شعبة المستوردين: خط الرورو بين مصر وإيطاليا ينقل التجارة إلى آفاق جديدة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف محمد العرجاوي، رئيس لجنة الجمارك بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن مفاوضات لتيسير الإجراءات اللوجستية بين مصر وإيطاليا، بهدف تسهيل عمليات الشحن والتفريغ عبر نظام "الرورو"، الذي دخل حيز التشغيل الفعلي مؤخرًا.
وأوضح العرجاوي، أن هذا النظام يدعم تنافسية المنتجات المصرية ويقلل تكلفة الإنتاج، حيث يوفر رحلة بحرية أسبوعية مباشرة بين ميناء دمياط وميناء تريستا بشمال إيطاليا، تستغرق ما بين يومين ونصف إلى أربعة أيام، مؤكدا أن هذه الخطوة تعزز الصادرات المصرية إلى السوق الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالحاصلات الزراعية سريعة التلف، ما يدعم منظومة النقل البحري السريع.
وأشار إلى أن الخدمات اللوجستية تمثل 23% من إجمالي تكلفة السلع، لافتًا إلى أن تخفيض هذه التكلفة سينعكس إيجابيًا على تكلفة الإنتاج وأسعار البيع، كما يوفر خط "الرورو" ميزة اللوجستيات العكسية، ما يتيح استيراد مستلزمات الإنتاج بكميات أقل على فترات دورية، ما يساهم في خفض تكلفة المخزون بنسبة تصل إلى 30%.
وأكد العرجاوي أن مشروع الربط البحري بين مينائي دمياط وتريستا يعزز موقع مصر كمركز لوجستي إقليمي، ويوفر فرص عمل جديدة، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة الإيطالية، كما يعزز التجارة مع الدول الأوروبية والعربية المجاورة، مثل ليبيا، السودان، اليمن، والعراق، مستفيدًا من موقع مصر الاستراتيجي والاتفاقيات التجارية الدولية مثل "الكوميسا"، و"أغادير"، و"البريكس".
وأشار العرجاوي إلى أهمية تطوير العنصر البشري في قطاع النقل البحري واللوجستيات من خلال التدريب والبعثات الخارجية، داعيًا إلى تعميم تجربة "الرورو" في جميع الموانئ المصرية، استثمارًا للبنية التحتية المتطورة.
جدير بالذكر أن إيطاليا تُعد أكبر شريك تجاري لمصر في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023 نحو 5.145 مليار دولار، فيما تجاوزت الاستثمارات الإيطالية في مصر 3 مليارات دولار موزعة على 1288 مشروعًا في قطاعات متنوعة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
وزير الري: الجيل الثاني لمنظومة الري ينقل مصر من الإرث إلى الريادة
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن مصر ورثت إرثا فريدا في إدارة المياه، تتمثل في مدرسة الري المصرية العريقة، فعلى ضفاف النيل ولد أول نظام ري منظم في التاريخ استخدمت فيه أدوات مبتكرة في تلك الفترة مثل الشادوف ومقياس النيل.
وقال إنه مع تزايد التحديات المائية والمتمثلة في الزيادة السكانية، فكانت الحاجة إلى تدشين الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0) لخدمة قطاعات المياه المختلفة.. مشيرا إلى أن مصر بهذا الجيل تنتقل من مرحلة الإرث إلى الريادة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، والذي افتتح فعالياته السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بكلمة مسجلة، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين ووزراء وسفراء ورؤساء وفود عدد من الدول العربية والإفريقية والأجنبية.
واستعرض الوزير محاور الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، ومنها محور معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، حيث توسعت الدولة المصرية في إعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي بتنفيذ ثلاثة مشروعات كبرى (الدلتا الجديدة- بحر البقر- المحسمة).
ولفت إلى الإدارة الذكية من خلال نماذج التنبؤ بالأمطار، وحساب زمامات المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية، ومتابعة الآبار الجوفية.
وأشار إلى التحول الرقمي، والذي يستهدف سد النقص في القوى البشرية بالوزارة وتحقيق الشفافية، وتأهيل المنشآت المائية والترع، مع دراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع، وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي.
وتابع سويلم شرح محور التكيف مع تغير المناخ من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى لحماية الشواطئ المصرية، وتنفيذ مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" اعتمادا على مواد طبيعية صديقة للبيئة، وتنفيذ 1631 منشأة للحماية من أخطار السيول بمختلف المحافظات المعرضة للسيول (شمال وجنوب سيناء- البحر الأحمر- مطروح- الوجه القبلي).
وأكد أنه يجري تنفيذ أعمال عديدة لتأهيل وصيانة محطات الرفع بمختلف المحافظات، والتي تسهم في الحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف في حالات النوات والأمطار الغزيرة، بالإضافة للتوسع في الاعتماد على الطاقة الشمسية بديلا عن الديزل في رفع المياه، بما ينعكس على تقليل الانبعاثات الكربونية.
وقال إن من أهم محاور المنظومة أيضا الحوكمة، وذلك من خلال تعزيز مشاركة المزارعين في إدارة المنظومة المائية بالتعاون مع أجهزة الوزارة، والتوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه وتعزيز التواصل مع المنتفعين، بالإضافة إلى تعزيز الاعتماد على الرقمنة في أعمال الوزارة مثل رقمنة التراخيص، وإعداد التطبيقات الرقمية لمتابعة مشروعات وأعمال الوزارة.
وأضاف أنه يتم العمل على تطوير الموارد البشرية والعمل على سد الفجوات الموجودة في بعض الوظائف، خاصة من المهندسين والفنيين، والتدريب وبناء قدرات العاملين بالوزارة، وتقديم دورات تدريبية في مجالات مبتكرة وخلاقة مثل الاستفادة من نبات ورد النيل بعد تجفيفه بطرق صديقة للبيئة باستخدامه في تصنيع منتجات يدوية.
وتابع أن هناك محور التوعية سواء من خلال إدارات التوجيه المائي التي تتواصل مع المزارعين أو من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وإطلاق حملات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها أو من خلال الندوات التوعوية التي تعتمد على طرق مبتكرة في الشرح تناسب الفئات العمرية المختلفة.
فيما يأتي العمل الخارجي كمحور مهم ضمن الجيل الثاني لمنظومة الري، حيث قادت مصر مسارا ناجحا من العمل لرفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي.
يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد هذا العام تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.
وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.