وزير الأوقاف: ثبوت النسب يخالف الشرع والدستور ويؤدي لهدم مؤسسة الأسرة وخلق أسرة بديلة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
أفصح اليوم الثلاثاء، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامي بالرباط، عن آراء المجلس العلمي في عدة قضايا متعلقة بتعديلات مدونة الأسرة، متوقفا على كون بعضها لا يوافق الشرع والدستور، وقد جرى تقديم مقترحات بديلة.
وقال التوفيق في اللقاء التواصلي الذي عقد اليوم لتقديم التعديلات على مدونة الأسرة، إن هناك ثلاث قضايا أعطى فيها المجلس حلولا بديلة توافق الشرع وتحقق المطلوب”.
وأكد أنه من الأفضل الأخذ بها، أولها يتعلق بـ”نسب الولد خارج الزواج”، حيث البديل الذي قدمه المجلس هو “تحميل الأب للأم المسؤولية عن حاجيات الولد دون إثبات النسب، لأن ثبوت النسب يخالف الشرع والدستور ويؤدي لهدم مؤسسة الأسرة وخلق أسرة بديلة”.
وأوضح أ، القضية الثانية هي المتعلقة بالوصية لوارث إذا لم يجزها باقي الورثة” والبديل هو “الهبة عوض الوصية وعدم اشتراط الحيازة الفعلية”.
والقضية الثالثة هي “إلغاء التعصيب في حال ترك البنات دون الأبناء”، واقترح المجلس بديلا هو”الهبة للبنات وعدم اشتراط الحيازة الفعلية”.
وأضاف التوفيق أن هناك مسألتان تم فيهما تقديم حلول بديلة توافق الشرع وتحقق المطلوب، ويمكن لولي الأمر أن يقرر فيها ما يراه محققا للمصلحة.
ويتعلق الأمر في هذا الصدد، يضيف التوفيق، بــ”التوارث بين الزوجين مختلفي الدين، حيث اقترح المجلس أنه “يمكن لكل منهما أن يوصي أو يهب للآخر بإرادته وعدم اشتراط الحيازة الفعلية، ويمكن الإشارة لذلك بشكل صريح في المادة 332، مباشرة بعد المنع، ويمكن لولي الأمر أن يفرض تنزيلا واجبا لأحد الزوجين للمصلحة”.
وأبرز أن “éثاني المسألتين تتعلق بالتوارث بين الكافل والمكفول، حيث قدم المجلس حلين بديلين هما “يمكن لكل منهما حيازة المال في حالة عدم وجود ورثة وتنازلت الدولة عن الإرث، كما يمكن لكل منهما أن يوصي أو يهب للآخر بإرادته مع عدم اشتراط الحيازة الفعلية، ويمكن لولي الأمر أن يفرض تنزيلا واجبا للمكفول بمقتضى القانون إذا رأى في ذلك مصلحة”.
وتابع التوفيق أن هناك مسألة لا يمكن تجاوز رأي اللجنة فيها إلا بقرار من ولي الأمر باعتبار المصلحة، وتتعلق بإدراج موافقة الزوجة الأولى في التعدد.
وقال التوفيق، إن الجواب على هذه النقطة هو أنه “لا يستجيب لمشروعية إدراج شرط الموافقة على التعدد ويمكن لولي الأمر أن يقرر إدراج شرط موافقة الزوجة الأولى في التعدد”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات الإقليمية لمتابعة سير العمل
عقد الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، اجتماعًا اليوم مع مديري مديريات الأوقاف الإقليمية ضمن سياسة الاجتماعات الدورية لمتابعة سير العمل ومناقشة الملفات الميدانية.
تخلل الاجتماع استعراض مستجدات المديريات، وبحث أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه العمل، ووضع آليات عملية لتجاوزها.
وأكد الوزير خلال الاجتماع أن الوزارة تولي أهمية قصوى لتحقيق أعلى درجات الانضباط الإداري والدعوي، مشددًا على ضرورة المتابعة الدقيقة والمستمرة لضمان التزام الجميع بالمبادئ واللوائح المنظمة للعمل.
وبعد استماعه لما عرضه وكلاء الوزارة بالمديريات المختلفة، أكد الوزير ضرورة العناية الكاملة بالأئمة، والارتقاء بمكانتهم العلمية والمجتمعية بما يليق برسالتهم السامية في تقديم خطاب ديني مستنير، يجمع بين أصالة النص ووعي الواقع وخدمة المجتمع، مع ضرورة التحلي بالمظهر اللائق، والسلوك القويم، باعتبار ذلك جزءًا لا يتجزأ من صورة الإمام القدوة.
وختم الوزير حديثه بأهمية تشجيع الأئمة المتفانين المتميزين وفرض سياسة الثواب والعقاب، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه حالات التقصير، معتبرًا أن المرحلة الحالية تتطلب ارتقاءً شاملاً بالأداء العلمي والدعوي بما يحقق رسالة وزارة الأوقاف في نشر الوعي والتنوير وخدمة قضايا الوطن والمجتمع.