أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم التيمم لعذر يمنع من استعمال الماء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. 

وقالت دار الإفتاء، أنه يجوز للمريض الذي لا يقدر على استعمال الماء، أن تتيمم في الأوقات التي لا يستطيع فيها استعمال الماء ويصلي حتى يعود إليه الشفاء ولا إعادة عليه؛ فالخوف من زيادة المرض أو تأخر الشفاء من الأسباب المبيحة للتيمم.

وأشارت الى أنه يجوزُ له التيمّم بالتراب الطاهر، وكل ما كان من جنس الأرض؛ كالرمل أو الحجر والجص؛ لقوله تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [المائدة: 6].

وأوضحت كيفية التيمم: أن يضرب المُحدِث بباطن كفيه على الصعيد الطاهر ضربتين: ضربة يمسح بها وجهه، وضربة لليدين ويمسحهما إلى المرفقين؛ اليمنى باليسرى، واليسرى باليمنى، مع استحضار النية.

حكم التيمم

ورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية بالفيسبوك يقول صاحبه: "هل يمكنني الوضوء متيمما بالماء لعذر مرضي وارتفاع في درجة حرارتي؟".

رد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، إن المسلم إذا تعرض لطارئ ما أو نزل به مرض لا يستطيع به التوضؤ بالماء للذهاب الى الصلاة، يجوز له أن يتيمم ولا ذنب عليه في ذلك.

وأضاف أمين الفتوى، أن التيمم يكون برمل او اي شئ من جنس الأرض، مشيرا إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم " وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ" ، فعلى من أراد التيمم أن يضرب بكفيه التراب، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه.

هل يجوز التطهر من الحيض بالتيمم

أرسلت سيدة سؤالا الى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية تقول فيها: " أجريت عملية جراحية في الثدي ويوجد جرح عميق لا يمكن اقتراب الماء منه فكيف أتطهر من الحيض؟".
رد جمعة خلال أحد الدروس الدينية قائلا: عليك برأي المذهب المالكي هو التيمم في هذه الحالة، حيث كان المالكية يأتون بحجر ويتيممون به ، فتضربي ضربة بيديكي على الحجر وتمسحي وجهك وضربة أخرى وتمسحي يديكي .

وتابع: تتحقق المرأة من طهرها ونقائها من الحيض بانقضاء خمسة عشر يومًا أو بانقطاع أثر الدم تمامًا؛ أيهما أقرب.

هل يجوز التيمم بدلا من الوضوء

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن التيمـم ينوب عـن المـاء فـي حالتين، الأولى: إذا عُدم الماء: لقوله تعالى: «فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا» [النساء:43]، سواء عدمه في الحضر أو السفر، وطلبه، ولم يجده.
وأضاف «جمعة» خلال أحد الدروس الدينية ، أن الأولى إذا خاف باستعمال الماء الضرر في بدنه بمرض أو تأخر برء، أو لمرض لا يستطيع معه الحركة، وليس عنده من يوضئه، وخاف خروج الوقت، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى» [المائدة:6]، إلى قوله: «فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا».

وأشار المفتي السابق، في إجابته عن سؤال «ما حكم الوضوء بفوطة مبللة بالماء بدلًا من التيمم بسبب المرض؟، أن الدين الإسلامي أمر بالتيسير، وجعل التيمم العلاج في مثل هذه الحالة حتى لو تيمم المريض مائة سنة لعجزه عن استعمال الماء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم التيمم التيمم هل يجوز التيمم بدلا من الوضوء المزيد استعمال الماء دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل المصافحة عقب الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا بقول صاحبه: هل المصافحة عقب الصلاة بين المصلين من تمام الصلاة؟ أم هي مكروهة؟ أم هي بدعة؟.

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة: إن المصافحة عقب الصلاة بين المصلين جائزةٌ شرعًا ولا حرج فيها، مع ملاحظة عدم الاعتقاد بأنها من تمام الصلاة أو من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها.
 
 

هل كلام الحب بين المخطوبين حرام؟.. الإفتاء تجيبمرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربيةهل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيبحكم إخراج الزكاة لمؤسسة رعاية مرضى أمراض معينة.. الإفتاء تجيب


حكم المصافحة عقب الصلاة
وأشارت الى ان المصافحة عقب الصلاة دائرة بين الإباحة والاستحباب، ولكن لا ينبغي أن يَعتَقِدَ فاعلُها أنها من تمام الصلاة أو سُنَنِها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


والقائلون بالاستحباب يستأنسون بما رواه البخـاري في "صحيحه" عن أَبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنـه قَـالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ،... وَقَـامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ، قَـالَ -أَبـُو جُحَيْفَةَ رضي الله عنه-: فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ".


قال المحب الطبري (ت: 694هـ): ويُسْتَأْنَسُ بذلك لما تطابق عليه الناس من المصافحة بعد الصلوات في الجماعات، لا سيَّما في العصر والمغرب، إذا اقترن به قصدٌ صالحٌ؛ من تبركٍ أو تودُّدٍ أو نحوه. اهـ.


واختار الإمام النووي (ت: 676هـ) في "المجموع" أن مصافحة من كان معه قبل الصلاة مباحة، ومصافحة من لم يكن معه قبل الصلاة سُنَّة. وقال في "الأذكار": [واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به؛ فإن أصل المصافحة سُنَّة، وكونُهم حافظوا عليها في بعض الأحوال وفرَّطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها لا يُخْرِجُ ذلك البعضَ عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها] اهـ. ثم نقل عن الإمام العز ابن عبد السلام (ت: 660هـ) أن المصافحة عقيب الصبح والعصر من البدع المباحة.


الرد على من قال بأن المصافحة عقب الصلاة مكروة
أما ما ذهب إليه بعض العلماء من القول بكراهة المصافحة عقب الصلاة فإنهم نظروا فيه إلى أن المواظبة عليها قد تُؤَدِّي بالجاهل إلى اعتقاد أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع قولهم بكراهتها فإنهم نَصُّوا -كما نقل ابن علان عن "المرقاة"- على أنه إذا مَدَّ مسلمٌ يدَه إليه ليصافحه فلا ينبغي الإعراض عنه بجذب اليد؛ لما يترتب عليه من أذًى بكسر خواطر المسلمين وجرح مشاعرهم، ودفعُ ذلك مقدَّمٌ على مراعاة الأدب بتجنب الشيء المكروه عندهم؛ إذ من المقرر شرعًا أن "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".


وبناء على ذلك: فإن المصافحة مشروعة بأصلها في الشرع الشريف، وإيقاعُها عقب الصلاة لا يُخْرِجُها من هذه المشروعيَّة؛ فهي مباحة أو مندوب إليها -على أحد قولي العلماء، أو على التفصيل الوارد عن الإمام النووي في ذلك- مع ملاحظة أنها ليست من تمام الصلاة ولا من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها، وهذا هو الذي لاحظه من نُقِل عنه القولُ بالكراهة؛ فتكون الكراهة عنده حينئذٍ في هذا الاعتقاد لا في أصل المصافحة، فعلى من قلَّد القول بالكراهة أن يُراعيَ هذا المعنى وأن يُراعي أدب الخلاف في هذه المسألة ويتجنب إثارة الفتنة وبَثَّ الفُرقة والشحناء بين المسلمين بامتناعه مِنْ مصافحة مَنْ مَدَّ إليه يده من المصلين عقب الصلاة، ولْيَعْلَمْ أن جبر الخواطر وبَثَّ الألفة وجَمْعَ الشمل أحبُّ إلى الله تعالى من مراعاة تجنب فعلٍ نُقِلَتْ كراهتُه عن بعض العلماء في حين أن المحققين منهم قالوا بإباحته أو استحبابه.

طباعة شارك المصافحة عقب الصلاة حكم المصافحة عقب الصلاة الصلاة حكم المصافحة عقب الصلاة هل المصافحة عقب الصلاة بدعة

مقالات مشابهة

  • هل المصافحة عقب الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط دون صلاة؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
  • ما حكم من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
  • هل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيب