محافظ الفيوم يتابع الأنشطة والخدمات المقدمة ضمن فعاليات مبادرة "بداية"
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تابع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، جهود وأنشطة المديريات والقطاعات المختلفة، التي تم تنفيذها ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، خلال الأسبوع الماضي.
ففي إطار المبادرة الرئاسية "بداية"، نظم فرع ثقافة الفيوم، عدة محاضرات وورش عمل ولقاءات ثقافية، حيث تم تنظيم محاضرة بعنوان "كن إيجابي" بمدرسة العبور الابتدائية بمركز أبشواى، ومحاضرة بعنوان "تعزيز قيم المواطنة والوحدة الوطنية لدى الطلاب" بمدرسة النزلة المشتركة، واحتفالية بمناسبة "اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة"، تضمنت ورشة حكي للأطفال، وورشة فنية، بمدرسة المجمع بمركز سنورس، ولقاء توعية صحية بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، وورشة لإعادة تدوير مخلفات البيئة بمدرسة محيي الدين أبو العز بمدينة الفيوم.
كما تم تنظيم يوم ثقافي، تضمن ورشة حكي عن أهمية تنظيم الوقت، وحوار مفتوح بعنوان "الثقافة بناء الحضارة" بمكتبة مطرطارس، وتنفيذ يوم ثقافي ترفيهي تضمن ورشة رسم وتلوين، ومسابقات وألعاب ترفيهية بجمعية تنمية المجتمع للأيتام بقرية جرفس، كما تم عمل صالون ثقافي بعنوان "الشباب وقضايا مجتمعية معاصرة" بمكتبة الطفل والشباب بطامية، وتنظيم محاضرة بعنوان "عادات الطعام المرتبطة بفصل الشتاء"، ومحاضرة بعنوان "اللغة العربية في الحضارة الإنسانية" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وورش فنية باستخدام ورق الكانسون بمناسبة رأس السنة الميلادية، وذلك بمكتبة الفيوم العامة، وتنظيم ندوة بعنوان "استدامة المدن والبدائل النظيفة للطاقة" بمكتبة الطفل والشباب بسنورس، ومحاضرة بعنوان "دور الأم في تعزيز ثقافة الترشيد لدى الأطفال" بمكتبة قلمشاه.
كما شملت الفعاليات، تنفيذ قافلة ثقافية تضمنت محاضرة بعنوان "أهمية الصناعات البيئية"، وورش فنون تشكيلية عن الصناعات البيئية، وتدوير مخلفات البيئة، وعرض عرائس للأطفال، وتنظيم محاضرة بعنوان "العاصمة الإدارية الجديدة" بمكتبة منية الحيط، وتنظيم قافلة ثقافية بمركز شباب معصرة صاوي بمركز طامية، تضمنت محاضرة بعنوان "التلوث البيئي"، وورشة فنون تشكيلية، ورسم حر، وعرض عرائس "أراجوز" وتنظيم مسابقة لاكتشاف المواهب، وكذا تنظيم محاضرة بعنوان "أمراض الشتاء وطرق الوقاية منها" ببيت ثقافة طامية.
انشطة وفعالياتوفي إطار المبادرة الرئاسية "بدايــــــة" نفذت الهيئة العامة لتعليم الكبار خلال الأسبوع الماضي عدة أنشطة وفعاليات، حيث قامت إدارة إطسا بتنفيذ أعمال حصر ميداني للمتسربين من التعليم بعدد 19 قرية، وتنظيم ثلاث لجان امتحانية، بقريتي تطون وأبو جندير، وإطسا، ونفذت إدارة أبشواي 4 قوافل لتنظيم الأسرة، تضمنت أعمال حصر للمتسربين بعدد 8 قرى، ونفذت إدارة سنــورس دورة تدريبية لمعلمي محو الأمية، كما نفذت إدارة يوسف الصديق لجنة امتحان بوحدة الشواشنة، بالإضافة لتنفيذ قوافل تنظيم الأسرة، وأعمال الحصر بقريتي كحك، والشواشنة، ونفذت إدارة الفيوم، قافلة طبية بقرية زاوية الكرادسة.
كما تعمل الهيئة على نشر برامج التوعية، من خلال تنظيم عدد من الندوات، حيث تم تنظيم ندوة تثقيفية بقرية الغرق بعنوان "التسرب من التعليم.. التداعيات وسبل المواجهة"، وندوة أخرى بمركز أبشواي بمشاركة مديرية الشباب والرياضة، وندوة بالوحدة المحلية بقرية طبهار، تضمنت قافلة تكنولوجية للتصوير الضوئي، ونفذت وحدة الشواشنة ندوة توعوية تثقيفية لمبادرة بداية بعنوان "ختان الاناث"، وندوتين بمركز النيل للإعلام، وندوة بديوان عام المحافظة.
وفي ذات السياق، قامت إدارة التوعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، بتنفيذ ندوة توعوية للسيدات المترددات على القافلة الطبية بقرية سعد روبي مركز طامية، بالتعاون مع إدارة القوافل الطبية بمديرية الصحة، وذلك لتوعية السيدات بأهمية مياه الشرب وضرورة الحفاظ عليها من الإهدار، وتنفيذ ندوة بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، حول ترشيد استهلاك المياه، والاستخدام الآمن لشبكات الصرف الصحي، والتحديات التي تواجهها الدولة في ظل الموارد المائية المحدودة، بسبب الزيادة السكانية، وثبات حصة مصر من مياه النيل، كما تم تنفيذ استطلاع رأي للمواطنين حول الخدمات التي تقدمها الشركة، ومدى رضاهم عنها والتعريف بطرق وآليات الشكاوى والتواصل مع الشركة، بجانب تنفيذ لقاء توعوي بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بقرية سنوفر مركز الفيوم، لتعزيز مفهوم ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على مشروعات البنية التحتية المتعلقة بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.
كما تم تنفيذ مجموعة من الأنشطة داخل٢٥٠ مدرسة، لتعريف الطلاب بمشروع "صحتهم مستقبلهم" والذي يهدف لنشر الوعي المائي وتعزيز مفهوم ترشيد استهلاك المياه، والاستخدام الآمن لشبكات الصرف الصحي، والتغذية الصحية السليمة، والنظافة العامة، والنظافة الشخصية، والتغيرات المناخية، والتعريف بمبادرة "بداية".
كما نظمت مبادرة "مدينة آمنة من العنف ضد النساء" ندوة بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة، بقرية شكشوك مركز أبشواي، للتعريف بمبادرة "بداية" ومدى أهميتها، ودعم المرأة لتولي المراكز القيادية، وكذا التعريف بأشكال العنف ضد المرأة ومخاطره، مثل الزواج المبكر وأضراره الاجتماعية والصحية، وختان الإناث وكيفية مواجهته، والتعريف بمكتب شكاوى المرأة، كما تم تنظيم ندوة بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة بقرية شكشوك، للتعريف بالتغيرات المناخية، وأسبابها، وتأثيرها على الإنسان والمجتمع، بالإضافة لتنظيم عدد ٣ ندوات بالتنسيق مع مديرية الصحة، بقرى شكشوك مركز أبشواي، وكفر محفوظ مركز طامية، ومطول مركز إطسا، للتعريف بمبادرة "بداية" والتوعية بأهمية الأمومة الآمنة، ومتابعة الحمل، وحقنة "فيرس B" و"الغدة والسمعيات" للأطفال، والوقاية من أمراض الشتاء.
وتحقيقاً لمحور بناء الإنسان، وفي إطار المبادرة الرئاسية "بداية" نفذت مديرية أوقاف الفيوم خلال الأسبوع الماضي عدداً من الأنشطة الدعوية والتثقيفية والمجتمعية على مستوى كافة الإدارات التابعة، حيث تم عقد مجلسي إفتاء بمسجد الصعيدي الكبير بمدينة الفيوم، ومسجد الرحمة عزبة حنين بالشواشنة، تحدث فيها أساتذة من جامعة الأزهر والأوقاف حول موضوع "حكم التداوى بالمخدر"، كما تم تنظيم 24 درس واعظات، و30 درس منهجي بالمساجد الرئيسية بالقرى في مجالات الفقه، والحديث، والتفسير، والتاريخ الإسلامي، والعقيدة، ودرسين منهجيين للواعظات في الفقه، وعدد 4 ندوات علمية في موضوع "القمار والميسر رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه" ببندر الفيوم، وسنورس، والشواشنة، بالإضافة لمتابعة وكيل الوزارة ومدير الدعوة، لاختبارات المتقدمين لخطبة الجمعة بالمكافأة على مدار أربعة أيام.
كما تم تنظيم عدد 70 ندوة للمنبر الثابت بين الأزهر والأوقاف، موضوعها "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم"، وعقد مجلس الإقراء بمسجد ناصر الكبير ببندر الفيوم، والمجلس الرابع في قراءة كتاب "الروض الأنف في السيرة" وتنظيم 113 ندوة ومجلس علم وذكر موضوعها "نعمة الماء وسبل المحافظة عليه"، وتنظيم البرنامج التثقيفي للطفل بعدد 356 مسجداً، كما انطلقت جلسات الدوار بقرى مركزي الفيوم وطامية، وتنظيم لقاء الجمعة للأطفال، بمسجد والي ميزار بالشواشنة، ولقاء الصحة الإنجابية بمسجد الوسطاني مركز الفيوم، وعقد 23 ندوة مدرسية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، شملت جميع المراحل الدراسية، موضوعها "نعمة الماء وضرورة المحافظة عليها".
كما تم عقد عدد من الندوات الكبرى، ببندر الفيوم، وإطسا، والشواشنة، وأبشواي، وسنورس، وطامية، بمشاركة وكيل الوزارة، تنوعت موضوعاتها حول "القرآن الكريم"، و"الدعوة لمكارم الأخلاق"، وانطلق الأتوبيس الدعوي للقرى والعزب النائية بالغرق مركز إطسا، بمشاركة وكيل الوزارة، ومدير الدعوة ومسئول المساجد وقيادات المديرية، و26 إماماً من أكفأ الأمة، وكان موضوع القافلة" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، كما تم عقد ٥ ندوات بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة تم الحديث فيها عن "نعمة الماء وضرورة المحافظة عليها "، وعقد 68 ندوة خلال الأسبوع الدعوي، شملت موضوعاتها "حسن الظن بالله عبادة وطمأنينة وسعادة"، و"من سمات المؤمنين الأمل والتفاؤل" و"اليأس والقنوط مظاهره وعلاجه"، و"نعمة الرضا والقناعة بين الواقع والمأمول"، كما قام وكيل وزارة الأوقاف بتكريم حفظة القرآن الكريم بمركز أبشواي، وعقد اجتماع بالأئمة المتميزين من خريجي اللغات والترجمة ومناقشتهم في أهمية الدور المنوط بهم، في الكشف عن سماحة الإسلام ووسطيته ورحمته وإنسانيته، وما دعا إليه من مكارم الأخلاق وحسن التعامل.
كما شملت الفعاليات، تنظيم ندوات توعوية ببيوت الثقافة بقريتي مطرطارس والشواشنة، وعقد ندوة بمسجد ناصر الكبير بمركز سنورس بمشاركة وكيل الوزارة، ومدير الدعوة، وإمام مسجد ناصر، تحت عنوان "بناء الأسرة في الإسلام"، وعقد اجتماع لوكيل الوزارة مع العاملين بإدارة بندر أول وثان، للتوعية بالعمل الدعوي والإداري، والحرص على أداء المساجد لرسالتها الدعوية والمجتمعية.
وفي إطار المبادرة الرئاسية "بداية"، نظمت الإدارة العامة لتنشيط السياحة بالفيوم ندوات تعريفية بمدرستى "السادات الإعدادية "و"الشهيدة جاسمين الإبتدائية" للتعريف بأهم مواقع التراث الطبيعي والثقافي بالمحافظة، وجغرافيا أرض الفيوم التي تتميز عن غيرها من محافظات الجمهورية بتنوع البيئات والأنماط السياحية، بالإضافة لأهم الأحداث والفعاليات التي تشتهر بها المحافظة، كما تم تسليط الضوء علي فعالية تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون والتي تتكرر صبيحة يوم ٢١ ديسمبر من كل عام، وتمثل ظاهرة معمارية فلكية فريدة.
واستمراراً لمجهودات مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم، قامت المديرية بتنفيذ العديد من الفعاليات ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"، حيث استمرت إدارة خدمة المواطنين في استقبال شكاوى المواطنين والعمل على حلها، وتم توجيه المواطنين للجمعيات الأهلية، وصرف المساعدات المالية من المؤسسة العامة الفرعية للتكافل، كما استمرت إدارة الضمان الاجتماعي في متابعة الإدارات الاجتماعية، وتسجيل الأسر الجديدة المستحقة لمعاش تكافل وكرامة، والرد على الشكاوى والتظلمات الخاصة بتكافل وكرامة.
وقامت إدارة الأسرة والطفولة بالمديرية، ببدء استقبال طلبات التقديم لمسابقة الأم المثالية لعام 2024, والذي يستمر حتى 16يناير 2025، كما قامت الرائدات المجتمعيات بعدة زيارات منزلية، وإقامة ندوات حول موضوعات "خطورة الزواج المبكر" و"أهمية تعليم المرأة"، كما تقوم إدارة الخدمة العامة، بتنفيذ تدريبات برنامج "مودة " مع الخريجين من مكلفي الخدمة العامة، وواصلت الجمعيات الأهلية تقديم المساعدات والخدمات للأسر الأولى بالرعاية، مثل توزيع المواد الغذائية، والبطاطين، وتركيب وصلات المياه، بالإضافة لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة للفئات الأكثر استحقاقاً.
1000045572 1000045568 1000045562 1000045558 1000045560 1000045556 1000045544 1000045548 1000045538 1000045540المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم فعاليات بداية محافظ أنشطة إطار المبادرة الرئاسیة تنظیم محاضرة بعنوان خلال الأسبوع وکیل الوزارة بالتعاون مع مرکز أبشوای
إقرأ أيضاً:
إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع»
نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع" بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، وذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات ببناء الإنسان والإستثمار في رأس المال البشري لإعداد أجيال جديدة قادرة على المشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
حاضر في الندوة الدكتور وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، والدكتورة مفيدة أحمد رجاء - رئيس قسم الأمراض الصدرية ومسؤول القوافل الطبية بمديرية الصحة بالقليوبية.
بدأت الندوة بكلمة سماح محمد السيد أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية مؤكدة على أن الإدمان من أخطر المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمعات الحديثة، كونه لا يؤثر فقط على الفرد المدمن، بل يمتد تأثيره ليشمل الأسرة والمجتمع بأكمله، ورغم ما يُثار حوله من تحذيرات وتوعية لا يزال خطره يتنامى في صمت، مهددًا الاستقرار الأسري والصحة النفسية والإنتاجية الاقتصادية.
وأشارت أن التوعية بمخاطر الإدمان ضرورة لا غنى عنها لحماية الأفراد، خاصة فئة الشباب، من السقوط في فخ هذه الآفة المدمّرة، فالإدمان لا يهدد صحة الإنسان فحسب، بل يُدمّر كيانه النفسي ويُفكك أسرته ويُضعف مجتمعه، ومن هنا تنبع أهمية نشر الوعي بمخاطره، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، لتكون المعرفة خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة الصامتة التي تمتد بصمت وتنخر في أساسات المجتمعات.
كما تحدث الدكتور وليد الفرماوي مشيرًا إلى أن الشباب اليوم يواجه خطرًا متناميًا يهدد حاضرهم ومستقبلهم، وهو الإدمان فهذا الخطر لا يطرق الأبواب بصوتٍ عالٍ، بل يتسلل بصمت عبر رفاق السوء و وسائل التواصل وضغوط الحياة اليومية، فهم أكثر الفئات عُرضة للإدمان نظرًا لمرحلة التغيرات النفسية والجسدية التي يمرون بها، إلى جانب تأثير الأصدقاء و غياب الرقابة الأسرية والفراغ العاطفي أو الفكري. وفي كثير من الأحيان، يلجأ الشاب إلى الإدمان كوسيلة للهروب من مشاكل دراسية أو إجتماعية.
واختتم الدكتور وليد الفرماوي فالشباب هم طاقة الأمة ومستقبلها وحين يتهددهم الإدمان، فإن المجتمع كله يصبح في خطر. لذا، فإن مسؤوليتنا جميعًا - أفرادًا ومؤسسات - أن نحميهم ونرشدهم إلى الطريق الصحيح قبل أن يُصبح الأوان قد فات.
وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة مفيدة أحمد مفهوم الإدمان على أنه حالة من الاعتماد النفسي والجسدي على مادة أو سلوك معين، يؤدي إلى فقدان السيطرة والرغبة المستمرة في التكرار رغم العواقب السلبية، ولا يقتصر على تعاطي المخدرات أو الكحول فقط، بل يشمل أيضًا الإدمان على الألعاب الإلكترونية، الإنترنت، التسوق، وحتى العمل، فالمخدرات لا تؤثر فقط على العقل والسلوك بل تهاجم أجهزة الجسم الحيوية، ومن أبرزها الجهاز التنفسي فهو المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين اللازم للحياة، ويؤدي تعاطي المخدرات، خاصة تلك التي تُستَنشق أو تُدَخَّن، إلى مشكلات صحية خطيرة في الجهاز التنفسي، بعضها قد يكون قاتلًا، فعند تعاطي المخدرات عبر الأنف أو الفم (عن طريق التدخين أو الاستنشاق)، تمر المواد الضارة مباشرة إلى الجهاز التنفسي، وتبدأ بتدمير الخلايا والأنسجة، مسببة اضطرابًا في وظائف الرئتين والشعب الهوائية.
كما أشارت أن بعض المخدرات تؤثر على مراكز التنفس في الدماغ، مما يؤدي إلى بطء أو توقف التنفس، فالإدمان يُدمّر الإنسان على جميع المستويات:
- صحيًا، يُتلف الدماغ ويؤدي إلى أمراض مزمنة أو قاتلة.
- نفسيًا، يسبب الاكتئاب والقلق والعزلة.
- اجتماعيًا، يقود إلى العنف، الجريمة، وتفكك الأسرة.
- أما اقتصاديًا، فهو يرهق ميزانيات الدول نتيجة لتكاليف العلاج والجرائم المرتبطة بالمخدرات.
كما أوضحت مفهوم الإدمان بالخطأ أنه هو الوقوع في الاعتماد الجسدي أو النفسي على مادة ما دون قصد، وغالبًا ما يبدأ بهدف مشروع وبسيط، مثل علاج الصداع أو آلام الظهر، لكن مع مرور الوقت يتحول الاستخدام المؤقت إلى حاجة مستمرة، لا يستطيع الشخص التوقف عنها بسهولة، ليست كل المسكنات تسبب الإدمان.
وفي الختام شددت على أن الإدمان يبقى خطرًا صامتًا يتسلل إلى المجتمعات دون ضجيج، لكنه يخلف وراءه دمارًا هائلًا. ولا سبيل إلى مواجهته إلا بالعلم و التوعية والدعم المجتمعي الشامل، فمستقبل الأجيال القادمة مرهون بقدرتنا على حماية عقولهم من هذا الخطر المتربص.