جريدة الوطن:
2025-10-13@03:57:13 GMT

أميركية الشارقة تحتفل بخريجي دفعة خريف 2024

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

أميركية الشارقة تحتفل بخريجي دفعة خريف 2024

توّج 454 طالبًا وطالبة من الجامعة الأميركية في الشارقة مع عائلاتهم وأصدقائهم سنوات من العمل الجاد خلال حفل تخريج خريف 2024 الذي ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، والذي أقيم يوم 21 ديسمبر في قاعة المدينة الجامعية في الشارقة، بما شكل لحظة فارقة في حياة الخريجين الذين يتطلعون نحو بناء المستقبل.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: “يمثل حفل تخريج دفعة الخريف القوة التحويلية والملهمة للتعليم، حيث يحمل كل خريج روح المرونة والفضول والإصرار على تحقيق الهدف الذي يمثل بصمتنا الخاصة بالجامعة الأميركية في الشارقة. وبينما ينطلقون في مسارات جديدة، أنا متأكدة من أنهم سيقدمون مساهمات ذات جدوى لمجتمعاتهم وللعالم الأوسع، لأن هذا هو جوهر مهمتنا: رعاية القادة الذين يلهمون التقدّم ويجسّدون قيم الجامعة. أهنىء جميع طلابنا الخريجين على إنجازاتهم الرائعة. بالنسبة لهم، هذه مجرد البداية”.

كما منحت الشيخة بدور خلال الحفل أول شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة ليوسف إسلام، المغني وكاتب الأغاني الشهير والإنساني والمعروف سابقاً باسم كات ستيفنز. وكانت موسيقى يوسف إسلام قد ألهمت الملايين برسائلها التي تدعو للسلام والعدالة الاجتماعية. ويأتي يعد هذا التكريم بمثابة اعتراف بالتزامه الثابت بالقضايا الخيرية ومساهماته الكبيرة في الفنون والمجتمع.

وأشارت ممثلة الخريجين هناء صبري، خريجة الاتصال الجماهيري بمرتبة الشرف، في خطابها أمام حفل التخريج إلى أن التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة، إلا أنه مع ذلك قوة مؤثرة تسهم في تشكيل الشخصية وتؤثر على نهج الفرد في الحياة. وتحدثت صبري، وهي التي بدأت حياتها الجامعية بدراسة الطب، كيف اتخذت قرارًا بتغيير مسار حياتها المهنية بـ “القفز نحو المجهول، على أمل أن تجد غايتها”، فوجدت شغفها لدى التحاقها بالجامعة الأميركية في الشارقة، حيث تخصصت في مجال الاتصالات التسويقية المتكاملة.

قالت صبري: “إن كل لحظة من التغيير تمثل فرصة مهمة لإعادة تعريف أنفسنا، والارتقاء إلى مستوى التحدي… إن التغييرات التي تشكل تحديًا أكبر من غيرها هي التي تجعلنا أقوى وأكثر حكمة وأكثر قدرة على التكيف. لقد فتحت الجامعة الأميركية في الشارقة لي أبواباً لم أكن أعلم بوجودها، وأدركت أن النمو الحقيقي غالباً ما يأتي من امتلاك الشجاعة لتغيير مسارنا – بتبني حالة عدم اليقين والثقة في أن كل خطوة إلى الأمام تجلب معها فرصاً جديدة”.

وأوضحت صبري أن خريجي الجامعة أظهروا مرونة وتعاطفاً والتزاماً بالقيادة نحو التغيير الإيجابي، سواءً في التكيف مع جائحة كوفيد-19 والاستجابة للصراعات الإقليمية وأزمات المناخ العالمية إلى تبني التقدم التكنولوجي مثل الذكاء الاصطناعي. قالت: “إن الثابت الوحيد خلال هذه التحديات هو قدرتنا على التكيف مع كل تغيير. بالطبع، لم يكن أي من هذا ممكنًا لولا الدعم الثابت الذي حصلنا عليه من عائلاتنا… وأساتذتنا ومرشدينا، الذين لم يزودونا بالمعرفة فحسب، بل شجعونا أيضًا على تطبيق ما تعلمناه خارج جدران الفصل الدراسي”.

كما شارك المتحدث الرئيس وضيف الحفل كريس جاردنر، رجل الأعمال المعروف والمتحدث التحفيزي والكاتب، قصته الملهمة وأفكاره مع الخريجين، حيث عُرف غاردنر بمذكراته “السعي وراء السعادة” (ذا بيروست أوف هابينيس)، والتي تم تحويلها لاحقًا إلى فيلم نال استحسان النقاد، مجسدًا مفاهيم المرونة والتصميم. وقد قدم غاردنر في كلمته أمام الخريجين دروسًا عن المثابرة والعزم وهم ينطلقون اليوم في طريقهم نحو النجاح. كما قام غاردنر بإضفاء لمسة شخصية على هذه المناسبة بتوقيعه نسخًا من كتبه لتكون تذكارًا لرسالته.

ودعا الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، الخريجين إلى التفاني في خدمة مجتمعاتهم، مذكرًا إياهم بأن تأثيرهم يمتد إلى ما هو أبعد من تخصصاتهم.

وقال: “أدعوكم لمواصلة التطور، والسعي لتكونوا قوة تغيير إيجابية في هذا العالم. استخدموا معارفكم ومهاراتكم وشغفكم لإحداث تغيير مؤثر أينما ذهبتم. جسدوا مفاهيم الإحسان والنزاهة والرحمة، والتزموا بالتميز المهني وتحسين المجتمع. أنتم اليوم جزء من عائلة خريجينا العظيمة، ونحن نتطلع إلى دعمكم والاحتفال بنجاحاتكم والتطور إلى جانبكم في السنوات القادمة”.

ومع انطلاقة طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة نحو فصل جديد في حياتهم، حرصت الجامعة على اعدادهم لمواجهة تحديات سوق العمل وهو الذي أكسب الجامعة سمعة قوية في مخرجات توظيف خريجيها الذين يشغلون اليوم أدوارًا مؤثرة في الشركات متعددة الجنسيات رفيعة المستوى، والهيئات الحكومية، والمنظمات غير الربحية الرائدة، ويكمل العديد منهم دراساتهم العليا في جامعات مرموقة حول العالم.

وجاء توزيع دفعة خريف 2024 على النحو التالي:
· إجمالي الطلبة المتخرجين: 454
· خريجو مرحلة البكالوريوس: 381
· خريجو الدراسات العليا: 73
· الذكور: 213
· الإناث: 241
· الخريجون الإماراتيون: 131
· توزيع الخريجين حسب الكلية كما يلي:
o كلية العمارة والفن والتصميم: 20 طالبًا وطالبة في مرحلة البكالوريوس و5 دراسات عليا
o كلية الآداب والعلوم: 84 طالباً وطالبة في مرحلة البكالوريوس و16 دراسات عليا
o كلية الهندسة: 171 طالباً وطالبة في مرحلة البكالوريوس و39 دراسات عليا
o كلية إدارة الأعمال: 106 طالباً وطالبة في مرحلة البكالوريوس و13 دراسات عليا


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجامعة الأمیرکیة فی الشارقة دراسات علیا

إقرأ أيضاً:

من «طوفان الأقصى» إلى «خريف طهران».. تفكك محور المقاومة الإيراني

 

لم تعد عملية “طوفان الأقصى”، التي انطلقت قبل عامين من غزة، مجرد مواجهة محلية. بل كانت الشرارة الإقليمية التي أشعلت نيران الصراع ودفعت إيران إلى واجهته، لتستغل الفرصة في محاولة لإعادة تنشيط “محور المقاومة” الذي بنته بعناية على مدار عقود. إلا أن ما حدث لم يكن انتصاراً، بل سلسلة من الانتكاسات التي كشفت هشاشة هذا المحور.

 

الانهيار التدريجي

 

شهدت الساحة الإقليمية تفككاً سريعاً لأذرع إيران الرئيسية، بدءاً من لبنان وصولاً إلى سوريا وغزة. انخرط “حزب الله” اللبناني في “معركة إسناد غزة” منذ اليوم التالي للعملية، لكن الثمن كان باهظاً. واجه الحزب ضربات قاصمة، أبرزها “ضربة البيجر” التي كلفت الحزب أكثر من 4,000 إصابة، بينها حالات بتر وتشوهات

 

ونحو 35 قتيلًا، بينهم مدنيون وأطفال بمن فيهم قادة بارزون. وتوّجت هذه الضربات باغتيال الأمين العام حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين. هذا الاستنزاف الكارثي أكد عمق تبعية الحزب لـ ولاية الفقيه، وهو ما ورد على لسان الشيخ نعيم قاسم في وقت سابق ،بأن كل إنجازات المقاومة هي “ببركة الدعم الإيراني”. مع سقوط القيادة، بدأ التوازن التنظيمي والسياسي للحزب ينهار، ما أثر بشكل مباشر على نفوذ طهران في المشهد اللبناني.

 

في سوريا، كانت الضربة أكثر حزماً وإستراتيجية. إنهاء نظام بشار الأسد وتولي الرئيس أحمد الشرع الحكم مما أنهى فعلياً دور دمشق كذراع إيرانية في المنطقة. والأهم، هو أن المعابر البرية الحيوية التي اعتمدت عليها إيران لنقل السلاح إلى لبنان عبر العراق وسوريا أصبحت إما مقطوعة أو تحت رقابة دولية مشددة، ما عطّل خطوط الإمداد التي مثّلت شريان حياة طهران الإقليمي لعقود. واكتمل هذا الانهيار الإقليمي بموافقة حركة “حماس” على اتفاق وقف إطلاق النار. الاتفاق، الذي صاغه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تضمن شرطاً حاسماً بعد الأقسى وهو تسليم السلاح بإشراف دولي. هذا البند سحب من طهران واحدة من أهم أوراقها في الملف الفلسطيني وأغلق آخر نافذة نفوذ لها في غزة.

 

قلب طهران على صفيح ساخن

 

لم يقتصر الارتباك على الحلفاء في الخارج، بل اخترق النظام الأمني في قلب العاصمة الإيرانية، تزامناً مع تحذيرات دولية متصاعدة. كشف اغتيال رئيس حركة “حماس” إسماعيل هنية في منطقة أمنية حساسة بطهران ويوم تنصيب الرئيس الايراني مسعود بزكشيان، الامر الذي كشف مدى هشاشة المنظومة الأمنية للنظام. الحادث أثار تساؤلات جدية داخل إيران وحول العالم بشأن قدرة طهران على حماية حلفائها، حتى عندما يكونون داخل أراضيها، ما زاد من الشكوك حول قوة النظام وصلابته.

 

في خضم هذا التراجع، جاءت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصعّد الضغط بشكل مباشر. حين أعلن ترامب في فرجينيا،”لقد دمّرنا البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وإذا أعادوا تشغيله، فلن ننتظر طويلًا هذه المرة.” هذا التحذير لم يكن مجرد كلام، بل تذكير عملي بالضربات السابقة التي استهدفت منشآت حساسة مثل نطنز وفوردو وأصفهان، باستخدام قاذفات “B-2” وصواريخ “توماهوك”. رسالة واشنطن واضحة،أي محاولة إيرانية لإعادة التخصيب النووي ستُقابل برد سريع وقاسي، دون اللجوء إلى مفاوضات أو تحذيرات مسبقة.

 

كلام ترامب استدعى ردا من وزارة الخارجية الإيرانية بوصف كلام ترامب بأنه “اعتراف بجريمة حرب”. وفي محاولة يائسة لتعويض خسائرها العسكرية، تسعى طهران لتعزيز قدراتها عبر صفقات متأخرة مع روسيا والصين، تتضمن مفاوضات لشراء 48 مقاتلة “سوخوي سو-35” ومنظومات دفاع جوي متطورة “إس-400” و “HQ-9” الصينية. لكن هذه الخطوات تبدو متأخرة أمام الحشد العسكري الأميركي المتفوق تكنولوجياً وإستراتيجياً. وعلى الصعيد الداخلي، استمرت المعارضة الإيرانية في الضغط. منظمة “مجاهدي خلق” والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية واصلا نشاطهما في المحافل الدولية لكشف انتهاكات النظام وتقديم البدائل السياسية. وبرزت مريم رجوي، رئيسة المقاومة، بتصريحات تؤكد أن النظام الإيراني “يعيش على الأزمات ولا يزدهر إلا في بيئة الفوضى والدمار”. ورحّبت رجوي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، معتبرة إياه فرصة لكشف دور النظام في تأجيج الصراعات، وشددت على أن السلام الحقيقي يبدأ بإقصاء هذا النظام ودعم تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية.

المصدر / صوت بيروت

مقالات مشابهة

  • جامعة الشارقة بالمركز الثالث عالمياً في النظرة الدولية وفقا لتصنيف التايمز العالمي 2026
  • الجامعة الإسلامية تعتمد 42 برنامجًا أكاديميًا من مختلف الدرجات العلمية
  • حقوق عين شمس تحتفل بتخريج دفعة اليوبيل الماسي 2025
  • الدراسات الإسلامية بالديدامون تحتفل بانتصارات أكتوبر وتكرّم كوادرها المتميزة
  • بمشاركة 200 طالب وطالبة.. جامعة دمنهور تقيم فعاليات بطولة الجامعة لألعاب القوى
  • جامعة حلوان تحتفل بتخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الفنون الجميلة
  • شحادة من الجامعة الأميركية: متفائلون بقدرة لبنان على تحويل التحديات إلى فرص
  • ارتفاع أسعار الذهب يمنح الصين دفعة قوية لتقويض الهيمنة المالية الأميركية
  • من «طوفان الأقصى» إلى «خريف طهران».. تفكك محور المقاومة الإيراني
  • 25 عامًا من الإبداع.. جزويت الإسكندرية تحتفل بتخريج «دفعة الـ 28 فيلمًا»