ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/- هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب باستعادة السيطرة على قناة بنما، متهماً بنما بفرض رسوم مفرطة لاستخدام الممر التجاري الحيوي، ومحذراً من النفوذ الصيني المحتمل.

وقد أثارت تصريحات الرئيس المنتخب خلافاً مع زعيم الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، الذي دافع عن استقلال القناة.

وفي حديثه إلى حشد من الناس في ولاية أريزونا، قال ترمب إنه لن يسمح للقناة ــ التي كانت تحت سيطرة بنما لعقود من الزمان ــ بالوقوع في “الأيدي الخطأ”.

وسأل ترمب أنصاره في مهرجان أميركا يوم الأحد: “هل سمع أحد منكم عن قناة بنما؟”.

“لأننا نتعرض للخداع في قناة بنما كما نتعرض للخداع في كل مكان آخر”.

وتعتبر القناة ممراً مائياً بالغ الأهمية للتجارة العالمية، وتربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وتسمح للسفن بتجنب الرحلات الطويلة والخطيرة حول أقصى جنوب أميركا الجنوبية من خلال قطع منتصف القارة الأميركية.

وبعد افتتاح المشروع الطموح في عام 1914، ظلت القناة والأراضي المحيطة بها تحت سيطرة الولايات المتحدة حتى تم التوصل إلى اتفاق مع بنما في عام 1977 مهد الطريق لعودتها إلى السيطرة البنمية الكاملة في عام 1999.

وقال ترامب: “لقد تم منحها لبنما وشعب بنما، لكنها تحتوي على أحكام. وإذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا، بالكامل وبسرعة ودون سؤال”.

ومن غير الواضح كيف سيشرع ترامب في إعادة تأكيد السيطرة الأمريكية على القناة.

وقال رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو إن استقلال بلاده غير قابل للتفاوض وأن الصين ليس لها تأثير على إدارة القناة.

لا تسيطر الصين على القناة ولكن شركة تابعة لشركة سي كيه هاتشيسون القابضة ومقرها هونج كونج تدير منذ فترة طويلة ميناءين عند مدخلي القناة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

وقال مولينو في بيانه الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “كل متر مربع من قناة بنما والمنطقة المحيطة بها ملك لبنما وسيظل ملكًا لها”.

ثم رد ترامب: “سنرى ذلك!”

تسمح قناة بنما بمرور ما يصل إلى 14 ألف سفينة كل عام وتمثل حوالي 2.5٪ من التجارة البحرية العالمية.

في الأسابيع الأخيرة، أثار ترامب الجدل بعد تصريحه عن تحويل كندا إلى ولاية أمريكية وخلال ولايته الأولى أعرب عن اهتمامه بشراء جرينلاند.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: قناة بنما

إقرأ أيضاً:

من هو الوريث لحركة اجعل أميركا عظيمة مجددًا؟ ترامب يُبقي خياراته مفتوحة

يبدو أن معركة خلافة ترامب على رأس الحركة التي غيّرت وجه الحزب الجمهوري لن تُحسم قريبًا، فيما يفضّل الرئيس إبقاء الغموض قائمًا. اعلان

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخلال الأشهر الأخيرة، امتنع مرتين على الأقل عن الإعلان رسميًا عن اختيار نائبه، جي دي فانس، كوريث لحركة "أجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، مفضّلًا إبقاء خياراته مفتوحة.

ففي تصريحات للصحافيين يوم الثلاثاء، قال ترامب إن فانس "على الأرجح" المرشح الأوفر حظًا لخلافته، وهو ما ردده أيضًا في أحاديث خاصة مع مقربين منه، لكنه في الوقت ذاته أشاد بوزير خارجيته، ماركو روبيو، الذي بات أحد أكثر مستشاريه قربًا وثقة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن ترامب، في الكواليس، يحرص أحيانًا على إذكاء التنافس بين فانس وروبيو، مازحًا بشأن طموحاتهما السياسية المعروفة. وفي إحدى المناسبات، قال لهما: "كنت أعتقد أن القائمة ستكون فانس-روبيو، لكن ربما تصبح روبيو-فانس".

Related رغم الغمز والتلميح.. ترامب يؤكد أنه لا "يبحث" عن ولاية ثالثةقمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. زيلينسكي يحذر من اتخاذ أي "قرار من دون أوكرانيا"ترامب: المؤيدون يطالبونني بانتظام بالترشح لولاية ثالثة

ويواجه الحزب الجمهوري حالة ترقب وحذر مع اقتراب نهاية الحقبة السياسية المؤثرة لترامب، وسط تساؤلات حول قدرة الوجوه الصاعدة على الحفاظ على زخم الحركة التي قادها طوال عقد. وبحسب المقربين، فإن ترامب لا يستعجل حسم القرار، ويرى أن على من سيحمل لواء الحزب أن يثبت جدارته أولًا. كما أن الحديث عن خليفة يزعجه، إذ لا يميل إلى التفكير بما بعد ولايته، خاصة وأنه ألمح علنًا إلى رغبته في ولاية ثالثة رغم تعارضها مع الدستور.

فانس، الذي أتم 41 عامًا هذا الشهر، يُعتبر حتى الآن الأوفر حظًا في انتخابات 2028 وفق استطلاعات الرأي، فيما أبلغ روبيو (54 عامًا) مقربين منه أنه لن ينافس فانس، رغم إشارته في مقابلات إعلامية إلى أنه لا يستبعد تمامًا الترشح مجددًا.

ورغم التنافس المفترض، يؤكد المقربون أن العلاقة بين الرجلين قوية، وأنهما تعاونا بشكل وثيق منذ دخولهما البيت الأبيض. فانس عزز مكانته في الحركة حين اختاره ترامب نائبًا له العام الماضي، معتبرًا إياه شخصية قادرة على حمل شعلة "أميركا أولًا". أما روبيو، فبعد سنوات من التوتر والمنافسة على ترشيح الحزب الجمهوري في 2016، أصبح من أقرب مستشاري ترامب، ويشغل منصب مستشار الأمن القومي إلى جانب وزارة الخارجية.

على الصعيد السياسي، يتولى فانس ملفات داخلية واسعة، من الدفاع عن البيت الأبيض في مواجهة خصومه، إلى قيادة الجهود الانتخابية للحفاظ على أغلبية الجمهوريين في الكونغرس، كما يشغل منصب رئيس لجنة تمويل الحزب، ما يمنحه شبكة اتصالات واسعة مع كبار المانحين. أما روبيو، فيدير الملفات الدولية الحساسة، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، مع تبني مواقف أكثر انسجامًا مع القاعدة المؤيدة لترامب.

ومع أن ترامب يثني على كليهما، فإنه يرفض حسم موقفه الآن، مؤكدًا في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" في مايو/أيار: "أعتقد أن فانس رجل رائع وذكي للغاية. ماركو رائع. هناك كثيرون رائعون".

بهذا، يبدو أن معركة خلافة ترامب على رأس الحركة التي غيرت وجه الحزب الجمهوري، لن تُحسم قريبًا، وأن الرئيس نفسه يفضّل إبقاء الغموض قائمًا، ربما ليبقى الجميع في حالة استعداد دائم لنيل رضاه ودعمه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • النفط والذهب يعوضان بعض خسائرهما بفعل هدنة أميركا والصين
  • توقعات بارتفاع التضخم في أميركا خلال الشهر الماضي
  • تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025.. طريقة الضبط على النايل وعرب سات
  • هل يفوز ترامب على جبهة السياسة الاقتصادية؟
  • من هو الوريث لحركة اجعل أميركا عظيمة مجددًا؟ ترامب يُبقي خياراته مفتوحة
  • سرقة معدات قناة سعودية في لندن خلال تقرير عن السرقة (شاهد)
  • استشهاد إثنين من مراسلي قناة الجزيرة بقصف استهدف خيمتهم أمام مجمع الشفاء بغزة
  • المتحدث باسم إدارة قناة بنما للجزيرة نت: ندير قناتنا باقتدار ولا نفوذ للصين فيها
  • سرقة معدات قناة الإخبارية السعودية خلال تصوير تقرير عن حوادث السرقة في لندن
  • فيديو لحظة سرقة معدات قناة سعودية في لندن خلال تقرير عن السرقة يشعل تفاعلا