراضيها.. وستواصل مصر جهودها الحثيثة، لخفض التصعيد فى المنطقة.. واستعادة الأمن والاستقرار والسلام.. من أجل المضى قدما، على طريق التنمية والتقدم.. وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا.
أشكركم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القمة الحادية عشرة الدول الثماني النامية عبد الفتاح السيسي الكارثة الانسانية إعادة الإعمار غزة لبنان الأوضاع في فلسطين الدعم المصري الاستقرار الاقليمي الحرب الإسرائيلية وكالة الاونروا حق العودة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية العدوان الإسرائيلي وقف اطلاق النار إعادة الإعمار في لبنان مجلس الأمن القرار 1701 الجيش اللبناني التوافق الوطني الأمن والاستقرار التنمية المستدامة الدعم العربي التضامن الدولي التأکید على أکثر من
إقرأ أيضاً:
تايمز: هذه العوامل تجعل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة مستحيلا
#سواليف
يتزايد الحديث عن تعقيد #الانتقال إلى #المرحلة_الثانية من #اتفاق_وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة، في ظل تأكيد حركة حماس التزامها ببنود الاتفاق كاملة، رغم #خرق ” #إسرائيل ” المتواصل للاتفاق، وتشددها في عدم إبداء أي مرونة في هذا الملف قبل تسليم آخر جثة إسرائيلية، وسط استمرار عمليات البحث عنها في القطاع.
وفي هذا السياق، تناولت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، الأسباب التي تعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وقال الصحفي مارك أوربان، المتخصص في شؤون الدفاع والشؤون الخارجية، في مقاله إنه رغم الجهود المبذولة لتحديد مستقبل غزة ومن سيعزز السيطرة عليها قبل لقاء مقرر بين الرئيس الأميركي دونالد #ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين #نتنياهو نهاية الشهر الجاري، تبدو المرحلة الثانية مستحيلة في ظل الظروف الحالية.
ولفت أوربان إلى تحذير رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من عواقب تجميد الانسحاب الإسرائيلي، مؤكدا احتمال تجدد الصراع.
مقالات ذات صلة تصعيد مرتقب في القدس.. جماعات المعبد تحشد لاقتحامات واسعة خلال عيد “الحانوكاه” 2025/12/14وفي هذا السياق، قال الكاتب إن الاحتلال قتلت قائدا كبيرا في حركة حماس، في إشارة إلى اغتيال رائد سعد، أمس السبت، وهذا يعكس مخاطر الجمود المستمر. وفي المقابل، عبّر نتنياهو عن تفاؤله، ولكن إران إيتزيون نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أشار إلى أن نتنياهو قد يكون يستهدف تفشيل الخطة واستغلال “تردد” حماس من أجل تجميد العملية.
ومن التحديات الكبرى، وفق أوربان، هو نزع سلاح حماس التي أشارت إلى أنها قد تتخلى عن الأسلحة الثقيلة ولكنها ترفض التخلص من الأسلحة النارية، مضيفا أن باسم نعيم، المسؤول في حماس، أشار إلى إمكانية تجميد أو تخزين الأسلحة.
ومن ضمن المشاكل التي تكتنف الانتقال إلى المرحلة الثانية، ويقول أوربان إن جزءا كبيرا من المشكلة يتركز في تحديد دور القوة الدولية المستقرة والجهات التي ستراقب عملية نزع السلاح. وينسب إلى نعيم رفضه وجود قوة دولية تقوم بالإشراف على نزع سلاح حماس، مؤكدا أن دورها يجب أن يكون على الحدود فقط لمنع التصعيد.
ويرى أوربان أن موقف حماس هذا يمثل إشكالا يؤثر على استعداد الدول لإرسال قوات لتستقر في غزة، إذ إن الدول مثل أذربيجان وإندونيسيا وباكستان تواجه تحديات سياسية داخلية تمنعها من المشاركة في هذه المهمة.
ويلفت أوربان إلى المقترحات المطروحة ومنها استبدال وحدات حماس المسلحة بقوة شرطة فلسطينية جديدة، ليقول إذا كانت هذه القوة تتكون من مقاتلين سابقين من الفصائل المسلحة، فإنه يشكك في قدرتها على نزع سلاح حماس، مضيفا أن هذه النقطة تزيد من تعقيد الوضع وتجعل الأمور أكثر غموضا حول مدى جدية واستدامة أي حلول مستقبلية.
ويبين أوربان إن الأمر الذي يزيد الشكوك حول استمرار وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام “هو استمرار العنف بين الجيش الإسرائيلي وحماس منذ بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي”.
ويوضح أن تصريحات قائد الجيش الإسرائيلي إيال زامير زادت من شكوك الدبلوماسيين، إذ أشار زامير إلى أن الخط الأصفر قد يصبح الحدود الجديدة مع غزة، وهذا يعني أن إسرائيل قد تحتفظ بنصف القطاع بشكل دائم، وهذا يعيق أي تقدم نحو السلام الشامل، وفق أوربان.
ويرى أوربان أنه من المشاكل الأساسية في تنفيذ الخطة هو معارضة حماس لوجود قوات أجنبية، وهذا يجعل من الصعب جذب الدول للمشاركة في قوة استقرار دولية. وحتى الآن، فإن الدول التي كانت مستعدة في البداية بدأت تشكك في مشاركتها بسبب الشروط غير المحددة لمهام وقوانين الاشتباك الخاصة بالقوة الدولية.
ويشير أوربان إلى أن العوامل السياسية الداخلية في الدول المساهمة مثل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة وفرنسا تجعل من الصعب تقديم دعم مستدام لأي نوع من اتفاقية سلام في غزة.
ويختم أنه من غير المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة قوات برية على الرغم من محاولتها تشجيع حلفائها عبر تقديم جنرال أميركي لقيادة القوة، وذلك بسبب معارضة قاعدة ترامب للحروب الخارجية.