موقع 24:
2025-06-10@22:30:39 GMT

روسيا تستنسخ مسيرات إيران في مشروع سري

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

روسيا تستنسخ مسيرات إيران في مشروع سري

مع تزايد أهمية سلاح الطائرات المسيرة في حرب أوكرانيا، لجأت روسيا إلى تطويع كل إمكانياتها وقدراتها الفنية والتكنولوجية، لتحقيق إمدادات كافية تعوض النقص الحاد في ترسانتها الجوية، من خلال بناء خط إنتاج كامل للطائرات المسيرة في تتارستان، بالتعاون مع إيران، وبشكل سري.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، عن مشروع سري يقوده خبراء أمنيون متقاعدون مقاماً على أراضي مقاطعة تتارستان الروسية، وتحديداً في منطقة ألابوجا الاقتصادية، لإنتاج أكثر من 6000 طائرة مسيرة بحلول صيف 2025، بالتعاون مع إيران.

ومنذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) الماضي، تزايد التعاون العسكري بين روسيا وإيران بشكل غير مسبوق، وأصبحت طائرة شاهد الإيرانية المسيرة، سلاحاً لا غنى عنه بالنسبة للجيش الروسي، واستخدمت مئات المرات لضرب منشآت أوكرانية، مدنية وعسكرية على حد سواء. 

تقدم ثابت

ومن شأن نجاح المشروع الروسي السري، أن يساعد الجيش الروسي في تأمين إمداداته من الذخائر الدقيقة، وإحباط هجوم أوكرانيا المضاد، الهادف لاستعادة أراض سيطرت عليها روسيا في شرق وجنوب البلاد. 

وتشير الوثائق، حسب الصحيفة، إلى إحراز موسكو تقدماً ثابتاً نحو هدفها المتمثل في تصنيع نسختها الخاصة من طائرة شاهد الإيرانية القادرة على التحليق مسافة ألف ميل.
والهدف الأساسي من المشروع السري، تحسين تقنيات التصنيع الإيرانية القديمة في مجال الطائرات المسيرة، باستخدام الخبرة الصناعية الروسية لتحقيق جودة أفضل، وجعل المسيرات قادرة على شن هجمات حربية دقيقة. 

سرية مطلقة

وإلى الآن، استطاعت روسيا إتمام بناء أجسام الطائرات المسيرة فقط، ويرجح الخبراء، أن لا يتم تصنيع أكثر من 300 طائرة مسيرة خلال المدة المحددة، أي أقل بكثير من المستوى  المقرر عند 6000 طائرة.

تشمل الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، والتي يعود تاريخ بعضها إلى شتاء 2022 وربيع 2023، مخططات لأرضية المصنع المخصص للطائرات المسيرة، وخططاً فنية، وسجلات موظفين، ومذكرات مقدمة لنظراء إيرانيين، وعروضاً مقدمة لممثلي وزارة الدفاع الروسية حول حالة المشروع السري.

وتحرص روسيا على بقاء المشروع سرياً، ويستخدم الموظفون العاملون في المشروع وبعضهم صودرت جوازات سفرهم لمنعهم من مغادرة البلاد أسماء رمزية للإشارة إلى المشروع، وعلى سبيل المثال، يشار للطائرات المسيرة بعبارة "قوارب"، أما متفجراتها فتسمى "مصدات"، بينما إيران يشار إليها باسمي أيرلندا وبيلاروسيا. 

"أكبر من 14 ملعب كرة قدم" 

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) وضعت اللمسات الأخيرة على اتفاق بين إيران وروسيا، يتيح للأخيرة استنساخ تكنولوجيا إيران في الطائرات المسيرة، ونقل التصاميم، وتدريب موظفي الإنتاج، وتوفير المكونات الإلكترونية التي يصعب الحصول عليها بشكل متزايد.

وتقدر تكلفة بعض جوانب المشروع بـ151 مليار روبل، أي أكثر من 2 مليار دولار بسعر الصرف في ذلك الوقت. وبموجب الاتفاق بين الطرفين، كان من المقرر أن يذهب أكثر من نصف هذا المبلغ إلى إيران، التي أصرت على استلام أموالها بالدولار أو الذهب بسبب تقلب الروبل.
ووفق وثائق التخطيط، فإن المنشأة المخصصة لبناء الطائرات المسيرة، أكبر من 14 ملعباً لكرة القدم ويتم العمل فيها على 3 مراحل، أولها إعادة بناء الطائرات المسيرة المفككة القادمة من إيران، وثانيها إنتاج بعض أجزاء الطائرات على أرض المشروع،  مع تزويدها بالإلكترونيات الإيرانية، وصولاً للمرحلة الثالثة أوائل العام المقبل، حينها ستبدأ المنشأة في بناء طائرات مسيرة مقاومة للماء وبتكنولوجيا متطورة باستخدام مواد روسية صرفة.  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تتارستان روسيا وإيران الطائرات المسيرة روسيا الطائرات المسیرة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أفضل استثمار في الحياة بلا منازع

 

 

أنيسة الهوتية

في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
  • بسبب الحوثيين.. هل انتهى عصر أقوى مسيّرات الجيش الأميركي إم كيو-9 ريبر؟
  • الدفاع الروسية تعلن اعتراض هجوم بالطائرات المسيرة على منطقة لينينغراد
  • 3 قتلى بهجومين من مسيرات يعتقد أنها للتحالف الدولي قرب إدلب (شاهد)
  • بـ 315 طائرة مسيرة.. روسيا تنفذ أكبر هجوم جوي على كييف
  • أمازون تعتزم بناء مركز بيانات بمحاذاة محطة نووية... والسلطات الفيدرالية تفتح تحقيقًا
  • روسيا تهاجم أوكرانيا بمئات الطائرات المسيرة وتستهدفت مطارا عسكريا
  • بقايا الطائرات المسيرة تتحول لأعشاش طيور
  • الدفاعات الروسية تُسقط 4 مسيرات كانت تتجه نحو موسكو
  • روسيا تحذّر من ضرب المنشآت النووية الإيرانية: عواقب لا رجعة فيها