السودان.. انتقال المعارك إلى مدينتين كبيرتين جديدتين
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
اتسع نطاق المواجهات المستمرة منذ أكثر من 4 أشهر في السودان، حيث وصلت المعارك إلى مدينتي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.
إقرأ المزيدويثير الوضع القلق بصورة خاصة في الفاشر، حيث توقفت المعارك منذ حوالى شهرين، لأن العديد من العائلات لجأت إلى المنطقة هربا من عمليات النهب والاغتصاب والقصف والإعدامات خارج نطاق القضاء الجارية في باقي أنحاء دارفور.
وقال مدير مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة يال الأمريكية ناتانيال ريموند: "إنه أكبر تجمع لنازحين مدنيين مع لجوء 600 ألف شخص إلى الفاشر".
وذكر سكان أن أعمال العنف اندلعت مجددا في وقت متأخر أمس الخميس، وأفاد أحدهم بسماع دوي "معارك بالأسلحة الثقيلة قادمة من شرق المدينة".
وِاندلع قتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل، وتركز في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل.
كما أجبرت الحرب الملايين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى بمنأى عن أعمال العنف أو إلى خارج البلاد. وبحسب أحدث احصاءات منظمة الهجرة الدولية، فقد نزح أكثر من 3 ملايين شخص داخل البلاد، بينما عبر نحو مليون شخص الحدود إلى دول مجاورة.
إقرأ المزيدوسبق أن شهد إقليم دارفور حربا ضارية عام 2003، وتحذر المحكمة الجنائية الدولية التي تتحدث عن "إبادة جماعية" في ذلك الحين، من تكرار التاريخ. ووصلت المعارك أيضا إلى الفولة على مسافة حوالى 800 كلم غرب الخرطوم.
وأفاد أحد السكان أن عناصر "الجيش والاحتياطي المركزي اشتبكوا مع قوات الدعم السريع وأحرقت خلال المعارك مقار حكومية"، مؤكدا "سقوط عدد من القتلى من الطرفين لم يتم حصرهم بسبب استمرار القتال". كما أشار إلى "عمليات سلب ونهب للمحلات التجارية بسوق المدينة".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش السوداني الخرطوم عبد الفتاح البرهان
إقرأ أيضاً:
مقاومة الفاشر: مايحدث من قصف للمدينة مسؤولية قيادة الدولة
المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق قيادة الدولة بكامل هياكلها، وعلى وجه الخصوص قيادات دارفور التي وقفت عاجزة وصامتة أمام الانهيار الكامل الذي تدفع ثمنه أرواح النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، بحسب تنسيقية لجان مقاومة الفاشر.
الفاشر: التغيير
اتهمت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر، اليوم الاثنين، قيادة الدولة وقيادات إقليم دارفور بالفشل في حماية المدنيين، وذلك عقب تعرض المدينة لقصف مدفعي مكثف وتحليق للطائرات المسيّرة منذ ساعات الصباح الأولى.
وقالت التنسيقية في بيانٍ إن “كل روح أُزهقت نتيجة لهذا الواقع المأساوي لا تُعدّ مجرد رقم في عداد الموت، بل هي وصمة عار في جبين كل من تولى المسؤولية وتخلى عنها وتواطأ بالصمت أو تاجر بدماء الأبرياء لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية”.
وأضاف البيان أن “المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق قيادة الدولة بكامل هياكلها، وعلى وجه الخصوص قيادات دارفور التي وقفت عاجزة وصامتة أمام الانهيار الكامل الذي تدفع ثمنه أرواح النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء”.
كما انتقدت التنسيقية ما وصفته بـ”الاكتفاء بإصدار المناشدات والبيانات التي لا تطفئ ناراً ولا تنقذ حياة”.
وأكدت في بيانها أن ما يحدث في الفاشر “ليس قدراً محتوماً، بل نتيجة مباشرة لفشل القيادة وتراكم الخذلان وتجاهل نداءات الاستغاثة والتحذيرات المتكررة”.
وتعيش مدينة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور، أوضاعاً إنسانية مأساوية منذ أشهر، جراء القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف من السكان.
وتُعد الفاشر آخر عواصم ولايات دارفور التي ما تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، وتشهد منذ أسابيع تصعيداً عسكرياً واسعاً، مع تكرار القصف المدفعي والجوي وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة في المدينة التي تؤوي أعداداً كبيرة من النازحين.
الوسومالقصف على الفاشر تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر حرب الجيش و الدعم السريع