تحدث تقرير في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن الخطوات التي بدأ يأخذها الاحتلال للانتقام من تركيا.

وقال تقرير أعده كل من إن "وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، وصل إلى اليونان في زيارة قصيرة حيث سيوقع مع نظيره اليوناني اتفاقية لتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة عمومًا والغاز الطبيعي بشكل خاص.



وقال الوزير: "الطاقة الإسرائيلية هي قوة سياسية. وصلت الآن إلى اليونان في زيارة قصيرة لمدة سبع ساعات لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الطاقة عمومًا، والغاز بشكل خاص، وهو مورد استراتيجي لدولة إسرائيل. هذا سيعزز مكانتنا كقوة طاقة إقليمية، ويسهم في الاقتصاد الإسرائيلي، ويزيد من الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط".

وأضاف، أنه "في خلفية الزيارة، تستمر التوترات بين اليونان وتركيا، خاصة في ضوء تقدم التعاون الأمني بين اليونان وإسرائيل، كما هو معلوم، قدم وزير الدفاع اليوناني، نيكوس ديندياس، الشهر الماضي في البرلمان خطة شاملة لإنشاء نظام دفاع جوي يغطي جميع الأراضي اليونانية".

وتشمل الخطة، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع إسرائيل، استثمارًا قدره 2 مليار يورو وتطوير أنظمة ضد الطائرات المسيرة والدفاع الجوي، إلى جانب ذلك، هناك خطة واسعة لإصلاح القوات المسلحة اليونانية، من المتوقع أن تشمل إغلاق القواعد العسكرية غير الفعالة وتحسين قدرات الدفاع، وفق التقرير.

وقال دكتور شاي إيتان كوهين ينروجيك، خبير في العلاقات الدولية من جامعة تل أبيب، إن تركيا ترى في تعزيز العلاقات بين اليونان وإسرائيل تهديدًا مباشرًا لها: "تركيا ترى في اليونان وإسرائيل تهديدًا مشتركًا. التعاون الأمني مثل 'القبة الحديدية اليونانية' يثير قلق أنقرة جدا".

كما أوضح، "لا تقولوا لم نكن نعلم - عرض خاص لمن يرغب في تعلم الإنجليزية. اضغط هنا للدورة التجريبية المجانية دون التزام".

وبين التقرير، أن ردود تركيا لم تتأخر حيث انتقدت وسائل الإعلام التركية هذا التحرك، ووصفت صحيفة "تقويم" الخطة بأنها "تحالف دفاعي ضد تركيا"، بينما ادعت صحيفة "يني شفق"، التي ترتبط بالحكومة التركية، أن اليونان تحاول تحسين قدراتها خوفا من تصاعد قوة تركيا.

كما أفردت صحيفة "صباح" مساحة واسعة لتغطية خطط إعادة تنظيم القوات المسلحة اليونانية، وذكرت تصريحات أردوغان التي حذر فيها في وقت سابق بأن "إسرائيل ستتجه نحو أراضي تركيا بعد فلسطين ولبنان".

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤخرًا أن تركيا تطور نظام دفاع جوي مماثل يسمى "القبة الفولاذية" قائلا "إذا كانت لديهم قبة حديدية، فلدينا قبة فولاذية".

وأضاف، أن تركيا جاهزة للرد على أي تحرك يُعتبر تهديدًا.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن اليونان تفضل التعامل مع قضية اللاجئين السوريين مثل جيرانها الأوروبيين، فالحكومة الانتقالية في النمسا أمرت الأسبوع الماضي بتجميد النظر في طلبات اللجوء للمواطنين السوريين، وإعادة النظر في جميع الحالات التي تم فيها منح وضع اللاجئ، وبعد النمسا، انضمت اليونان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى هذا النهج.

وأشار التعاون بين إسرائيل واليونان، والتوترات مع تركيا، إلى واقع جديد في المنطقة. إسرائيل تعزز مكانتها كقوة إقليمية، لكن التوترات المحيطة تشير إلى أن الطريق نحو الاستقرار لا يزال طويلًا.



وقال وزير الطاقة والبنية التحتية، إيلي كوهين: "الاتفاقية لتوسيع التعاون مع اليونان لها أهمية استراتيجية لكلتا الدولتين. اتفقنا على تسريع الكابل الكهربائي تحت البحر الذي سيربط إسرائيل بشبكة الكهرباء الأوروبية، وتحدثنا عن تعزيز ممرات السلع والبنية التحتية للطاقة التي تربط آسيا بأوروبا عبر دول الخليج، إسرائيل واليونان".

وأضاف، أن "هذا التعاون ستنوع مصادر الطاقة في أوروبا، وتسهم في الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، وتعزز أمننا في مجال الطاقة، وتجعل من إسرائيل جسرًا بين الشرق والغرب، وتعزز مكانتنا كقوة طاقة إقليمية. أشكر صديقي وزير الطاقة اليوناني ثيودوروس سكيلاكيس على التعاون، وسنواصل العمل من أجل إسرائيل، اليونان والمنطقة بأسرها".

من جانبه، قال وزير الطاقة اليوناني، ثيودوروس سكيلاكيس: "هذه الاتفاقية تمثل نقطة تحول هامة في التعاون بين اليونان وإسرائيل في مجال الطاقة، وتحمل في طياتها مستقبلاً واعدًا للبلدين في مواجهة تحديات وأثار أزمة المناخ. من أجل ذلك، يعد مشروع إنشاء ممر كهربائي أخضر من إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان مشروعًا استراتيجيًا مهمًا لنا ولجميع دول المنطقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال تركيا اليونان أردوغان تركيا أردوغان اليونان الاحتلال المتوسط صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیونان وإسرائیل وزیر الطاقة بین الیونان

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا

نشر موقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" تقريرًا، استعرض خلاله التطورات الأخيرة في العلاقات بين تركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات التي تواجهها كل منهما، في ظل تحولات إستراتيجية وصراعات محتدمة على الساحة السورية والشرق أوسطية بشكل عام.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "تركيا تشكل تهديدًا  لإسرائيل التي توهم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو هزيمته لأبرز خصومه". مضيفا أنّ خطة الاحتلال الإسرائيلي التي بدت متماسكة على الورق في نظر واضعيها، والرامية لإنشاء كيان درزي عازل في سوريا يمتد عبر "ممر داوود" الصحراوي نحو كيان كردي مماثل شرق الفرات تتداعى أمام الأعين. 

وأبرز: "غير أن الموقف التركي الحازم، الذي جاء ردًا على التحريض الإسرائيلي للاضطرابات الدرزية في محافظة السويداء السورية، دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى التراجع بشكل ملحوظ. ويبدو أن مصير الدروز، كحال الأكراد، مرشح لأن يكون كمصير الأفغان الذين تُركوا في مواجهة مصيرهم لوحدهم".

وأورد الموقع أنّ العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا شهدت تدهورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، على خلفية ممارسات الكيان في قطاع غزة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من سكان القطاع.

وارتكب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطأً استراتيجيًا حين افترض أن الوضع سيبقى على حاله، وأنّ أنقرة ستقبل ضمنيًا بتقسيم النفوذ في سوريا بين الجانبين. غير أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لم يبد استعدادًا مطلقًا للرضوخ لهذا التصور وتعامل مع الملف السوري بجدية بحيث يعتبر سوريا، بقيادة حليفه أحمد الشرع منطقة نفوذ تركية خالصة لا تقبل القسمة أو المشاركة.

وينقل الموقع عن باحثو "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أنّ: "النهج العسكري الحازم لإسرائيل يحقق في الواقع مكاسب خفية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. فقد عزّز مكانته الدبلوماسية من خلال الظهور كوسيط إقليمي وعامل استقرار داخل حلف الناتو". 

وأردف: "نتيجة للهزائم التي تكبدتها  إيران وحلفائها في المنطقة؛ برزت تركيا كقوة إقليمية صاعدة. كما استغل أردوغان تطورات الأحداث الأخيرة، التي فجّرتها العمليات الإسرائيلية، لصرف انتباه الرأي العام الداخلي عن أزمة التضخم المتفاقمة في البلاد".

وتابع: "استجاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لدعوة نظيره السوري بتقديم دعم عسكري لحماية وحدة أراضي سوريا، معلنًا موافقته على التعاون في هذا الإطار. وفي خطوة لافتة، أدلى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان -الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات وأحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة أردوغان- أثناء زيارته معرض الصناعات الدفاعية الدولي الذي احتضنته اسطنبول، بتصريحات ذات طابع هجومي".

التصريحات، بحسب الموقع نفسه، عكست توجّهًا حازمًا واستعدادًا للتصعيد جاء فيها: "إذا تم استخدام العنف لتقسيم سوريا وزعزعة استقرارها، فسنعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا لأمننا القومي، وسنتدخل على الفور." في الأثناء، لم تكن الرسالة رمزية أو خطابية فحسب، بل حملت دلالة عملية على استعداد تركيا لاتخاذ خطوات ملموسة.

وذكر الموقع أنه: "عند تقييم القدرات العسكرية للطرفين، يتضح أن الجيش الإسرائيلي يتفوق تقنيًا على الجيش التركي في مجالات سلاح الجو، والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والقوى السيبرانية. إلاّ أن القوات البرية التركية تُعد أكثر تفوقًا ليس فقط من حيث العدد بل أيضًا من حيث المعدات والجاهزية القتالية".

في المقابل، لا يمكن حسم المعارك جوًّا، ودون عملية برية لن تستطيع دولة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء ما يُعرف بـ"ممر داوود"، وهي مغامرة عسكرية لا تبدو ممكنة في ظل موازين القوى الحالية. وحتى على مستوى سلاح الجو، بدأت أنقرة تتخذ خطوات لتقليص الفجوة؛ فبعد أن فقدت الأمل في إتمام صفقة طائرات "إف.35" الأمريكية، لجأت إلى توقيع اتفاق مع ألمانيا لشراء 40 مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" من الجيل الرابع.

وأورد: "تعوّض تركيا عن نقص مواردها المالية، التي كان بإمكان إسرائيل نظريًا استغلالها للضغط عليها، من خلال تعاون وثيق مع "العملاق الغازي" القطري الغني بالثروات".


واسترسل: "ينقل الموقع عن رئيس معهد مسغاف لبحوث الأمن القومي ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، مائير بن شبات، أنه بعد انهيار "محور المقاومة" بقيادة إيران، "تسد كل من قطر وتركيا الفراغ الناتج نظرًا لامتلاكهما طموحات إقليمية وعالمية مشتركة، بالإضافة إلى الموارد اللازمة لدعمها فضلا عن تواجدهما على جميع الجبهات، مستفيدين من دورهما كوسطاء".

وأضاف: "على سبيل المثال، تكفلت قطر بدفع رواتب العاملين في القطاع الحكومي السوري، وأعلنت عن استثمار 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة السوري".

وفي ختام التقرير نوّه الموقع بأن هذا التحول في مجريات الأمور يشير إلى وجود حدود على مستوى القدرات لكل من دولة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا. فبينما تملك تركيا الموارد الكافية لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في سوريا حتى الآن، فإن قد تواجه في مناطق أخرى عقبات تعرقل تنفيذ مخططاتها. لا سيما في الأماكن التي ستتصارع فيها مع لاعبين إقليميين وعالميين أكثر قوة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • تركيا ترحب بالخطوات المتخذة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيلي
  • وزير الطاقة يجتمع مع نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي
  • وزير الطاقة يستعرض أوجه التعاون الثنائي مع نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي
  • وزير الطاقة يزور عيادات «التمكين» بالرياض ويشهد توقيع شراكات لتمكين مستفيدي الضمان
  • وزير النفط يبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون في قطاع الطاقة وجذب الاستثمارات
  • وزير الطاقة: سوريا تبدأ استقبال 3.4 ملايين م3 من الغاز الأذري عبر تركيا اعتباراً من 2 آب المقبل
  • تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
  • أردوغان: إرهاب إسرائيل يقتل الشعب الفلسطيني بإجرام
  • تركيا تشن حملة أمنية موسعة.. اعتقال 77 مشتبهاً بـ«تنظيم غولن» في 26 ولاية