23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: كتبت صحيفة مقربة من الحرس الثوري الإسلامي أن انتخاب “أبو عائشة” وزيراً للخارجية في “هيئة تحرير الشام” يظهر بوضوح ملامح الحكام الجدد، حيث تمكن أسعد الشيباني، المعروف بين التنظيمات بلقب “ابن الجولاني”، رغم صغر سنه مقارنة بالآخرين، من الارتقاء في سلم المناصب، ليصبح الآن مسؤولاً عن الدبلوماسية في الهيئة.

وذكرت صحيفة جوان الإيرانية: آخر مرة تم تداول صور لأبي عائشة كانت قبل دخوله مدينة حمص برفقة قافلة من جماعة المهاجرين من أهل السنة الذين يحملون هوية إيرانية، حيث تم بث هذه الصور عبر بعض وسائل الإعلام السورية. وتظهر هذه الصورة بشكل غير واضح وجهًا جهاديًا كان في طريقه لتغيير توجهاته.

و تابع تقرير الصحيفة: بالطبع، ثمة صورة أوضح له، وهذه كانت في خضم مفاوضات قطر، التي أصبحت تعرف لاحقاً بـ”مفاوضات المدن الأربع”، حيث أصبح واضحًا للجميع أثناء تلك المفاوضات أن أبو عائشة كان يكرر ببغاوية عبارات كان قد قالها قبلاً إبراهيم كالين في اجتماعاتهم.

وجاء في مقال هذه الصحيفة: في وقت سابق، قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني إن “إيران ستضع خريطة مستقبل الشرق الأوسط إذا لم يتغير”، وقد أظهر الجولاني أنه أصبح مترجمًا لأقوال نتنياهو على الأرض في سوريا، وهذه الدور الهامشي في المعادلات الإقليمية يعكس طبيعة كون “هيئة تحرير الشام” جماعة بالوكالة. التحركات الصهيونية تظهر أن الاستراتيجية الحاسمة للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” تتم بالتنسيق مع ترامب في المنطقة، وهذه التطورات بدأت بوجود دائم للصهاينة في المنطقة الحدودية الجنوبية.

وأضافت الصحيفة: دراسة الوثائق حول “هيئة تحرير الشام” تُظهر أن غرفة العمليات العسكرية لهذه الجماعة كانت تحاول في شتاء (2022) من خلال التنسيق مع مركز العمليات المشترك الأمريكي والإسرائيلي إطلاق تحركات واسعة للزج بسوريا في بؤرة الفوضى الإقليمية، بهدف قطع جسر المقاومة في المنطقة. ولكن وقوع الزلزال في محافظة إدلب والمناطق الشمالية، وتنفيذ عملية “طوفان الأقصى”، أربك الحسابات الخارجية وأدى إلى منع إجراء عمليات خارجية من قبل “هيئة تحرير الشام”.

واختتمت: تشكيل عملية “ردع العدوان” بعد فترة قصيرة من إعلان وقف إطلاق النار في جنوب لبنان أظهر أن هذه الجماعة بالوكالة كانت جزءًا من فكرة “وحدة ساحات المقاومة العكسية”. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة في دمشق تشير إلى أن قدمهم في سوريا لن تكون ثابتة. وتنبؤ المرشد الأعلى حول ظهور مجموعة قوية وشريفة في دمشق، بالتزامن مع طرد المعتدين، يحمل إشارات واضحة ستظهر نتائجها في الساحة قريبًا. هذه اللعبة لها أيضًا شوط ثاني.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

“هيئة المنافسة” توقع مذكرة تفاهم مع “وزارة التجارة العُمانية”

وقعت الهيئة العامة للمنافسة مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لسلطنة عُمان، وذلك في مجال حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

ووقّع الاتفاقية عن الهيئة العامة للمنافسة رئيسها الدكتور فهد بن إبراهيم الشثري، وعن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مدير عام مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار أحمد بن سالم الراسبي، وذلك بمقر الهيئة في مدينة الرياض.

جاء توقيع هذه المذكرة استجابة لرغبة الطرفين في إنشاء إطار متكامل للتعاون في مجال حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بما يتماشى مع القوانين والأنظمة المعمول بها في كلا البلدين.

اقرأ أيضاًالمجتمعمفتي المملكة يتسلم التقرير نصف السنوي لإدارة العلاقات العامة والإعلام برئاسة الإفتاء لعام 2025

وتتضمن المذكرة عدة مجالات رئيسة للتعاون تركز على تبادل المعلومات والخبراء في مجال تعزيز المنافسة، وتمكين أداء وظائف كلا الطرفين بشكل أكثر فعالية، ويشمل هذا التعاون بشكل خاص تبادل الخبرات حول دور التوجيه التنافسي وآليات وضع السياسات التي من شأنها تعزيز المنافسة العادلة في أسواق البلدين.

وتشمل مجالات التعاون المتفق عليها أيضًا تبادل الدراسات والإصدارات اللازمة لتحليل أساليب التعامل المختلفة في الأسواق، وذلك بهدف الكشف عن الممارسات الاحتكارية والحالات المضرة بالمنافسة العادلة، وسيساعد التبادل المعرفي لكلي الطرفين على تطوير أدوات تحليلية أكثر دقة وفعالية في رصد ومعالجة التشوهات السوقية.

 

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الهيئة العامة للمنافسة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق المزيد من التكامل بين الأسواق، وتشجيع المنافسة العادلة التي تعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناء اقتصادات قوية ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • حريق “متعمد” في كنيس يهودي في أستراليا.. والمصلون بداخله
  • الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟
  • أمير حائل يضع حجر الأساس لشركة “الراعي” الوطنية للمواشي
  • الرئيس “الشرع”: الهوية البصرية الجديدة تجسّد وحدة سوريا ورفضها للتقسيم
  • “هيئة المنافسة” توقع مذكرة تفاهم مع “وزارة التجارة العُمانية”
  • منظمة أممية: طفل يقتل أو يشوّه بالشرق الأوسط كل 15 دقيقة
  • “تكافل الشام” تكرم مبادرات شبابية في حلب
  • “مجلس السيادة” على خط مشروع الجزيرة ويوجه بالآتي..
  • شروط التقديم على مدرسة الضبعة النووية 2025.. أول مدرسة فنية نووية بالشرق الأوسط
  • تصريحات مثيرة من رئيس تحرير “ليمان” بعد نشر رسم كاريكاتيري أثار غضبًا واسعًا