انطلاق عملية الترشيح لـ “جوائز AIM لمدن المستقبل 2025”
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
انطلقت رسميًا عملية الترشيح لجوائز مدن المستقبل 2025، إحدى أبرز الجوائز العالمية في مجال الابتكار الحضري والاستدامة، والتي تُنظم كجزء من فعاليات اليوم الثاني من قمة الاستثمار AIM2025 في أبوظبي، لتكريم المبادرات الرائدة والمتميزة في مجال تطوير المدن الذكية والمستدامة.
تهدف جوائز مدن المستقبل، إلى إبراز إنجازات الأفراد والمنظمات والمشاريع، التي تعيد تشكيل ملامح المدن من خلال الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وتُعد هذه الجوائز منصة مثالية لتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز دور الاستدامة والتقنيات الحديثة في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات الحضرية.
وقال وليد فرغل، المدير العام لقمة AIM للاستثمار، إن جوائز مدن المستقبل تُكرّم المبدعين الذين يسهمون في تحويل المشهد الحضري، عبر أفكار ملهمة ومبادرات مؤثرة، مضيفا أنها منصة تحتفي بالرؤى المستقبلية والمشاريع، التي تعمل على تحسين جودة الحياة وتمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة.
وتشمل الجوائز، سبع فئات رئيسية، صُممت لتكريم مختلف جوانب التنمية الحضرية المتميزة، وهي جائزة مدينة المستقبل، وتحتفي بالمدن التي تعتمد سياسات مبتكرة وتوظف التكنولوجيا لتعزيز رفاهية السكان وتحسين الخدمات العامة، وجائزة التأثير الاجتماعي والتي تُسلط الضوء على المبادرات التي تعزز المساواة والشمول والمرونة في المجتمعات الحضرية، وجائزة التنقل المستقبلي للجميع وتعمل على تكريم الابتكارات في أنظمة النقل المستدامة التي تضمن الوصول السهل والآمن للجميع.
كما تتضمن الفئات، جائزة الحلول المستدامة والخضراء والتي تم تخصيصها للمشاريع التي تدعم التنمية الحضرية الصديقة للبيئة وتعزز استدامة الموارد، وجائزة البنية التحتية الذكية لتكريم الاستخدامات التحويلية للتقنيات الذكية التي تعزز الحياة الحضرية وتسهم في تحسين الاتصال، وجائزة الابتكار لتسليط الضوء على الحلول المبتكرة من القطاع الخاص التي تعزز كفاءة وجودة الحياة في المدن، إضافة إلى جائزة رواد مدينة المستقبل التي تحتفي بالأفراد الذين يقودون التغيير الهادف في مجال التنمية الحضرية المستدامة.
وتتيح جوائز مدن المستقبل للمشاركين فرصة فريدة للحصول على تقدير عالمي من خلال شبكة AIM الواسعة، مما يعزز سمعتهم ومصداقيتهم في مجال التنمية الحضرية. كما يُعد الفوز بالجوائز شهادة عالمية على التميز والابتكار.
وسيتم تقييم الترشيحات من قبل لجنة تحكيم متميزة تضم خبراء في مجالات التخطيط الحضري، والاستدامة، والتكنولوجيا، والسياسات العامة.
وستعتمد عملية التقييم على عدة معايير، أبرزها الابتكار، والأثر المجتمعي، والقابلية للتوسع، والجدوى، ورؤية القيادة.
وتستقبل الجائزة طلبات الترشح حتى 28 فبراير 2025 من خلال زيارة الموقع الرسمي للجوائز عبر الرابط: https://futurecities.aimcongress.com/future-cities/awards وسيتم إخطار المرشحين النهائيين بحلول 10 مارس 2025، وسيكون الإعلان عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز في 8 أبريل 2025.
جدير بالذكر أنه يتم تنظيم فعاليات الدورة الـ 14 من قمة AIM للاستثمار، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل 2025 بمشاركة أكثر من 25 ألف شخصية بارزة من 180 دولة حول العالم.
وتنظم القمة باقة من الفعاليات والمنتديات والجلسات الحوارية وورش العمل والاجتماعات رفيعة المستوى ومعرض ومسابقة جوائز AIM للاستثمار ومسابقة الشركات الناشئة وعروض الدول للاستثمار، ضمن 8 محاور رئيسة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التنمیة الحضریة فی مجال
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
#سواليف
نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.
وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.
وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.
مقالات ذات صلةوأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.
ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.
ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.
ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.
وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.
وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.
وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.
كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.
والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.
وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.
وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.
وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.
كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.
ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.
والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.