عربي21:
2025-05-15@00:31:56 GMT

وجع غزة غير المسبوق

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

متى يتوقف الإجرام، القتل المتعمد، التدمير المنهجي، و يدفع الفلسطيني ثمن البقاء في قطاع غزة، ليس ثمن حريته واستقلاله، فالصراع من وجهة نظر القاتل الآن، وهدفه المعلن إنهاء الوجود البشري، السكاني، الديمغرافي، العربي الفلسطيني، أو تقليص وجوده وعدده، فقد حسمت حكومة المستعمرة موقفها أنها ضد إعطاء الفلسطيني اي حق من حقوقه، ضد اللاجئين، ضد قيام دولة فلسطينية، وصراعها وجرائمها تستهدف قتل الفلسطيني ليس بسبب أنه مقاوم وحسب، بل لوجوده وبقائه وصموده على أرض فلسطين، فهو الذي يعطي القضية الفلسطينية أهمية وحضوراً ونضالا.



وهو الذي يعطي الهوية لفلسطين، كل فلسطين، فقد سبق الصراع على الهوية والقومية والدين لفلسطينيي مناطق 48، الذين فرضت عليهم الهوية الإسرائيلية، ولم تتحقق مخططات المستعمرة ومشاريع التهويد والاسرلة، حيث تمسك أبناء الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة الخمسة: اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا، بهويتهم الوطنية الفلسطينية، وقوميتهم العربية، ولا زالوا.

أهل غزة يتعرضون لقسوة وبطش فاشي عنصري غير مسبوق بهذه الوحشية، إلا في عام 1948، حينما تعرضوا لنفس الجرائم والمجازر، بهدف طردهم وتشريدهم، وهذا ما تسعى له المستعمرة بعد 7 أكتوبر، تصفية الوجود البشري العربي الفلسطيني، أو تقليصه ما امكن، طالما فشلت في طرد أهالي قطاع غزة وترحيلهم إلى سيناء.

و ما تسعى له المستعمرة في الضفة الفلسطينية عبر أدواتها من المستوطنين المستعمرين الأجانب، في العمل على «تطهيرها» من أهلها وأصحابها و»تنغيص» حياتهم بالقتل، وتدمير مزارعهم، وحرق سياراتهم وممتلكاتهم، وجعل حياتهم صعبة غير آمنة، ودفعهم نحو التشرد والرحيل.

الفلسطينيون لا وطن لهم سوى بلدهم فلسطين، ولذلك صمدوا ويدفعون ثمن البقاء والصمود، لأن حياة التشرد واللجوء والمخيم، لم يعد خيارهم، وهذا ما يتطلب ويستدعي دعمهم وإسنادهم وتوفير مستلزمات صمودهم ومواصلة نضالهم مهما كانت الصعاب والتحديات.

أهالي القدس، أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، يستحقون من مؤدي فريضة الحج ومناسك العمرة، تقديم ضريبة مشاركة للقدس ورواد المسجد الأقصى وحُماته، بهدف البقاء والصمود في القدس الأكثر رغبة لدى قادة المستعمرة لتغيير معالمها، وسكانها، وهدم مسجدها، وبناء الهيكل مكانه وعلى حرمته، مما يستوجب أقصى أفاعيل الدعم والإسناد لأهالي القدس والمدينة القديمة لمواصلة حمايتهم للأقصى والقدس، لتبقى كما كانت تلاقي الإسراء والمعراج وأرض المقدسات وتراثها. 

عناوين التوزيع الفلسطيني متعددة، ولكل عنوان تاريخ وواقع وانحياز:
1- أهل قطاع غزة، 2- أهل القدس، 3- أهل الضفة الفلسطينية، 4- أهل مناطق 48، لكل له قصته وأدواته في مواجهة المستعمرة، ولأهل غزة الأولوية الآن لما تعرضوا له من أذى وتدمير وقتل، فهل تحظى بما تستحق من دعم، يوازي وجعها غير المسبوق؟؟

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة الاحتلال مجازر العدوان مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«الهوية والجنسية» تحبط محاولة تهريب 5 كيلو جرامات من الماريجوانا

أبوظبي/وام
أحبطت الإدارة العامة للمنافذ بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة من نوع (الماريجوانا) تزن 5 كيلوجرامات، تم ضبطها مخبأة بشكل احترافي داخل أمتعة أحد المسافرين عبر مطار زايد الدولي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى اشتباه فرق التفتيش الجمركي بأمتعة أحد المسافرين أثناء مرورها عبر أنظمة الفحص المتقدمة بمطار زايد الدولي، بعد أن أظهرت الأجهزة مؤشرات على وجود مواد غير طبيعية مهربة داخل الأمتعة، ما استدعى تدخل فرق التفتيش اليدوي لإجراء فحص دقيق أسفر عن العثور على المواد المخدرة، وذلك بالتعاون مع فرق الكلاب الجمركية بإدارة الدعم الجمركي والأمني (K9) المتخصصة في الكشف عن المخدرات.
وأكدت الهيئة التزامها بتطوير منظومة التفتيش وتوظيف أحدث الأجهزة والتقنيات، بما يضمن حماية المجتمع من مخاطر المواد المخدرة، ويشكل رادعًا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الدولة، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى حفظ أمن وسلامة المجتمع، وحرصها على تبني منهجيات وأساليب عمل مبتكرة ومتطورة لمكافحة تهريب المخدرات والمواد الخطرة في ظل تزايد التحديات وتطور أساليب العصابات الإجرامية في التهريب.
وشددت على أن حماية أمن المجتمع والحفاظ على استقراره وحماية الشباب من التأثيرات السلبية للمخدرات يمثل أولوية قصوى لديها.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تنعي الشهيد الفلسطيني رامي زهران
  • «الهوية والجنسية» تحبط محاولة تهريب 5 كيلو جرامات من الماريجوانا
  • المقاومة الفلسطينية تدك مستوطنات الاحتلال برشقة صاروخية جديدة وتنفذ عمليات نوعية في غزة
  • لأول مرة داخل الكلية التكنولوجية.. عرض أزياء طلابي يعكس ملامح الهوية
  • «الهوية والجنسية» تشارك في القمة الشرطية العالمية بدبي
  • عراقنا… الهوية التي لا تتجزأ !!
  • طلب إحاطة بالبرلمان: مطالب بوقف إغلاق قصور الثقافة وإنقاذ الهوية المصرية من الانهيار
  • انتشال جثمان شاب مجهول الهوية من ترعة الباجورية في المنوفية
  • العثور على جثة مجهولة الهوية في بحر الياس بالفيوم
  • انتشال جثمان شاب مجهول الهوية من ترعة في المنوفية