غير مسبوقة..تقنية لتتبع إشارات القلب والدماغ
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
كشف باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تقنية استشعار بيولوجي تستخدم هوائيات لاسلكية صغيرة لمراقبة الإشارات الكهربائية في الأنظمة البيولوجية بدقة غير مسبوقة.
ومن خلال القضاء على الحاجة إلى الأسلاك والمكبرات، يعمل الابتكار على تبسيط الدراسات الخلوية، مما يوفر تقدماً محتملاً في تشخيص حالات مثل عدم انتظام ضربات القلب ومرض الزهايمر وتمكين علاجات أكثر استهدافاً.و تعتبر الإشارات الكهربائية أساسية للاتصال الخلوي، إلا أن الطرق التقليدية لقياسها مرهقة ومحدودة النطاق، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
و قالت ديبلينا ساركار، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "الكهرباء الحيوية أساسية لعمل الخلايا والعمليات الحيوية المختلفة، وكان تسجيل مثل هذه الإشارات الكهربائية بدقة أمراً صعباً، وتتمكن هوائيات التشتت الكهربائي العضوي (OCEANs) التي طورناها من تسجيل الإشارات الكهربائية لاسلكيًا بدقة مكانية ميكرومترية من آلاف مواقع التسجيل في وقت واحد، يمكن أن يخلق هذا فرصاً غير مسبوقة لفهم البيولوجيا الأساسية والإشارات المتغيرة في الحالات المرضية بالإضافة إلى فحص تأثير العلاجات المختلفة لتمكين العلاجات الجديدة".
التصنيع الدقيق للهوائيات
تبدأ العملية بركيزة زجاجية مغطاة بمواد موصلة وعازلة، تليها حفر ثقوب نانوية باستخدام شعاع أيوني مركّز. ويتم غمر الشريحة في محلول يحتوي على كتل البناء الأولية للبوليمر، ومن خلال تطبيق تيار كهربائي على المحلول، يتم جذب هذه المادة الأولية إلى الثقوب الصغيرة على الشريحة، وتنمو هوائيات على شكل عيش الغراب من الأسفل إلى الأعلى، وتسمح هذه الطريقة للفريق بتصنيع ملايين الهوائيات على شريحة واحدة، قابلة للتطوير للدراسات الأكبر.
والهوائيات، التي يبلغ عرضها ميكرومتر واحد فقط، تقدم حساسية استثنائية، حيث تكتشف إشارات منخفضة تصل إلى 2.5 ميلي فولت، وهي أقل بكثير من الإشارات النموذجية التي تستخدمها الخلايا العصبية التي تبلغ 100 ميلي فولت للتواصل.
و يمكن للأجهزة أيضاً التقاط التغيرات السريعة، والاستجابة في غضون مللي ثانية للتقلبات الكهربائية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنفذ برامج تدريبية متخصصة للأطفال الإسعافات الأولية وانقاذ الحياة
نظمت جامعة قناة السويس برامجها التدريبية المتخصصة الهادفة إلى رفع الوعي الصحي وتنمية مهارات الإسعافات الأولية لدى مختلف فئات المجتمع، ضمن خطتها لدعم دورها المجتمعي وتلبية الاحتياجات الملحة في مجالات الصحة والسلامة، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس.
وشهدت قاعة إدارة تدريب أفراد المجتمع تنفيذ البرنامج التدريبي الأول حول «الإسعافات الأولية وإنقاذ الحياة في المواقف الحرجة»، تحت إشراف الدكتورة إيناس عبد الله عميد كلية التمريض، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة منال فاروق وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، واستفاد منه 21 مشاركًا. وقدمت المحاضرة الدكتورة شرين عبد المنعم أحمد، أستاذ بقسم تمريض الباطني والجراحة بكلية التمريض، محتوى تدريبيًا شاملًا تناول تعريف التسمم وطرق دخول السموم للجسم، المبادئ الذهبية للإسعاف الأولي، والتعامل مع حالات التسمم بالابتلاع أو الاستنشاق، بالإضافة إلى التسمم الغذائي وطرق الوقاية منه. كما تضمنت المحاضرة تعريف النزيف وأسبابه وأنواعه، وعرض الخطوات الأساسية للتعامل مع الحالات الطارئة لحين وصول المساعدة الطبية، بما يعزز قدرة المشاركين على التدخل السريع في المواقف الحرجة.
كما استضافت القاعة نفسها فعاليات البرنامج التدريبي الثاني حول «السكتة الدماغية والوقاية منها»، والذي استفاد منه 29 مشاركًا. وقدم محتواه العلمي الدكتورة نجوى محمد حلمي الأساتذ المساعد قسم التمريض الباطني والجراحي بكلية التمريض، حيث تناول البرنامج تعريف السكتة الدماغية وأنواعها والعوامل المسببة لها والآلية المرضية، كما تم التعرف على العلامات المبكرة التي تستوجب التدخل السريع وفق نموذج (FAST) الذي يساعد في التعرف على الأعراض الأولية. كما استعرض البرنامج السكتة الدماغية النزفية وطرق التشخيص والعلاج، والعلامات الحيوية المرتبطة بالحالة، ودور التمريض في التعامل معها، إضافة إلى تقديم نصائح للوقاية تشمل التحكم في الأمراض المزمنة واتباع نمط حياة صحي والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام وإجراء الفحوصات الطبية المستمرة.
وفي سياق متصل، شهدت مدرسة محمد فريد تنفيذ البرنامج التدريبي الثالث حول «الإسعافات الأولية للأطفال»، بمشاركة 20 طالبًا، وبالتعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع والتنمية المستدامة لإدارة جنوب الإسماعيلية التعليمية. وقدمت المحاضرة الدكتورة بسنت علي محمد محمود، المعيدة بكلية التمريض، تدريبًا متخصصًا لتعزيز قدرة الطلاب على التعامل مع الحالات الطبية الطارئة، ورفع وعيهم بآليات نظام الخدمات الطبية الطارئة، وكيفية اكتشاف الحالات الإسعافية والاتصال المبكر بالخدمة الإسعافية. وشمل البرنامج التدريب على خطوات الكشف الأولي والثانوي ومسح موقع الحادث، وتحديد الإصابات المهددة للحياة، وآليات تقديم الإسعاف الأولي للأطفال، مع التركيز على الصفات اللازمة للمسعف ودوره في الحد من المضاعفات وإنقاذ الحياة. كما تم التأكيد على أهمية وجود حقيبة إسعافات أولية في المنازل ومتابعة صلاحية محتوياتها والاحتفاظ بأرقام الطوارئ والالتزام بالإرشادات العامة لضمان سلامة الأطفال.
يأتي تنفيذ هذه البرامج في إطار حرص الجامعة على تقديم خدمة مجتمعية فعالة تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي وتنمية مهارات أفراد المجتمع في التعامل مع الحالات الطارئة.
هذا وتؤكد جامعة قناة السويس أستمرارها في تقديم المزيد من البرامج النوعية التي تخدم المجتمع المحلي وتدعم جهود الدولة في تعزيز التعليم والتدريب الصحي.