التدخين السلبي من مصادر تعرض الأطفال للرصاص
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة في جامعة تكساس العلاقة بين التدخين السلبي والتعرّض للرصاص لدى الأطفال، ويرتبط هذا النوع من التلوث بتلف في الدماغ ومشاكل إدراكية، حتى عندما يكون مستوى التعرّض منخفضاً.
فئة الأعمار من 6 إلى 10 أعوام لديها مستويات من الرصاص في الدم أعلى من المتوسط
وحلل الباحثون بيانات 2815 طفلاً ومراهقاً بين سن 6 و19 عاماً، ودرسوا مستويات الرصاص ومستقلب النيكوتين المعروف باسم الكوتينين، وهو مؤشر على التعرض لدخان التبغ.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، وجد التحليل أن مستويات الرصاص في الدم مرتبطة بمستويات الكوتينين.
وكانت مستويات الرصاص أعلى بنسبة 18% في المشاركين في مجموعة الكوتينين المتوسطة، و29% أعلى في المجموعة الثقيلة، مقارنة مع الذين لديهم انخفاض في مستوى الكوتينين بالدم.
ووجد الباحثون أيضاً أن الفئة العمرية من 6 إلى 10 أعوام، لديها مستويات من الرصاص في الدم أعلى من المتوسط، مع اتجاه تنازلي في المجموعات الأكبر سناً.
وفسر البحث ذلك بالاختلافات السلوكية لدى الأصغر سناً، مثل وضع اليدين والأشياء في الفم بشكل متكرر، أو ميل الأطفال الأصغر سناً إلى امتصاص الرصاص أكثر من المراهقين والبالغين.
ولاحظ الباحثون أيضاً أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة، لديهم مستويات رصاص أقل بشكل ملحوظ من المشاركين غير البدينين.
وتقدم نتائج هذه الدراسة دليلاً على أن التدخين السلبي قد يكون مصدراً للتعرض للرصاص لدى الأطفال والمراهقين، إلى جانب مصادر أخرى مثل أنواع البنزين والطلاء المحتوي على الرصاص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
تحذير ات .. حروب المستقبل ستدار بالخوارزميات قبل الرصاص
في عصر أصبحت فيه الحروب تتجاوز الأسلحة التقليدية كالمدافع والدبابات، لتُخاض بالعقول والخوارزميات، يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد بوصفه أحد أخطر الأدوات في النزاعات الحديثة، مما يجعله سلاحًا حاسمًا في ترسانة الحروب الرقمية.
ولم تعد الجيوش بحاجة لاجتياح الحدود بأسلحة تقليدية، فهجوم سيبراني واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على شلّ شبكة كهرباء دولة، أو اختراق أنظمة دفاعها الجوي، أو حتى التأثير على الرأي العام من خلال موجات تضليل معلوماتي منظمة.
لذا بات الذكاء الاصطناعي العنصر الأهم في معادلة “الحروب الهجينة”، حيث تلتقي الحرب السيبرانية بالحرب النفسية، ويتحول الهجوم الرقمي إلى سلاح استراتيجي يعيد رسم موازين القوى دون إطلاق رصاصة واحدة.
وكشف الدكتور محمد محسن رمضان، خبير الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” دور الذكاء الاصطناعي في ساحة القتال، وقال إن دوره “يتم من خلال تحليل البيانات الضخمة في الزمن الحقيقي لتحديد الأهداف بدقة، وتوقّع تحركات العدو قبل أن تحدث، وشنّ هجمات سيبرانية مؤمنة تستطيع التكيف مع نظم الحماية التقليدية، والتسلل من الثغرات قبل أن تُكتشف”.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم في قيادة الطائرات المُسيّرة وأنظمة الأسلحة الذاتية لاتخاذ قرارات ميدانية بدون تدخل بشري، ونشر الأخبار الزائفة عبر روبوتات المحادثة والمنصات الاجتماعية لتفكيك الجبهة الداخلية للدول المستهدفة.
وأوضح مستشار الأمن السيبراني أنه في الحروب الحديثة، “اعتمدت الأطراف المتنازعة على الذكاء الاصطناعي لتوجيه الطائرات بدون طيار، وإدارة حملات التأثير المعلوماتي، واختراق البنية التحتية الرقمية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع أهداف الضربات الجوية بدقة عالية، بل والتشويش على أنظمة الاتصال والتحكم العسكرية”، لافتا إلى أنه في الحروب القادمة، “ستكون الخوارزميات أسرع من الرصاص”، موضحا أنه ربما يكمن التهديد الأكبر في فكرة “القرار الآلي بالقتل”، حيث تتخذ الأنظمة الذكية قرارات فتاكة دون إشراف بشري مباشر.
وقال إن “هذا النوع من التطور يفتح الباب على مصراعيه لمخاطر أخلاقية وقانونية غير مسبوقة، وقد عبّر عن هذه المخاوف كبار علماء التقنية، حيث أكدوا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أخطر على البشرية من الأسلحة النووية”.
وتابع الخبير المصري أنه أمام هذه التحديات، بات الأمن السيبراني، “درعاً وطنياً” إذ تحتاج الدول إلى تعزيز قدراتها في الرصد المبكر للهجمات الذكية، والاستثمار في التشفير المتقدم والحوسبة الكمية، وبناء جيوش إلكترونية قادرة على الردع والردّ، وتطوير إطار قانوني دولي ينظّم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القتالية، مضيفا بالقول “إننا نعيش لحظة تاريخية يعاد فيها تعريف معنى “الحرب” و”السلام”، فالتحدي لم يعد فقط كيف نحارب؟، بل كيف نمنع آلة بلا مشاعر من إشعال فتيل حرب بلا نهاية؟”.
واختتم الخبير المصري قائلا “إنه لم يتم إحكام السيطرة على استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد يتحول من أداة بناء إلى آلة هدم، ولذا لا خوف من الآلة الذكية، بل من الإنسان الذي يبرمجها للقتل