مسؤولون: تقلص بعض الفجوات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار

غزة "وكالات": أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم أن 58 شخصا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب إلى 45317.

وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 107,713 شخصا أصيبوا في العدوان المستمر منذ أكثر من 14 شهرا. وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية اليوم.

ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة.

وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.

وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".

وأعلنت منظمة أوكسفام الإغاثية أن 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف شهر، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت أوكسفام في بيانها إن "تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا"، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت، وذلك "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين".

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه "بالنسبة إلى ثلاث حالات من هذه، بمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".

وقالت أوكسفام إنها "مُنِعت" مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية "بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية" في شمال غزة منذ 6 أكتوبر هذا العام عندما كثفت إسرائيل قصفها.

وأوردت أوكسفام تقديرات بأن "آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين، لكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد".

وأضافت "في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ نفد لديهم الطعام والماء".

تحرير فلسطينيين

من جهة ثانية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من "تحرير" فلسطينيين كان جيش لااحتلال الإسرائيلي يحتجزهم داخل منزل في شمال قطاع غزة، في عملية أمنية وصفتها "بالمعقدة".

وقالت الكتائب في بيان: "تمكن عدد من مجاهدينا من طعن وقتل ثلاثة جنود صهاينة كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية من مسافة صفر واغتنموا أسلحتهم".

وأضاف البيان أنه خلال العملية تم "إخراج عدد من المواطنين الذين احتجزهم الجيش الإسرائيلي داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع".

وحول مباحثات وقف إطلاق النار، أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.

واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.

وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.

وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".

وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد". وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح محتجزين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار شمال غزة فی شمال لم یتم

إقرأ أيضاً:

قرار أممي يطالب الاحتلال بالتوقف عن عرقلة دخول المساعدات لغزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، قرارا يطالب الاحتلال بالسماح الكامل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتوقف عن عرقلة عمليات المنظمات الأممية، والوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي.

جاء ذلك في جلسة تصويت على مشروع قرار قدمته النرويج بدعم من 13 دولة، وحمل عنوان "تعزيز منظومة الأمم المتحدة".

وصوتت 139 دولة لصالح مشروع القرار فيما صوتت 12 دولة وفي مقدمتها الولايات المتحدة والاحتلال ضد القرار، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت.

ويعرب القرار عن قلق عميق إزاء الوضع الإنساني المتردي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما قطاع غزة.

ويرحب القرار بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، بشأن التزامات الاحتلال المتعلقة بأنشطته في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اظهار ألبوم ليست



ويؤكد القرار على التزام الاحتلال بتوفير الاحتياجات اليومية الأساسية للسكان القاطنين في الأراضي المحتلة، تماشيا مع رأي محكمة العدل الدولية.

ويطالب القرار بالسماح الكامل بوصول المساعدات الإنسانية، خاصة إلى غزة، والكف عن عرقلة عمليات الأمم المتحدة وشركائها المعنيين.

ويشير القرار تحديدا إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعد جهة لا غنى عنها في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة.

ويدعو القرار إسرائيل إلى عدم عرقلة المساعدات التي تقدمها الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية والدول الأخرى.

ويدعو القرار الاحتلال للامتثال لجميع الالتزامات القانونية بموجب القانون الدولي دون تأخير، ويطالب كافة الدول الأعضاء بالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، ودعم ومساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق حقه في تقرير المصير في أسرع وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • قرار أممي يطالب الاحتلال بالتوقف عن عرقلة دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
  • الإفتاء تعقد مجالس إفتائية وأنشطة ثقافية بشمال سيناء لتعزيز الوعي ومواجهة التطرف
  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • مركز التنسيق يدعي تسهّل دخول 30 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • أونروا: غزة تواجه كارثة«غير مسبوقة»وإسرائيل تمنع دخول آلاف الشاحنات الإغاثية
  • اليونيسف: آلاف الأطفال والنساء يصلون مستشفيات غزة مصابين بسوء تغذية حاد وسط تدهور كارثي
  • اسرائيل تواصل انتهاك اتفاق غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية
  • غزة على أعتاب المرحلة الثانية من "اتفاق وقف الحرب".. وإسرائيل تواصل عرقلة جهود السلام