2025.. عام الحساب بين نتانياهو وإيران
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن عام 2025 سيكون عام الحساب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وإيران التي تعد العدو اللدود لبلاده.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن نتانياهو على استعداد لتعزيز أهدافه الاستراتيجية وتشديد سيطرته العسكرية على غزة، وإحباط الطموحات النووية الإيرانية، والاستفادة من تفكيك حلفاء طهران وهم حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار تحليل للصحيفة إلى أن انهيار الأسد، والقضاء على كبار قادة حماس وحزب الله، وتدمير بنيتهما العسكرية، يمثل سلسلة من الانتصارات الضخمة لنتانياهو.
ويقول مراقبو الشرق الأوسط إن إيران تواجه خياراً صعباً: إما أن تستمر في برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو تقلص أنشطتها الذرية وتوافق على المفاوضات.
وقال جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: "إن إيران معرضة بشدة لهجوم إسرائيلي، وخاصة ضد برنامجها النووي. ولن أتفاجأ إذا فعلت إسرائيل ذلك، ولكن هذا لا يعني التخلص من إيران".
ومن جانبه قال المحلل الفلسطيني غسان الخطيب في إشارة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب: "إذا لم يتراجع الإيرانيون، فقد يضرب ترامب ونتانياهو إيران، حيث لا شيء يمنعهم الآن". وزعم الخطيب أن القيادة الإيرانية، التي أظهرت براجماتية في الماضي، قد تكون على استعداد للتنازل لتجنب المواجهة العسكرية.
Analysis | 2025 will be a year of reckoning for Benjamin Netanyahu as the Israeli leader is set to cement his strategic goals: tightening control over Gaza, thwarting Iran's nuclear ambitions, and capitalizing on the dismantling of Tehran's allies.https://t.co/ARyx6CXtHi
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 20, 2024 تحجيم إيرانومن المرجح أن يشدد ترامب، الذي انسحب من اتفاق عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية بهدف الحد من أهداف طهران النووية، العقوبات على صناعة النفط الإيرانية على الرغم من الدعوات للعودة إلى المفاوضات من المنتقدين الذين يرون الدبلوماسية كسياسة أكثر فعالية على المدى الطويل.
ووسط الاضطرابات في إيران وغزة، ستلعب محاكمة نتانياهو طويلة الأمد في قضايا الفساد، والتي استؤنفت في ديسمبر (كانون الأول)، دوراً حاسماً في تشكيل إرثه. وللمرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة في عام 2023، تولى نتانياهو إجراءات مجلس الحرب التي قسمت الإسرائيليين بشدة.
ومع اقتراب عام 2024 من نهايته، من المرجح أن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس التي استمرت 14 شهرًا في غزة وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، وفقاً لمصادر قريبة من المفاوضات.
ولكن غزة ستظل تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية في غياب خطة أمريكية بعد الحرب لإسرائيل للتنازل عن السلطة للسلطة الفلسطينية، والتي يرفضها نتانياهو. وأظهرت الدول العربية القليل من الميل للضغط على إسرائيل للتنازل أو دفع السلطة الفلسطينية المتدهورة لإصلاح قيادتها لتولي السلطة.
وبالنسبة لنتانياهو، فإن مثل هذه النتيجة ستمثل انتصاراً استراتيجياً، وترسيخاً للوضع الراهن الذي يتماشى مع رؤيته: منع قيام الدولة الفلسطينية مع ضمان سيطرة إسرائيل طويلة الأمد على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
نتانياهو يلمح إلى فتح "جبهة ثامنة" للحرب الإسرائيلية - موقع 24قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام الكنيست: "نحن نخوض حرباً على 7 جبهات، وربما تنضم إليها جبهة أخرى"، دون أن يذكر ما يعنيه بتلك الجبهة الجديدة.واندلعت حرب غزة عندما اقتحم عناصر حماس إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.
وردت إسرائيل بهجوم جوي وبري أسفر عن مقتل 45 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، ونزوح 1.2 مليون شخص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وحزب الله إيران عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
مصدر: قائمة الأسرى التي تسلمتها حماس لا تتضمن كبار القادة
كشف مصدر مطلع على مفاوضات شرم الشيخ، أن القائمة الأولية للأسرى التي تسلمتها حركة "حماس" من الجانب الإسرائيلي لا تتضمن كبار القادة من الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن المفاوضات لا تزال جارية لإضافة أسماء جديدة إلى القائمة.
وأوضح المصدر، أن الوفد الإسرائيلي يرفض حتى الآن إدراج أسماء أبرز القادة الذين تصر "حماس" على الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى مثل مروان البرغوثي، مشيراً إلى أن المفاوضات شهدت توتراً محدوداً بسبب إصرار الحركة على إطلاق سراح بعض القيادات التي تعتبرها رموزاً وطنية، بينما تتمسك إسرائيل بالإفراج التدريجي وفق معايير أمنية.
وأضاف أن عدداً من الأسرى المحكومين بالمؤبد سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، بموجب الاتفاق، في حين سينقل بعض أسرى الضفة الغربية إلى قطاع غزة، خاصة المتهمين بقتل إسرائيليين.
وفيما يخص الانسحاب الإسرائيلي، أكد المصدر أن القوات بدأت فعلياً التراجع من عدد من المناطق داخل القطاع، على أن تنتهي المرحلة الأولى مساء الجمعة، وتشمل الانسحاب من التجمعات السكانية ومحيط المدن. وطالبت "حماس" الوسطاء، صباح اليوم الجمعة، بإلزام إسرائيل بوقف جميع العمليات العسكرية والقصف لضمان بدء تنفيذ عملية تبادل الأسرى والمحتجزين الأحياء.
وأشار المصدر إلى أن لجنة أمنية تضم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة ستبدأ عملها اليوم لمتابعة آليات تسليم المحتجزين الإسرائيليين والجثامين، بالتنسيق مع لجنتين فنيتين من "حماس" وإسرائيل، موضحاً أن التنفيذ مرتبط بالظروف الميدانية.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب التدريجي إلى "الخط الأصفر" — وهو أول خط انسحاب من غزة وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وبحسب التقديرات، من المتوقع أن يتمكن النازحون في جنوب القطاع من العودة إلى مدينة غزة وشمالها بدءاً من غدًا السبت، فيما ستصدر الجبهة الداخلية في غزة تعليمات رسمية بشأن مواعيد العودة بعد إتمام الانسحاب من شارع الرشيد ومحيطه.
أما على صعيد المساعدات، فأكدت المصادر أن الوسطاء يراقبون دخول نحو 400 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح، في وقت لا تزال المفاوضات قائمة حول آلية التشغيل المؤقت للمعبر.
يأتي ذلك بينما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس/الجمعة، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من تنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ، وسط ترقب دولي لمدى التزام الطرفين ببنود الاتفاق، خاصة في ملف الأسرى والانسحابات، الذي يمثل الاختبار الأبرز لنجاح الهدنة بعد حربٍ دامت عاماً كاملاً.