شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، حيث أصبحت الروبوتات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
ومن أبرز الابتكارات التي لفتت الأنظار في هذا السياق هو روبوت NEO، الذي يهدف إلى تسهيل الحياة اليومية للأفراد من خلال مساعدتهم في إنجاز الأعمال المنزلية المتنوعة. يمثل NEO قفزة نوعية في استخدام التكنولوجيا لأغراض الحياة اليومية، حيث يجمع بين الذكاء الاصطناعي والقدرة على التكيف مع البيئات المختلفة، مما يجعله أحد الروبوتات الأكثر تقدمًا في السوق.

تعريف روبوت NEO
روبوت NEO هو جهاز ذكي تم تصميمه للمساعدة في أداء مجموعة واسعة من المهام المنزلية التي قد تكون مرهقة وتستغرق وقتًا طويلاً. لا يتوقف دور NEO عند أداء المهام الروتينية فحسب، بل يمكنه أيضاً التفاعل مع البيئة المحيطة به بطرق مبتكرة، بما في ذلك التكيف مع الأنماط اليومية داخل المنزل مثل التنظيف، الطبخ، وإدارة النظام والترتيب داخل المنزل.
يتميز روبوت NEO بتقنيات متقدمة تتيح له القيام بالأعمال المنزلية بشكل فعال، مما يوفر الوقت والجهد للمستخدمين. بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن لـ NEO أن يتعلم من التفاعلات السابقة ويحسن أدائه مع مرور الوقت بحسب «1x.tech/neo».

الوظائف الرئيسية لروبوت NEO
روبوت NEO ليس مجرد جهاز لأداء المهام الروتينية فحسب، بل هو موجه لتحسين نوعية الحياة اليومية للمستخدمين. من أبرز الوظائف التي يقدمها هذا الروبوت:
التنظيف الذكي: يعتبر تنظيف المنزل أحد أكثر المهام المرهقة في الحياة اليومية، ولكن مع روبوت NEO، يمكن لهذا الجهاز أن يتولى مهمة التنظيف بشكل كامل.
تم تجهيز NEO بأنظمة متطورة للتنظيف مثل المكنسة الكهربائية والروبوتات القادرة على مسح الأرضيات بمختلف أنواعها.

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تطور نظاماً مبتكراً لاستدامة القوى العاملة اكتتابات جديدة بقيمة 6 مليارات دولار في «إكس إيه آي» للذكاء الاصطناعي

كما أن NEO يستطيع التنقل بين الغرف والتكيف مع المساحات المزدحمة باستخدام تقنيات التعرف على المساحات والعقبات، مما يضمن تنظيفاً فعالًا دون تدخل بشري.
الطبخ: لا يتوقف دور NEO عند التنظيف فحسب، بل يمتد أيضًا إلى المطبخ. يعمل NEO على مساعدة المستخدمين في تحضير الوجبات بكل سهولة، حيث يمكنه قراءة الوصفات وتنفيذها خطوة بخطوة. في بعض النماذج المتطورة، يمكن لـ NEO القيام بكل شيء من تقطيع المكونات إلى الطهي النهائي، مما يسهم في توفير الوقت والجهد.
تنظيم المنزل: يتمتع NEO بقدرة على تنظيم المساحات داخل المنزل. باستخدام تقنيات التعرف على الصور، يستطيع الروبوت تحديد العناصر المبعثرة وتنظيمها في أماكنها المخصصة. سواء كان ذلك ترتيب الأسطح، تنظيم الملابس أو ترتيب الأدوات، يساعد NEO في خلق بيئة منزلية منظمة.
الاعتناء بالحديقة: لا تقتصر مهام NEO على داخل المنزل فقط، بل يمتد دوره ليشمل العناية بالحدائق. يمكن لهذا الروبوت أن يعتني بالنباتات، حيث يتضمن تقنيات لري النباتات بانتظام وتنظيف المساحات الخارجية، مما يخفف العبء عن أصحاب المنازل.

التقنيات المتقدمة في روبوت NEO
يتميز روبوت NEO باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يتيح له القدرة على فهم البيئة المحيطة واتخاذ القرارات بناءً على البيانات التي يجمعها. يعتمد NEO على تقنيات التعلم الآلي، مما يمكنه من التكيف مع أنماط الحياة المختلفة وتحسين أدائه مع مرور الوقت.
من خلال التفاعل الصوتي، يمكن للمستخدم إعطاء أوامر مباشرة لروبوت NEO باستخدام الأوامر الصوتية فقط.
لا يحتاج المستخدم إلى أي مهارات تقنية خاصة لاستخدام هذا الروبوت، مما يجعله مناسبًا للجميع، من الأفراد العاديين إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أن NEO مجهز بأنظمة التعرف على الصور والاستشعار الذكي، مما يمكنه من التنقل داخل المنزل وتجنب العقبات بشكل فعال. يستطيع الروبوت أيضًا تحديد المناطق التي تحتاج إلى تنظيف أو تنظيم إضافي، ويقوم بذلك تلقائياً.

مستقبل روبوتات المساعدة المنزلية
تمثل روبوتات NEO خطوة هامة نحو المستقبل في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي داخل المنزل. إن تزايد الاعتماد على هذه التقنيات سيؤدي إلى تحول جذري في الطريقة التي نتعامل بها مع الأعمال المنزلية. ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تصبح الروبوتات مثل NEO جزءاً أساسياً من حياة كل أسرة.
الروبوتات المنزلية لا تقدم فقط حلولًا عملية للتنظيف والطبخ، بل تساهم في تحسين نوعية الحياة من خلال توفير الوقت والجهد. وعلاوة على ذلك، فإنها تساهم في توفير بيئة منزلية أكثر نظافة وتنظيمًا، مما يعزز رفاهية الأفراد.

التحديات التي تواجه روبوتات المساعدة المنزلية
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي تقدمها روبوتات مثل NEO، إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب التعامل معها. من أبرز هذه التحديات هو التكامل مع الأجهزة المنزلية الأخرى، حيث يمكن أن تواجه الروبوتات صعوبة في التعامل مع الأجهزة التقليدية التي لا تتوافق مع تقنياتها الحديثة. كما أن تكلفة الأجهزة قد تكون عائقًا أمام الكثيرين، إذ إن تكلفة بعض الروبوتات المنزلية قد تكون مرتفعة بالنسبة للأفراد ذوي الدخل المحدود.
ومع ذلك، فإن الاتجاه نحو تطوير روبوتات أكثر كفاءة وأقل تكلفة يسهم في تسريع تبني هذه التقنيات في المنازل حول العالم.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الروبوت الآلي روبوتات الذكاء الاصطناعي الروبوتات الحیاة الیومیة داخل المنزل

إقرأ أيضاً:

دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.

تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

أجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.

وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.

chatgpt تدهور أداة الباحثون

ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.

ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.

تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغ

اعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.

كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.

خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكر

من أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.

تأثيرات مستقبلية في التعليم

تثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.

وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.

اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم

«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»

الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي

مقالات مشابهة

  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • أكاديمي: دقة اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 90%  
  • ميتا تتعاون مع أوكلي لإطلاق نظارات الذكاء الاصطناعي
  • ما كمية الطاقة التي يستهلكها الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابة واحدة؟
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
  • مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين
  • “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق
  • واشنطن بوست: ترامب يرهن مستقبله السياسي بالحرب.. ضربة إيران قرار مصيري قد يُغير قواعد اللعبة
  • دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
  • أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي